الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«شعر» جمال بخيت و«سينما» كامل القليوبى فى معرض تونس للكتاب





واصل معرض تونس الدولى للكتاب، فعالياته الثقافية التى تشارك فيها مصر بصفتها ضيف شرف المعرض، وشهد الجناح المصرى أمسية شعرية لشاعر العامية جمال بخيت، وندوة بعنوان «السينما والثورة» تحدث فيها المخرج والسيناريست محمد كامل القليوبى عن الثورتين التونسية والمصرية والسينما والثورة فى مصر.
 
حضر أمسية جمال بخيت الشعرية، د.أيمن مشرفة سفير مصر فى تونس، وعدد من الشعراء التونسيين منهم الشاعر آدم فتحى، وبدأ لقائه بالجمهور الذى تفاعل معه بقصيدته التى غنتها الفنانة التونسية لطيفة «تعرف تتكلم بلدى»، ثم تبعها بعدد من أعماله منها: «يا تونس»، و«لم الشمل»، و«مسحراتى العرب»، ثم اختتم الأمسية بقصيدة «شباك النبى».
 
وفى ندوة «السينما والثورة»، قال المخرج والسيناريست محمد كامل القليوبى: إن الثورة التونسية والثورة المصرية هما أول ثورتين فى التاريخ يبثان مباشرة على الهواء، وثورة 25 يناير المصرية هى اول ثورة فى التاريخ يتم تحديدها مسبقا.
 
وفى الثورتين كان للفيس بوك دور أساسى، حيث تبادل الثوار التوانسة خبراتهم مع المصريين عبر الفيس بوك، كما كان الهتاف الأساسى الذى رفعته الثورة المصرية: «الشعب يريد إسقاط النظام» قادما أيضا من تونس.
 
وأضاف القليوبى: الثورات العربية أنهت عصر احتكار الصورة، من خلال الكاميرات الديجيتال والتصوير بالهواتف المحمولة، فقد نزل الشعب للميدان بالكاميرات وليس الصحفيين ووكالات الأنباء والمراسلين الأجانب فقط.
 
عن تغطية التليفزيون المصرى للأحداث قال القليوبى: الغباء البيروقراطى هو السبب فى هذه التغطية الهزيلة، فبث ورصد الحدث كان عن طريق كاميرات مثبتة فوق مبنى التليفزيون، ولذلك  ظهرت المنطقة خالية، حتى الفيلم الوحيد الذى أنتجه التليفزيون المصرى بعنوان «ميدان التحرير» بعد نشره على اليوتيوب تم حذفه لأنه ضد النظام، ويعود تميز قناة «الجزيرة» فى تغطية أحداث الثورة إلى خبرتها السابقة فى تغطية أحداث مناطق ساخنة مثل العراق وأفغانستان.
 
وعن التناول السينمائى للثورة المصرية قال القليوبى: فى مفارقة غريبة كان أول فيلم تضمن مشاهد من ثورة يوليو هو «عفريت عم عبده»، وكان يجرى تصويره ثم قامت الثورة أو الحركة المباركة كما كانوا يسمونها، فأدخلوها فى سياق الفيلم، وهو نفس ما حدث فى فيلم «صرخة نملة» أول فيلم تناول ثورة يناير، وكان اسمه «الحقنا ياريس» حيث قامت الثورة أثناء تصويره، فتم إدخال أحداثها فى سياقه، ثم توالت الأفلام التى تناولت الثورة مثل فيلم «الموقعة» ليسرى نصر الله، الذى تناول «موقعة الجمل».
 
كما تم إنتاج حوالى 30 فيلما عن الثورة، فقدمت الـ«بى بى سى» فيلما بعنوان «الثورة الضاحكة»، تتضمن النكات التى أطلقت على الثورة واللافتات الساخرة، بالإضافة لعدد من الأفلام التى تحدثت عن الثورة والميدان مثل: «الطيب والشرس والسياسى»، و«الشارع لنا» و«أنا والأجندة» لنيفين شابى، و«برد يناير» للمخرج رومانى سعد، وإذا كانت الثورة أدت لاكتشاف المصريين لأنفسهم، فإنها أدت كذلك إلى رؤية السينما غير التقليدية، وأصبح الشعب كله يتحدث فى السياسة، وولد شعب جديد وأصبح مشاركا أساسيا فى الحكم.