الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ريهام السهلى: تغيير معيار اختيار المذيعات من الكفاءة إلى الحجاب عودة لعهد الظلم




فى الوقت التى استطاعت الإعلامية ريهام السهلى التميز فى الفترات الماضية إلا أنه تم استدعاؤها للمثول أمام القضاء ضمن عدد من المذيعين الذين تم اتهامهم بإهانة القضاء وعن حقيقة الأمر وتأثيره عليها تحدثت فى هذا الحوار..
 
■ فى البداية ما رأيك فى مثول عدد من الإعلاميين أمام القضاء فى الفترة الأخيرة؟
 
- أنا لست مع مثول الإعلاميين أمام القضاء كمتهمين خاصة أننا جميعا نقوم بعملنا الإعلامى من خلال القنوات المختلفة، كما نقوم بتغطية قضايا رأى عام وتهم الجماهير المصرية بعد الثورة خاصة محاكمات رموز النظام السابق وقضايا الثورة، ويجب أن تضم الحلقات ضيوفا رافضين احكام القضاء ومن حق كل طرف أن يعبر عن وجهة نظره ما دامت كانت فى حدود الاحترام وبدون خروج عن النص أو توجيه أى إهانات لأى جهة، خاصة أننا كنا ممنوعين فيما مضى من التعليق على أحكام القضاء بشكل نهائى ولكن بعد الثورة اختلفت الكثير من الموازين.
 
■ ماذا حدث عندما مثلتى أمام قاضى التحقيقات فى قضية إهانة القضاء؟
 
- أولا أحب أن أوضح أنه تم استدعائى من قبل قاضى التحقيقات المنتدب لمتابعة هذه القضية بصفتى شاهدة ولست متهمة، وذلك بسبب إحدى حلقات برنامج 90 دقيقة وقيام بعض الضيوف بالهجوم على القضاء وهذا ما تم سؤالى فيه حيث استمر التحقيق حوالى ساعتين لأنهم فى البداية قاموا بعرض حلقات البرنامج المذكورة أمامى وبعد ذلك تم سؤالى بشأنها بخصوص ما قاله الضيوف، ولم توجه لى أى تهمة على الإطلاق خاصة أن شرائط الحلقة موجودة وتمت إضافتها إلى ملف القضية وظهر رفضى من خلال البرنامج أى اتهامات أو هجوم على القضاء واحترامى الكامل للقضاء وسيادته الكاملة، ونفس التحقيق تم مع بشير حسن رئيس تحرير البرنامج.
 
■ وما حقيقة الأخبار التى تم تداولها مؤخرا عن تركك لقناة المحور بسبب وجود مشاكل بينك وبين إدارة القناة؟
 
- أولا هذه الأخبار غير حقيقية على الإطلاق حيث تربطنى بإدارة القناة كل محبة واحترام بداية من الدكتور حسن راتب رئيس مجلس الإدارة وحتى أصغر عامل فى القناة، ولا توجد أى مشاكل أو خلافات مع أحد، كما أننى ملتزمة بعقدى مع القناة وبغض النظر عن العروض التى قدمت لى مؤخرا من بعض الفضائيات الخاصة إلا أننى أعلنت التزامى بتعاقدى مع المحور وليس لدى أى نية لمغادرتها حاليا كما يروج البعض.
 
■ بعد ثورة يناير ألم تندمى على تغطية جلسات الحزب الوطنى المنحل من خلال شاشة القناة؟
 
- لا، على الإطلاق حيث إننى أعمل مذيعة فى القناة وملتزمة بقوانين العمل داخلها كما أننى كنت أقوم بعملى فقط ولم أهاجم فصيل لصالح الآخر، كما أننى لم اذهب مطلقا إلى مقر المؤتمر للتغطية بل كنت أقوم من خلال استوديو 90 دقيقة عن طريق استضافة سياسيين ووزراء من المؤتمر للحوار عما دار فيه، أى أننى مارست عملى الطبيعى كمذيعة فى البرنامج ولم أقم بتقديم برنامج خاص للمؤتمر، كما أنه لا شىء يدعو للندم، ولو منحت الفرصة لأى قناة ثانية لتغطية المؤتمر السنوى للحزب الوطنى فى ذلك الوقت لنقلت المؤتمر، كما أن أخبار الحزب الحاكم فى أى عهد من اهتمامات الشعب، كما أننى كنت أستضيف أعضاء الأمانة العامة للحزب والمعارضين من جماعة الإخوان لمناقشة نتائج المؤتمر الإيجابية والسلبية، ولم يحدث أن فرض على أى محتوى أو استضافة ضيف معين على الشاشة.
 
■ ما حقيقة استبعادك من تغطية الحلقة الأولى من برنامج «واجة الشعب» الذى عرض على التليفزيون المصرى واستضاف رئيس الوزراء هشام قنديل؟
 
- الحقيقة أننى لم يتم استبعادى نهائيا من البرنامج وأن ما حدث عكس هذا تماما حيث إننى اعتذرت عن الذهاب لتقديم الحلقة بالرغم من أنه فى البداية قام إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار بالاتصال بإدارة قناة المحور من أجل الاستعانة بى لتقديم الحوار مع أحد الزملاء بالتليفزيون المصرى وبالفعل رحبت جدا بالفكرة، واتفقت الإدارة معى على تسجيل حلقة من برنامج 90 دقيقة فى ذلك الوقت لعرضها أثناء وجودى بالتليفزيون خاصة أن هذا الوقت كان زميلى عمرو الليثى خارج البلاد وبالتالى كان لا يوجد غيرى لتقديم البرنامج، إلا أن إدارة الإعلانات فى الوكالة الراعية للبرنامج رفضت بشدة أن يتم تسجيل حلقة مسجلة رغم كل محاولات رئيس القناة طارق الفطاطرى معهم ولكن بدون فائدة، لهذا قمنا بالاعتذار لإبراهيم الصياد وثروت مكى رئيس الإتحاد فى ذلك الوقت وذلك فى الساعة 12 صباحا ليلة اللقاء، أما بالنسبة لاعتراض زملائى فى التليفزيون عن ذهابى لتقديم الحلقة فهذا فعلا حقهم وأنا متفهمة جدا له.
 
■ أخيرا، هل كنت ضمن طاقم المذيعات اللاتى يعملون فى الفضائيات الخاصة التى تم استدعاؤهن مؤخرا من جانب إدارة الشئون القانونية بماسبيرو؟
 
- لا، أنا لم أكن ضمن قائمة الأسماء خاصة أننى حاصلة على إجازة بدون مرتب من عملى فى الفضائية المصرية منذ حوالى خمس سنوات، وأقوم بتجديد الإجازة بشكل سنوى بدون أى مشكلة حيث وأوراقى كلها قانونية تماما.
 
■ ما رأيك فى ظهور المذيعات المحجبات على الشاشة وهل هذا مؤشر لأخونة الإعلام؟
 
- لا يوجد علاقة بين وجود مذيعة محجبة اختيرت وفقا للكفاءة والمظهر المحترم وبين وجود إعلام حكومى وخاص، فإذا تغير معيار الاختيار من الكفاءة إلى الحجاب فهذا يعنى أن عهد الظلم عائد وبقوة، وإذا فرض على فى هذه الحالة لن أستمر فى العمل فأنا لست داعية إسلامية رغم اقتناعى بالحجاب إلا أننى لا أرغب فى ارتدائه، أما إذا تم توجيه الإعلام الحكومى إلى تيار بعينه فهناك إعلام خاص لن يتم أخونته.