يوم تنصيبه نفس يوم ميلاده: البابا يغادر مقر رهبنته لأداء صلاة الشكر في كنيسة الأنبا بيشوي

خرج الانبا تواضروس بابا الكنيسة القبطية الارثوذكسية الـ118 من القلالي التي كان يترهبن بداخلها، وبرفقته عدد من الأباء والكهنة بالدير متجها الي كنيسة الانبا بيشوي الاثرية ليقوم بأداء صلاة الشكر وسط فرحة عارمة وزغاريد من أقباط دير الانبا بيشوي.

وعبر الأب يوحنا وكيل دير الانبا مقار عن فرحته ومباركته للبابا الجديد وتمني له كل المعونة من السماء، مشيرا إلي أن الوضع الراهن يحتاج لحكمة وقوة وصبر، مؤكدا بأن كل الاقباط ثقتهم في الانبا تواضروس للتصدي لكل الامور الصعبة التي قد يتعرض لها وتقابله في منصبه الجديد وقال وكيل دير الانبا مقار بمنطقة الاديرة بوادي النطرون إن جميع الاقباط متفائلون بتواضروس ويقمون الصلاة والقداس للدعاء لكي يسانده الرب ويقويه وانه بيدعي له من قلبه بأن ربنا يسانده ويؤازره بنعمته وبارشاد وحكمة ومشورة صالحة.
وطلب الانبا يوحنا وكيل دير الانبا مقار بوادي النطرون من الانبا تواضروس البابا الجديد ان يكون حاشية صالحة يثق فيها ويهتم بالاديرة والرهبة لانها أساس كل شيء.
وأشار الانبا يوحنا وكيل دير الانبا مقار بوادي النطرون الي اقامة حفل لتنصيب ورسامة للبابا الجديد يوم 18 من الشهر الجاري في كنيسة العباسية بحضور كل رؤساء الكنائس وبحضور رئيس الجمهورية.
تم اختيار الانبا تواضروس اسقف عام البحيرة ليكون البابا رقم 118 لكنيسة الاسكندرية الارثوذكسية وبطريرك الكرازة المرقسية حيث كانت المفارقة انه تم اختياره يوم عيد ميلاده الـ60 فهو من مواليد 4 نوفمبر 1952.
والانبا تواضروس هو تلميذ القائم بأعمال الانبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الشمالية واسمه قبل الرهبنة وجيه صبحي باقي سليمان، وتخرج في كلية الصيدلة جامعة الاسكندرية سنة 1975 وحصل علي بكالوريوس الكلية الاكليريكية سنة 1983 ودخل الرهبنة في 31 يوليو 1988 بدير الانبا بيشوي باسم الراهب «ثيؤدور» وتمت تسيمته اسقفا في 15 يونيو 1997 واختير اليوم 4 نوفمبر 2012 ليخلف البابا شنودة الثالث في كرسي البابوية.
وكان يعمل قبل الرهبنة كمدير مصنع أدوية بدمنهور التابع لوزارة الصحة الي أن ترهبن في 31/7/1988 بدير الانبا بيشوي ورسامته اسقفا عاما، ووسط زغاريد وفرحة عارمة في كنيسة المطرانية بدمنهور لاختيار الانبا تواضروس اسقف عام البحيرة ليكون البابا رقم 118 لكنيسة الاسكندرية الارثوذكسية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وفي تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» قال المهندس ناجي لويس سكرتير الانبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن ان الانبا تواضروس كان يحاول الهروب من هذه المسئولية ولم يسع اليها وكان يريد الاعتذار عنها ولكن ربنا اراد ان يتولي هذه المكانة.وأكد سكرتير الانبا باخوميوس ان الانبا تواضروس كان زميل دارسة معه في الثانوية العامة في دروس الرياضيات وكان متفوقا في الدراسة ودخل تواضروس كلية الصيدلة وتخرج منها عام 1975.
وقال سكرتير الانبا باخوميوس ان الانبا تواضروس يتميز بالعقل الراجح والذكاء الشديد والهدوء والرزانة وقلة الحديث وكان ملتزماً جدا في سلوكياته وكان يرتدي دائما الملابس الكلاسيكية بعيدا عن الموضة وأكد لويس أن الانبا تواضروس كان مجندا حياته لخدمة الرب التي كانت الاساس في حياته، مشيرا إلي أنه كان متوقعا رهبنته حتي أنه اثناء زيارته لدير الانبا بيشوي فوجئ بتواضروس يرتدي الجلباب الازرق وكان وقتها تحت اختبار الرهبنة الذي اجتازه بنجاح.