الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يوم رئاسي حافل




يوم مليء باللقاءات والتصريحات شهده قصر الرئاسة أمس حيث بحث الرئيس محمد مرسي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس سبل وقف العنف في سوريا وإيجاد تسوية سياسية للأزمة وكذلك الملف الفلسطيني وتعزيز العلاقات بين مصر وروسيا في مختلف المجالات.
كان «لافروف» قد عقد مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع محمد كامل عمرو وزير الخارجية، اتهم فيه اجتماعات جنيف بمحاولة حث المعارضة السورية علي مزيد من القتال وعرقلة المساعي الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة وصولاً إلي تحقيق مطالب الشعب السوري.
وأضاف «لافروف» قائلاً: لم نقم مفاوضات سرية أو نعقد صفقات مع الولايات المتحدة الأمريكية أو  أي من الدول، ولا يهمنا مصير بشار الأسد بشخصه ومن ينفي ذلك يتحمل المسئولية علي عاتقه، ونحن نحاول العمل مع جميع الأطياف، بما في ذلك المعارضة للجلوس علي طاولة المفاوضات.
وأعلن وزير الخارجية الروسي عن تأييد بلاده للمساعي الفلسطينية للحصول علي اعتراف الأمم المتحدة بها مشيدًا بالدور المصري في تحقيق المصالحة الفلسطينية.
فيما أكد محمد عمرو أن مصر تطالب بتوحيد جهود المعارضة قائلاً: نحن علي اتصال بجميع أطيافها للوصول  إلي حل سياسي.. مستبعدًا الموافقة أو اللجوء إلي الحل العسكري خاصة أن روسيا تدعم مبادرة الرئيس مرسي بتشكيل اللجنة الرباعية التي تحاول التواصل مع الأطراف المعنية لحل سياسي للأزمة الراهنة.
وقال «عمرو»: بحثنا مجالات التعاون الصناعي وتعرضنا لموضوع إقامة منطقة صناعية روسية تكون قاعدة للصناعات الروسية والمشاريع المشتركة للتصدير إلي دول المنطقة من المنطقة الحرة في مصر.
كما التقي الرئيس محمد مرسي مساء أمس الأول بقصر الاتحادية في مصر الجديدة، بعض رموز القوي الشبابية أبرزهم إسلام لطفي ومحمد عثمان وإنجي حمدي ووائل غنيم ووائل خليل وسالي توما.
وقال الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أن اللقاء جاء استكمالاً للمشاورات التي يجريها الرئيس مع القوي الوطنية المصرية بمختلف أطيافها أو الدعوة التي وجهها للحوار حول الدستور المصري الجديد.
وأشار «علي» إلي أن الرئيس استعرض خلال اللقاء أهم الجهود المبذولة لإحداث توافق وطني حول الدستور الجديد، مؤكدًا أهمية الوصول لاستقرار دستوري في هذه المرحلة المهمة في تاريخ الوطن. وعن حفل تنصيب البابا تواضروس قال «علي»: رئيس الجمهورية يدرس حضور الحفل في حال توجيه الدعوة إليه. وأضاف: إن الرئيس وجه تهنئة للبابا الجديد وللإخوة الأقباط باختيار البابا مشيدًا بدور الكنيسة المصرية ومكانتها كإحدي المؤسسات الوطنية.
وفي رد فعل حول ما تردد عن حراسة الرئيس خلال زياراته بالمحافظات أكد الدكتور ياسر علي أن جميع الاشاعات والادعاءات التي نشرت عقب زيارة الرئيس لمحافظة أسيوط والمتعلقة بحجم التأمينات جميعها مكذوبة ولا أساس لها من الصحة.
وأشار ياسر علي خلال مؤتمر صحفي عقد بقصر الرئاسة أمس أن عدد حراسة وتأمينات الرئيس لا تتعدي بضع عشرات من الضباط إضافة إلي ما يقارب 500 و600 فرد للحراسة وهذا أدني حد لحراسة رئيس الجمهورية.
وقال علي إن الرئيس مرسي يحرص علي التواجد بالمحافظات بالقرب من العمل التنفيذي والجماهيري مؤكدا أن بعض التأمينات تكون متعلقة بتأمينات بالمحافظة نفسها ولا يتم نقل ضباط من القاهرة للمحافظات.
وأهاب المتحدث الرسمي بجميع الصحف ووسائل الإعلام مراعاة وتحري الدقة في نشر المعلومات والتحقق من ذلك بالتواصل مع المركز الإعلامي بالرئاسة وطلب أي معلومات خاصة بزيارة الرئيس واي أرقام، قائلا: «نحن نحترم حرية المواطن في المعرفة وحرية تدفق المعلومات والمبالغة لا تليق بمصر بعد الثورة».
وأكد أن الجهات الرقابية تعمل وفق القانون لمواجهة الفساد قائلا: «مصر لن تعود مرة أخري إلي القرارات الفردية».
وأضاف أن هناك أجهزة رقابية تم الدفع بدماء جديدة فيها لمواجهة الفساد المستشري في الجهاز الإداري للدولة مشيرا إلي أن الرئيس اهتم بالأجهزة الرقابية وأعطاها أولوية ودعم دورها لمواجهة الفساد.
وحول أعمال الجمعية التأسيسية للدستور قال «علي» إن الاتجاه الآن هو دعم الجمعية كي تستكمل دورها والمهمة التي اختيرت من أجلها من الهيئات المنتخبة شعبيا وصولا إلي دستور يمهد للاستقرار في مصر.
وعن سيناء قال «علي» إن ما قيل حول رفض الرئاسة طلبا لمحافظ شمال سيناء بغلق الأنفاق مع قطاع غزة هو غير صحيح وخبر مكذوب شكلا وموضوعا.
وفيما له صلة بلقاءات الرئيس قال «علي» إن الرئيس أكد خلال لقائه مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما رفض مصر العمل العسكري في مالي وضرورة دعم العمل التنموي فيها والابتعاد عن النزاع المسلح.