الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

162 قتيلا و«الحر» يطوق مطار «تفتناز» عشية اجتماع لتوحيد المعارضة السورية فى الدوحة




بدأ قادة المعارضة السورية امس اجتماعا فى العاصمة القطرية الدوحة لإعادة تنظيم صفوفهم فى وقت تطالب فيه الولايات المتحدة بتشكيل قيادة جديدة تضم عددا أقل من معارضى الخارج ومزيدا من القادة العسكريين.
 
واستبق مسلحو المعارضة هذا الاجتماع بتكثيف هجماتهم على الارض، إذ شنوا هجوما بالصواريخ للسيطرة على مطارعسكرى شمال البلاد.
 
واظهر شريط فيديو بث على الانترنت وحدات تابعة لما يقول المسلحون إنها خمس جماعات معارضة شاركت فى تطويق على مطار تفتناز العسكرى جنوب غربى حلب.
 
كما تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية امس الاول  عن سيطرة مقاتلى الجيش السورى الحر فجرا على «كتيبة الدفاع الجوى فى منطقة الدويلة فى بلدة سلقين فى ريف ادلب بعد اشتباكات عنيفة».
 
ويشارك المئات من الشخصيات السياسية السورية فى مؤتمر الدوحة الذى بدأ امس ويستمر لخمسة أيام ، ووصفه البعض بأنه المحاولة الأكثر جدية لتشكيل جبهة موحدة بهدف إنهاء الصراع المندلع منذ 19 شهرا وتسبب فى مقتل 36000 شخص حتى الآن وتحويل معظم أنحاء البلاد إلى حطام.
 
إلا أن كثيرا من المراقبين يشيرون الى ان هناك شكوكا جدية فى قدرة تيارات المعارضة المنقسمة والمختلفة أيديولوجيا على التوحد ضمن هيكلية جديدة تمكِّن الولايات المتحدة والدول الغربية من دعمها.
 
وتمثل هذه الخطوة بالنسبة لواشنطن محاولة لتجديد قيادة المعارضة السورية المنقسمة التى تعد هامشية وغير فعالة ومنقطعة عن الأحداث على الأرض. وتأمل الولايات المتحدة الأمريكية فى أن تتمكن المعارضة من تشكيل قيادة متماسكة وممثِلة للشعب السورى كى تكون شريكا يعتمد عليه وقادرا على عزل المتطرفين بهدف إقناع كل من روسيا والصين للقبول بالتغيير.
 
ويرى المسئولون الأمريكيون أن تفرق المعارضة قد أخَّر الانخراط الأجنبى الفاعل لدعم المعارضة السورية فى مساعيها لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. فالمجلس الوطنى السورى أصيب منذ البداية بصراعات وانقسامات وإحباطات بسبب فشله فى توسيع عضويته. فقد انتهى اجتماع للمجلس فى القاهرة مطلع العام بفوضى تخللتها انسحابات لبعض الأطراف وصراخ بين المجتمعين.
 
ميدانيا، لقى أكثر من 160 شخصاً مصرعهم فى سوريا، امس الاول بتكثيف النظام غاراته الجوية على مناطق تمركز مقاتلى المعارضة الذين يطبقون الحصار على مطار تفتناز العسكرى بادلب، وهو ما أكده النظام قائلاً: إن قواته تمكنت من دحر الهجوم على المنشأة العسكرية وقتل أعداد من «الإرهابيين».
 
ورجح ناشط سورى معارض، وجود ما يقارب 200 جندى من قوات النظام داخل المطار العسكري، فى الوقت الذى يسعى فيه مقاتلو الجيش الحر للسيطرة على محيطه.
 
وفى تطور آخر، قال الجيش الإسرائيلى امس الاول: إن ثلاث دبابات سورية دخلت المنطقة المنزوعة السلاح فى مرتفعات الجولان بين إسرائيل وسوريا.
 
وأشار الجيش إلى أن الدبابات تمركزت باتجاه سوريا وأطلقت النار فى ذلك الاتجاه، لافتا إلى أن إسرائيل تقدمت بشكوى انتهاك إلى قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى المنطقة.