الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نيويورك تايمز»: نجاحات الجيش السورى تعطى روسيا اليد العليا فى الحرب بالوكالة

«نيويورك تايمز»: نجاحات الجيش السورى تعطى روسيا اليد العليا فى الحرب بالوكالة
«نيويورك تايمز»: نجاحات الجيش السورى تعطى روسيا اليد العليا فى الحرب بالوكالة




أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن النجاحات التى يحققها الجيش السورى فى استرداد المناطق التى كانت خاضعة لسيطرة المعارضة السورية تعطى روسيا الداعمة للنظام السورى اليد العليا فى الحرب بالوكالة فى سوريا.
وأشارت الصحيفة، فى تقرير لها إلى الإخفاق الذى كان يعانيه الجيش النظامى السورى، العام الماضى، حيث كان الآلاف من مقاتلى مختلف فصائل المعارضة السورية يدخلون مناطق كانت تعتبر لفترة طويلة معقلا للحكومة، وذلك بمساعدة جهات بينها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى آى إيه»، والتى أمدت المعارضة بصواريخ قوية مضادة للدبابات والطائرات.
ودفع التقدم الذى كانت تحرزه المعارضة فى ذلك الوقت الوكالات الاستخباراتية فى واشنطن للتنبؤ بأن الرئيس السورى بشار الأسد يخسر سيطرته على السلطة، إلى أن بدأ التدخل العسكرى الروسى المباشر، والذى استهدف فصائل المعارضة المدعومة أمريكيا بحملة جوية شديدة دفعتهم للتراجع، إلى أن وصل الأمر بقادة المعارضة إلى مجرد التشبث بالمناطق الشرقية المحاصرة فى محافظة حلب المقسمة بينهم وبين النظام، فى الوقت الذى بات يندر فيه إرسال الأسلحة لهم من واشنطن.
وقالت «نيويورك تايمز»: إن كفة القوات النظامية التى تدعمها روسيا هى الأرجح الآن من كفة تلك القوات المدعومة أمريكيا، ونقلت عن مايكل كوفمان، زميل مركز وودرو ويلسون فى واشنطن قوله: إن «روسيا انتصرت فى الحرب بالوكالة (فى سوريا)، على الأقل حتى الآن».
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك النجاح يعطى موسكو- المعزولة من جانب الغرب بفعل العقوبات المفروضة عليها على خلفية ضمها لشبه جزيرة القرم وتدخلاتها فى أوكرانيا- منفذا جديدا للضغط على الغرب فى القرارات المتعلقة بمستقبل الشرق الأوسط.
كما لفتت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تجرى محادثات حاليا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من أجل عمل خطة لمشاركة المعلومات الاستخباراتية وتنسيق الغارات الجوية ضد تنظيم «داعش» وجماعات مسلحة أخرى فى سوريا، مؤكدة أن بوتين يكون بذلك قد حقق أهدافه فى سوريا دون أن يتورط فى مستنقع تنبأ البعض –ومن بينهم أوباما- بأن يغوص فيه بعد تدخله العسكرى المباشر، الذى بدأ فى سبتمبر الماضى.