مرحباً بكم فى محافظة «عبدالباسط».. المنوفية سابقاً

كتب ـ إبراهيم المنشاوى

المنوفية - منال حسين

تقدم أهالى منطقة جامع الباشا وشارع أحمد حشمت «طريق شبين الكوم/ الراهب»، بكفر المصلحة بمحافظة المنوفية، بشكوى إلى وزارة التتمية المحلية، يتضررون فيها من قيام كل من رئيس حى شرق شبين الكوم السابق، ومدير الإدارة الهندسية، ومدير التنظيم بحى شرق، ومدير التخطيط العمرانى بشبين الكوم، بالاتفاق مع شركة خاصة للمقاولات العامة والاستثمار العقارى، بمنحهم تراخيص بناء رقم 417 لسنة 2015/2016، بالمخالفة، لصالح أولاد عبدالعزيز باشا فهمي، وذلك لإنشاء ميدان بشارع أحمد حشمت، وأبراج وعمارات بالأراضى ملكهم إلى جانب التعدى على جزء من حرم الشارع.
واعتبر الأهالى أن ذلك يعد انتهاكاً لحرمة أملاك سكان المنطقة، حيث ستتيح لهم الفرصة بناء أبراج على شارع 18 متراً، من شأنها الإطاحة وإطماس معالم سرايا عبدالعزيز باشا فهمى، وهى التراث ذات الواجهة المشرفة لمحافظة المنوفية، مستنكرين تقاعس محافظ المنوفية، وعدم محاسبة المسئولين المقصرين والمتورطين فى ذلك.
وبحسب ما قاله محمد أحمد حلمى عبدالعزيز، أحد أهالى المنطقة، فإن التراخيص مخالفة للتقسيم الحضارى الخاص بالقطعة والحوض كاملا، بالإضافة إلى أن التعدى الواضح والصارخ على ملكية آخرين فى تلك الأراضى والمبانى الموجودة بشارع 8 أمتار، منوها إلى أن التراخيص الصادرة للمخالفين مختصة بإنشاء بدروم و6 طوابق بالأراضى فقط وغرف خدمات، مشيرا إلى أن ماتقوم به الشركة من أعمال حفر وأساسات وبناء، لا ينم عن أنها ستقوم ببناء 6 طوابق بينما نتوقع أنها ستزيد لأكثر من 10 طوابق علوية.
ويلفت محمد طلعت عبدالفتاح مبارك، أحد المضارين، إلى أن شركة المقاولات الخاصة تعدت على شارع الـ8 أمتار، وهو الشارع المتواجد بالحد البحرى للمبانى التى يتم إنشاؤها، ناهيك أنها لم تتبع شروط التقسيم الحضارى المحرر بمعرفة التخطيط العمرانى للمنطقة، ما يعد مخالفة صارخة، وسط ثبات عميق للسادة المسئولين بمحافظة المنوفية وعلى رأسهم الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية.
ويضيف حلمى عبدالفتاح، من أهالى منطقة الباشا: إن الشركة التى تقوم بأعمال البناء هى نفسها الشركة التى تعمل جاهدة لإنشاء ميدان لخدمتها، فى قطعة الأرض المباني، الكائنة بشارع أحمد حشمت من الجهة الغربية، لافتا إلى أنه فى حالة إنشاء ميدان سيخدم الشركة وأصحاب الأرض، وعلى الجانب الآخر سيضر بالملاك الآخرين، نظرا لضيق الطريق الرئيسى، فى الوقت الذى تجد فيه أن المنطقة بالكامل محاطة بالمبانى من جميع الاتجاهات وليست شوارع لإنشاء ميدان بها.
ويطالب حمزة أحمد حلمي، ومحمد مصطفى عبدالفتاح، وبشير مصطفى أحمد مصطفى، وزير التنمية المحلية، بضرورة وقف الترخيص رقم 417 لسنة 2015/2016، وإزالة المبانى التى تم إنشاؤها وفقا لذلك القرار، حيث إنها مخالفة للطبيعة الجغرافية الموجودة، إلى جانب مخالفتها الرسومات الهندسية والتقسم الحضارى، كذلك عدم الموافقة على مشروع  إنشاء ميدان فى تلك المنطقة ناحية كفر المصيلحة، بندر شبين الكوم، أمام فيلا البشير، بجوار سرايا عبدالعزيز باشا فهمي.
ويستنكر زكريا عبدالفتاح، أحد المضارين، تقاعس المسئولين بالمحافظة عن وقف تلك المخالفين عن الاستمرار فى البناء، قائلا: «لو كان اللى بيبنى ومخالف فقير كانوا طربقوها فوق دماغوا، لكن عشان مسنودين وليهم ضهر مش هتلاقى سائل ولا مسئول»، مطالبا بسرعة التدخل قبل تشويه التراث المشرف لمحافظة المنوفية، الذى يصعب تكراره حاله فقدانه لأى سببا كان.