الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حلب مصير غامض.. واشتباكات متقطعة.. ومدنيون تحت الحصار

حلب مصير غامض.. واشتباكات متقطعة.. ومدنيون تحت الحصار
حلب مصير غامض.. واشتباكات متقطعة.. ومدنيون تحت الحصار




عواصم العالم – وكالات الأنباء

 

مع استمرار الغموض حول مصير مدينة حلب شمال غرب سوريا، دارت اشتباكات متقطعة أمس عند الأطراف الجنوبية للمدينة بعد ساعات من إعلان مقاتلى المعارضة عن فك الحصار الذى تفرضه القوات السورية منذ ثلاثة أسابيع على الأحياء الشرقية للمدينة.
وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن مناوشات واشتباكات لا تزال تدور بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وما تبقى من جيوب لعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، فى منطقة سوق مدينة منبج ومحيط دوار الدلة.
وذكر المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية تحاول استكمال عمليات التمشيط داخل المدينة للتأكد من إنهاء وجود تنظيم داعش فيها.
فى المقابل، أعلن الجيش السورى المنطقة الجنوبية لمدينة حلب، منطقة عسكرية على إثر الهجمات المتكررة التى تنفذها ما أسماه بالجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن العناصر التى يبلغ تعدادها 5 — 8 آلاف عنصر تابعين 15 منظمة شنت 4 هجمات على مواقع تابعة للجيش السورى فى الجنوب والجنوب الغربى لعاصمة الشمال.
وبدأ الهجوم على مجمع الراموسة العسكرى الذى يضم عددا من الكليات العسكرية يوم الجمعة. وستؤدى السيطرة على مجمع الراموسة والاتصال مع شرق حلب إلى عزل غرب حلب الذى تسيطر عليه الحكومة من خلال قطع الطريق الجنوبى المؤدى للعاصمة دمشق.
وكان المرصد أفاد أمس الأول بأن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة منبج الواقعة فى ريف حلب الشمالى الشرقى. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد بدأت، بدعم من التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة، أواخر مايو الماضى عملية للسيطرة على منبج. وأعلن تحالف لعدد من الفصائل المقاتلة المعارضة أمس الأول فك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب، التى يسكنها نحو 250 ألف شخص بعد أن سيطرت فصائل مقاتلة على مواقع استراتيجية جنوب مدينة حلب عبارة عن ثكنات عسكرية لقوات الحكومة، الأمر الذى مهد لفك الحصار عن أحياء المدينة الشرقية.
إلا أن المرصد السورى ذكرأن المدنيين لم يتمكنوا من الخروج، لأن الطريق التى تمر عبر الأطراف الجنوبية للمدينة لا تزال خطيرة وغير آمنة.
وأفاد مدير المرصد رامى عبد الرحمن عن حدوث اشتباكات متقطعة وغارات جوية، ولكن بدرجة أقل. وأضاف أن أيا من المدنيين لم يتمكن من مغادرة الأحياء الشرقية، لأن الطريق خطيرة جدا وغير آمنة.
فى المقابل، نفت وسائل الإعلام السورية الحكومية الأنباء عن فك الحصار، مؤكدة أن المعارك مستمرة. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية (سانا) عن مصدر عسكرى أن هذه المجموعات الإرهابية لم تتمكن من كسر الطوق المفروض على الإرهابيين فى الأحياء الشرقية من مدينة حلب».
وأضاف المصدر أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة تواصل عملياتها القتالية على جميع المحاور إلى الجنوب وجنوب غربى حلب»، لافتا إلى أن «المجموعات الإرهابية تتكبد خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد».
وقتل أكثر من 700 شخص من القوات الحكومية والفصائل المقاتلة على حد سواء فى المعارك الدائرة جنوبى حلب منذ الأحد الماضي، غالبيتهم من الفصائل، نتيجة «التفوق الجوي» للقوات الحكومية وكثافة الغارات الجوية.
فيما تضاربت الأنباء حول خسائر القوات الحكومية السورية فى معارك تحرير كلية المدفعية والكليات التى حولها.
وقالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية إن القوات الحكومية والقوات الرديفة لها فقدت نحو 72 قتيلاً خلال 24 ساعة الماضية بينهم 14 ضابطاً وأحدهم برتبة لواء، سقط أغلبهم فى السيارات المفخخة التى استهدفت كلية التسليح والمدفعية والعدد الآخر سقط خلال الهجوم على كلية المدفعية الذى لم يسبق له مثيل حيث سقط على كلية المدفعية أكثر من 100 صاروخ من نوع ( تاو) المضادة للدروع.
من جانبها أعلنت «جبهة فتح الشام» التى تخوض معارك حلب إلى جانب معظم فصائل الشمال إن خسائر القوات الحكومية وحزب الله اللبنانى أكثر من 150 قتيلاً، خلال معركة تحرير كلية المدفعية وما حولها».
وكانت مصادر عسكرية سورية قالت فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام مقربة من النظام السورى إن المئات من مسلحى المعارضة قتلوا خلال الساعات الماضية أغلبهم بقصف الطيران الحربي.
وقالت مصادر إعلامية فى جيش الفتح إن «جيش الفتح وجبهة فتح الشام وفيلق الشام أعلنوا عن المرحلة الرابعة من تحرير حلب وقد وجه نداء لسكان أحياء الحمدانية وصلاح الدين واعتبارها منطقة عسكرية وعليهم إخلاؤها.
وتمكنت فصائل جيش الفتح من فك الحصار عن 40 حياً خاضعاً لسيطرة المعارضة شرقى مدينة حلب، يسكنها نحو 350 ألف شخص، بعد مواجهات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.