الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«صدور المعنالوجيا والمعنافوبيا» للكاتب حسن عجمى

«صدور  المعنالوجيا والمعنافوبيا» للكاتب حسن عجمى
«صدور المعنالوجيا والمعنافوبيا» للكاتب حسن عجمى




كتب – خالد بيومى

صدر كتاب «المعنالوجيا والمعنافوبيا: من السوبر عولمة إلى السوبر ماضوية» للمفكر اللبنانى حسن عجمى عن الدار العربية للعلوم ناشرون، يقول الكاتب فى تعريفه لهذه المفاهيم والنظريات الفلسفية الجديدة إن المعنالوجيا تحوّلت من علم إلى آلية سيكولوجية تخدع العقل و تغتاله.
المعنالوجيا هى علم المعنى لكنها باتت أداة فكرية تصر على أن لكل مفهوم معنى يختلف عن معانى المفاهيم الأخرى ما أدى بالعقل إلى أن يقع فى خديعة معرفية كبرى. فمن خلال المعنالوجيا نشأت مشاكل فكرية لا داع ٍ لوجودها. مثل ذلك اعتبار أن العقل يدل على مدلول مختلف عن دلالة الجسد الحى ما حتم نشوء مشكلة كيف من الممكن للعقل والجسد أن يتفاعلا. وفقط حين نرفض هذا الاختلاف بين دلالة العقل ودلالة الجسد نتمكن من حل الإشكالية المعرفية السابقة، أما المعنافوبيا فهى الخوف من المعانى والخوض فى اكتشافها. يؤكد الكاتب على أن المعنافوبيا تسود اليوم لكوننا نخاف من البحث فى المعانى لأسباب عدة منها خوفنا من أن نتغيّر ما أدى بنا إلى أن نخسر المشاركة فى إنتاج علوم وفلسفات جديدة وحتم أن نمسى حالياً خارج التاريخ والحضارة. وبينما السوبر عولمة هى العولمة الافتراضية وغياب العولمة الحقيقية عن الواقع المعاش، السوبر ماضوية هى اعتبار أن الحقائق والمعانى موجودة فقط فى الماضى وأن المستقبل ليس سوى ماض ٍ متكرر. ويورد المؤلف أن السبيل الوحيد لمحاربة السوبر عولمة والسوبر ماضوية يكمن فى اعتماد فلسفة السوبر حداثة والسوبر مستقبلية التى تقول بلا محددية الظواهر جميع وإن التاريخ يبدأ من المستقبل ما يجعل الحقائق والمعانى معتمدة فى تشكّلها علينا نحن فنصبح فاعلين فى صياغة التاريخ بدلاً من أن نبقى سجناء يقينياتنا المخادعة. للمؤلف كتب عدة منها السوبر حداثة والسوبر مستقبلية والسوبر تخلف والميزياء والضيمياء التى تشكّل سلسلة كتب فلسفية غرضها إنتاج نظريات ومفاهيم فكرية مبتكرة.