السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حماس» تحرق صور الرئيس الفلسطينى و«بيريز» يصفه بـ«الشريك الشجاع»




تصاعدت أزمة تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس، إذ حرق أنصار حماس فى غزة صور عباس، فيما شن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين هجوما حاداً على حركة المقاومة الإسلامية.
 

 
فيما وصف الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز نظيره الفلسطينى بأنه شريك فى عملية السلام، بينما أعلن رئيس ديوان مجلس الوزراء الإسرائيلى أن عباس يضلل الجمهور الإسرائيلى كما أعتاد أن يعمل كل مرة قبل إجراء انتخابات فى إسرائيل.
 
وكان صائب عريقات قد شن هجوما عنيفا على قادة حركة حماس بغزة، واتهمهم بأنهم أدوات تستخدم لتعطيل تحرك الرئيس محمود عباس نحو الأمم المتحدة لحصول فلسطين على دولة غير كاملة العضوية «مراقب».
 
وقال عريقات فى تصريحات لراديو «صوت فلسطين» التابع للسلطة، إن ما فعلته حماس من هجوم مسرحية لتعطيل التوجه للأمم المتحدة يضع علامات استفهام أمام هذه الحركة التى تسعى لتدمير الهوية للشعب الفلسطينى.
 
كما اتهم عريقات حركة حماس بإجراء اتصالات سرية مع إسرائيل عبر وسطاء فى سويسرا والتفاوض على مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة وتقديم أوراق اعتماد، عكس ما يعلنون بأن الدولة الفلسطينية من البحر إلى النهر».
 
فى سياق متصل حاول مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى « بنيامين نتانياهو» التقليل من خطورة هذه التصريحات واكتفى بقول إن تصريحات أبومازن لا تتماشى مع أفعاله، وأن أبومازن يرفض منذ أربع سنوات عقد لقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية.
 
بينما أشاد بيريز بما سماه التصريحات «الشجاعة» التى أدلى بها عباس، والتى فسرت بأنه يتخلى فيها عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
 

 
ووصف بيريز أبومازن فى بيان أصدره بأنه شريك حقيقى للسلام بالنسبة لإسرائيل مشيرا إلى أن تصريحاته «هذه كلمات مهمة وعلينا جميعا أن نتعامل معها بمنتهى الاحترام».
 
وكان عباس قد أدلى بتصريحات فى مقابلة مع التليفزيون الإسرائيلى الأسبوع الماضى فسرت على أنها نوع من التخلى عن حق العودة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948.
 
فيما هاجم شاؤول موفاز رئيس حزب كاديما المعارض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بأنه لم يقم خلال فترة ولايته الاخيرة بأى محاولة صادقة للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين.
 
وأوضحت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية: إن هذه التصريحات أثارت ردود فعل واسعة، إذ اعتبر الوزير أفى ديختر أن تصريحات أبومازن التى ألمح فيها عن تنازله عن حق العودة ما هى إلا وهم كاذب هدفه طرح القضية الفلسطينية على جدول الأعمال عشية إجراء الانتخابات فى إسرائيل. واستعاد ديختر ما قاله أبومازن من قبل لوسائل الإعلام العربية من أن حق العودة هو حق مقدس لا يمكن التنازل عنه.
 
ومن جانبه أكد الوزير جدعون ساعر من حزب الليكود أن أبومازن يحاول تضليل الجمهور الإسرائيلى كما اعتاد على فعله قبل إجراء الانتخابات الإسرائيلية، واعتبر ساعر أن رغبة الرئيس الفلسطينى فى استئناف عملية السلام ما هى إلا كذبة جديدة.