الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الحكومة» و«البرلمان» يحددان آليات دعم التنمية فى الصومال

«الحكومة» و«البرلمان» يحددان آليات دعم التنمية فى الصومال
«الحكومة» و«البرلمان» يحددان آليات دعم التنمية فى الصومال




كتبت ـ ولاء حسين

تصوير ـ مايسة عزت


عقدت لجنة الشئون الإفريقية اجتماعًا أمس برئاسة حاتم باشات وحضور وزراء الصحة والكهرباء وشئون الهجرة وممثلى وزارات القوى العاملة والتجارة والرى والطيران، وذلك لوضع خريطة متكاملة للتنمية والدعم العاجل للشعب الصومالى، وذلك وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى.
وأكد حاتم باشات أن الخريطة التنموية ستشارك بها كل أجهزة الدولة والوزارات من أجل تحديد الأولويات وبدء التحرك، مشيرًا إلى أن مصر لم تترك الصومال ولديها موقف بألا ندعم أى قوة نزاعية ضد الأخرى.
وقال باشات: «لانريد الاستحواذ أو السيطرة ولكن نعطى الدعم من خلال الفكر واللغة وفى مواجهة قوى تلعب فى محاولة لجر الصومال خارج النطاق العربى، لافتًا إلى أن القرصنة البحرية التى مازالت موجودة تدعم من جهات أجنبية لها مصالح».
وأضافت مايسة الرفاعة بقطاع الاتفاقيات بوزارة التجارة والصناعة: إن المرحلة المقبلة ستشهد مرحلة جديدة للتحرك المصرى من خلال النواب والحكومة بتوجيه من الوحدة الإفريقية التى أنشئت من مجلس الوزراء ودعاها الرئيس للتحرك للصومال، لافته إلى أن التعامل يتم من خلال الحكومة الفيدرالية، مشيرة إلى أن مصر تعمل حاليًا دوليًا لفك الحظر الدولى عليها.
ولفتت الرفاعة إلى أن لديهم مطالب من مصر تتعلق بالمساعدات الفنية والثروة الحيوانية والاتصالات والزراعة، وطلبوا مساعدة مصر فى تصنيع المنتجات الزراعية وزيادة البعثات التعليمية رغبة منهم فى العودة للتحدث بالعربية، وتم توقيع اتفاقيات فى الزراعة والتعاون الاقتصادى، مشددة على أهمية تشغيل خط طيران فورى إلى مطار مقديشيو، وتم وضع حجر الأساس لإقامة السفارة المصرية فى مقديشيو.
وقال وزير الكهرباء محمد شاكر إنه سيعمل على إرسال بعثة استكشافية للصومال لتحديد خطط التحرك ووضع خريطة العمل والتكلفة المطلوبة، لافتًا إلى أن الوزارة لن تألوا جهدًا فى تقديم جميع أوجه الدعم للمناطق الفقيرة ودعم البنية التحتية بالصومال أسوة لما تم فى مناطق أخرى بإفريقيا مثل جنوب السودان.
ونبهت نبيلة مكرم وزيرة الهجرة إلى حتمية التعامل السريع مع ملف إفريقيا، والذى كل تأخير فيه يتسبب فى وجود بديل لنا فى هذه البلدان، لافتة إلى عمل الوزارة مؤخرًا على برامج لربط الجيل الثانى والثالث من الشباب الإفريقى بالشباب المصرى، فضلاً عن قيام الوزارة بعمل رحلات لمصر ودورات تثقيفية لتعريفهم بدور مصر أثناء الاحتلال الأجنبى للقارة الإفريقية والاستقلال الإفريقى.
وقالت مكرم: «لابد من تواجدنا بالدول الإفريقية، ولابد من عمل مراكز تدريبية للعمالة المصرية فى إفريقيا لتدرك ثقافة تلك الدول»، لافتة إلى أن ملف الهجرة غير الشرعية الخاص بنزوح الصوماليين فى مراكب من الإسكندرية والفيوم من الملفات الخطيرة التى تعمل الوزارة على مواجهتها، وهنا أشار حاتم باشات إلى وجود ٦ آلاف لاجئ صومالى فى مصر.
فيما أعلن هشام السنجرى وكيل وزارة التربية والتعليم عن إعادة دور المدارس المصرية بالصومال، وإيفاد بعثة تعليمية مصرية بداية العام الدراسى المقبل، إضافة إلى بروتوكولات تعاون مع وزارة التربية والتعليم الصومالية.
وقال د.وائل خيرى نائب رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الرى: إنه بالرغم من أن وزارة الرى شغلها الأول فى التحركات الخارجية هو الأمن المائى المصرى بدول حوض النيل إلا أن هذا لم يمنعها من وضع خطط دعم للتواجد المصرى بباقي الدول الإفريقية خارج خوض النيل، لافتًا إلى أنه بالنسبة لدولة الصومال لدى الوزارة خلفية بشأن حالة الموارد المائية هناك من خلال برامج الرصد والمتابعة التى تقوم بها الوزارة، وحيث إنها تتمتع بنسبة هطول مطرى وفير يصل إلى ٥٠٠ مليون متر مكعب، وتتمتع بعدد كبير من الأنهار دالاً على أنها موسمية، وأهم التحديات المائية أمامها أنه لا توجد مخططات للتنمية للموارد المائية المتاحة وهناك تجمعات سكنية كثيرة محرومة من مياه الشرب.
وأشار خيرى إلى أن ما يمكن أن تشارك به وزارة الرى فى مخطط التوجه لدعم الصومال يتمثل فى قيامها بحفر آبار لتوفير مياه الشرب للمناطق المعزولة وستعمل البئر الواحدة على خدمة من ٣٠٠٠ إلى ٤٠٠٠ نسمة والتى ستعمل بالطاقة الشمسية، وعمل حفارى لتجميع مياه الأمطار لإقامة مناطق زراعية وثروة حيوانية.
وقال السفير محمد أدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية: إن هناك تواصلا مصريا مع المرشحين للانتخابات الرئاسية بالصومال وقنوات تواصل مع مختلف الأطراف، لافتًا إلى أن هناك مفاوضات تتم حاليًا لوضع آلية لتأمين البحر الأحمر وفى إطار تحرك مصرى لبلورة استراتجية خاصة بهذا الأمر، منبهًا إلى أن هناك استهدافاً للتحرك المصرى بالصومال فى محاولة لإيقافه.