الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سجال بين الحكومة اليمنية والمبعوث الأممى

سجال بين الحكومة اليمنية والمبعوث الأممى
سجال بين الحكومة اليمنية والمبعوث الأممى




صنعاء - وكالات الأنباء


انتقد نائب رئيس الوزراء اليمني، عبد العزيز جبارى، المبعوث الأممى إلى بلاده إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قائلاً إنه «لم يكن منصفًا، لعدم تسميته الانقلابيين بكونهم الطرف الذى عرقل وأفشل مشاورات السلام فى الكويت»، التى علقت السبت الماضى حتى إشعار آخر.
وأضاف جبارى إن الوثيقة التى قدمها ولد الشيخ، ووقع عليها الوفد الحكومي، أصبحت بعد رفض الانقلابيين التوقيع عليها «كأن لم تكن»، مبينًا أنه فى حال تم عقد مشاورات مقبلة من دون استعدادات حقيقية للسلام، فإن تلك المشاورات لن تنجح وستكون نسخة مكررة من مشاورات الكويت، كما أوردت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أمس الاثنين.
من جانبه، قال عضو فى فريق المبعوث الأممى إن «ولد الشيخ معروف بحياده»، معتبراً أن «تركيزه منصب على مصلحة اليمن واليمنيين».
من ناحية أخرى، شدد جبارى على ضرورة دعم الحكومة لمقاتلى الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية فى الجبهات٬ مضيفاً إن «فريق الانقلابيين لن يأتوا إلى طاولة الحوار الحقيقى إلا بعد أن ينكسروا عسكريًا، أما ما داموا مسيطرين على العاصمة صنعاء والكثير من المحافظات بقوة السلاح، ولديهم البنك المركزى، فإنهم يعتبرون أنفسهم غير معنيين بالسلام».
 فيما كشف مستشار الرئيس اليمني، وعضو لجنة المشاورات فى الكويت، محمد العامري، أن الشرعية اليمنية تتجه للعمل على مسارين سياسى وعسكرى خلال المرحلة المقبلة، فى ضوء تعثر المفاوضات فى الكويت.
وقال العامرى: «أعتقد أن المسارين السياسى والعسكرى سيكونان حاضرين فى المرحلة المقبلة»، موضحاً أن التقدم على الأرض وتحقيق مكاسب عسكرية سيدفعان العملية السياسية وفى حال حققت الشرعية نجاحات عسكرية سينعكس ذلك على الجانب السياسى.
وأضاف: «لو أن الحوثيين وأتباع المخلوع على عبدالله صالح صادقون، ممكن أن تكون النقاط التسع مقدمة حقيقية لتحقيق السلام، لكن حتى لو أعلنوا التزامهم فإننا نعرف أنهم ينقلبون على تعهداتهم ولا يعرفون الوفاء بالعهود وكل ما يجيدونه النكث لأى اتفاق»، لافتاً إلى أن الانقلابيين طوال الفترة الماضية ظلوا يبحثون عن شرعنة لانقلابهم من خلال الكويت ومراوغاتهم ومماطلاتهم وتمردهم وبحثهم المستمر لإفشال المشاورات أو الاستفادة من الوقت، كما كان هدفهم الرئيسى تخفيف الضربات الجوية التى ينفذها التحالف العربى.
وأشار إلى أن المتمردين سوقوا أنفسهم لدى المجتمع الدولى أنهم فئة مضطهدة ومعتدى عليها، لكن المجتمع الدولى أدرك أكاذيبهم، وعرف عن قرب أنهم فئة ماكرة ومتقلبة ولا  تفى بالعهود والمواثيق.