الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
لأنه ابن "محمد نسيم"!
كتب

لأنه ابن "محمد نسيم"!




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 10 - 11 - 2009


نزوته الشيطانية ستلاحقه إلي الأبد


1


- لا أريد أن أكون قاسياً علي هشام محمد نسيم، ابن "نديم قلب الأسد" أسطورة المخابرات المصرية، الذي انتهي به الأمر إلي الزواج من إسرائيلية، وأنجب منها الضحية ياسمين "16 سنة".
- لا أريد أن أكون قاسياً، لأنني متأكد أنه يعيش مأساة إنسانية لن ينجو منها، وستظل تلاحقه إلي الأبد، في صورة ابنته التي وصفتها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية بأنها نصف مصرية ونصف إسرائيلية.
- يكفيه ما هو فيه وأتصور أن جيرانه وأصدقاءه والعاملين في شركاته وأهل قريته، سوف يتحفظون في التعامل معه، فقد ارتكب جرماً لا يغفره أي استغفار.
2
- لا أستبعد أن يكون الزواج مخططا ومرسوماً من قبل الموساد، وأنهم زرعوا هذه المرأة في طريق هشام منذ 18 سنة فابتلع الطعم وأدخلوها في بيت "قلب الأسد".
- لا أستبعد أن تكون المرأة الإسرائيلية قد استخدمت كل أساليب الغواية والترهيب والترغيب للزواج منه، رغم أنه متزوج من امرأة مصرية صالحة "ظفرها برقبتها ورقبته".
- رجل مثل "هشام" يعيش وسط آلاف النساء من شتي أنحاء العالم بحكم عمله في مجال السياحة، لم يكن أن يسيل لعابه لامرأة إلا باستخدام أساليب خارقة يعجز عن مقاومتها.
3
- لا أستبعد شيئاً، خصوصا أن صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تعمدت نشر السر المذهل في هذا التوقيت بالذات، لتقول: إن إسرائيل سوف تظل تلعب، وتستخدم كل الحيل والوسائل.
- لن تترك إسرائيل سراً إلا وتحاول الكشف عنه، وتريد أن تُحدث "فرقعة" من حين لآخر، ولكنها هذه المرة "فرقعة خايبة"، لأنه زاد المصريين نفوراً واشمئزازاً من أعمالها الصغيرة.
- لا أحد في مصر يربط بين البطل الشجاع "محمد نسيم" الذي أوجع إسرائيل ولقنها دروساً قاسية، وبين النزوة الشيطانية الطائشة التي ارتكبها ابنه وستلاحقه إلي الأبد.
4
- لا أريد أن أكون قاسياً مع هشام، فيكفيه العذاب الذي هو فيه -إذا كان يحس- وابنته تعيش في إسرائيل، خالاتها وأخوالها وأقاربها هم الإسرائيليون، أعداء والده.
- تصوروا -مثلاً- عندما تجلس خالة ياسمين مع عمتها أو جدتها لأبيه مع جدتها لأمها.. بين ما تتعلمه هناك وما تراه هنا، بين ما تقرؤه هناك وتسمعه هنا.
- البنت الصغيرة تحتاج معجزة حتي لا تصير كائنا مشوهاً ناتجاً عن زواج مشوه، ظل الأب يخفيه عن الناس لمدة 18 سنة، حتي فضحته الصحيفة الإسرائيلية.
5
- "هشام" كان يتصور أن سره سيظل في بئر، ولكن كثيراً من الأسرار تظل حبيسة الصدور والقبور ثم تخرج في وقت قاتل للانتقام من صاحبها وتحقيق عدالة السماء.
- كان ضرورياً أن ينكشف السر، وأن يهوي كالصاعقة فوق رأس "هشام" عندما يري الصدمة والذهول في عيون المصريين، وهم يترحمون علي والده، ويلعنون فعلة ابنه.
- ألم يفكر مرة واحدة، ألم يستشر أحداً حتي والده، ألم يشعر بالأسف والندم وهو ينظر لنفسه في المرآة، أو حينما يزور قبر والده البطل؟
6
- الزواج من يهودية ليس محرماً، ولكن إسرائيل مازالت تتربص بالسلام وتقتل الشعب الفلسطيني وترفض الحياة في أمن وسلام مع دول وشعوب المنطقة ومازالت تتآمر.
- إسرائيل مازالت تستخدم وسائلها القذرة في أيام السلم، مثلما كانت تفعل في فترات الحرب، ولهذا يشعر الرأي العام في مصر بأن نواياها للسلام مازالت غير خالصة.
- أولاد الأبطال ليسوا كغيرهم، وإذا غفرنا للمصريين الشبان الذين تزوجوا من إسرائيليات بسبب البطالة والفقر، فكيف نغفر لهشام الذي يمتلك الثروة والزوجة المصرية والعائلة والتاريخ.
7
- مازلت حتي الآن غير مصدق لما نشرته الصحيفة الإسرائيلية، فالأبطال لا ينجبون الخونة، وأتمني أن يكون مثل أشرف مروان الذي جند الإسرائيليين ولم يجندوه.
- أتمني أن يكون هو الذي نصب شباكه للمرأة الإسرائيلية ولم تنصب هي شباكها له، ويكون هو الذي قام باصطيادها ولم تقم هي باصطياده.
- الصدمة حدثت لأنه ابن "محمد نسيم"، ولو كان مصرياً عادياً لأسفنا لحاله.. ولكن في حالة "هشام" لا أسف ولا عذر.


E-Mail : [email protected]