السيسى يستقبل وزير خارجية قبرص

كتب - أحمد إمبابى

حمادة الكحلى

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس وزير خارجية قبرص بوانيس كاسوليدس الذى يزور مصر حاليا.
وبحث الرئيس خلال اللقاء سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية بجانب عرض أهم التطورات السياسية الجارية على الساحة القبرصية ونتائج الاتصالات التى يجريها المبعوث الأممي.
وتم خلال اللقاء مناقشة التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان فى تأمين منطقة جنوب شرق المتوسط والتعاون المشترك بين الدول الثلاث. وبحث الرئيس السيسى خلال لقائه وزير خارجية قبرص تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الطاقة ودراسة سبل تعظيم الاستفادة المشتركة من الاكتشافات النفطية الجديدة بما يحقق مصالح الدولتين والمزيد من التطوير فى العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وفى سياق آخر أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن مصر مهتمة بتطوير علاقاتها بدولة قبرص، مشيدا بالدور الذى تقوم به فى دعم مصر سواء على صعيد الاتحاد الأوروبى أو على الصعيد الثنائى.
وقال شكرى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره القبرصى ايوانس كاسوليدس ظهر أمس الثلاثاء إن الأوضاع فى ليبيا كانت محور نقاش مع الوزير القبرصى، ونوه إلى أن مصر تولى الأوضاع فى ليبيا اهتماما بالغا، وشدد على ضرورة الوقوف أمام التحديات التى تواجه الدولة الليبية.
وأكد أن مصر تدعم نتائج اتفاق الصخيرات وصولا إلى تشكيل الحكومة التى لم يتم اعتمادها بعد من قبل مجلس النواب الليبى، مشيرا إلى أن هناك زخما دوليا من أجل إنجاز تقدم سياسى حقيقى فى ليبيا.
وشدد على أن الاستقرار فى ليبيا لن يتحقق إلا بالتواصل بين الأطراف الليبية والتفاهم حول تحديد الأولويات لدى كل طرف، مؤكدا أن هذا كان أحد أهم أهداف اللقاءات التى أجراها الوفد الليبى فى القاهرة منذ يومين.
وأكد شكرى أن مصر تدعم جهود الجيش الوطنى الليبى وتطالب المجتمع الدولى بدعمه فى حربه ضد الإرهاب، لافتا إلى أن مصر على اتصال بكافة دوائر ليبيا من أجل تحقيق الاستقرار فى ليبيا.
وعلّق وزير الخارجية سامح شكرى على تقرير وزارة الداخلية البريطانية والذى يمنح الحق لأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية اللجوء إلى المملكة المتحدة قائلا: «التقرير فى إطار توضيح بعض الإجراءات وإن كان تضمن أنها ليست إيجابية وليست ذات تأثير إيجابى على العلاقات المصرية البريطانية لأنه ليس لها أساس واستهدف للسلطة القضائية المصرية، مشيرا إلى أن هناك افتئاتا على السلطة القضائية فى مصر.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي: «اذا كان هناك من حق الدول أن تتدخل فى شئون بعضها أو توجيه الاتهامات المتبادلة فنحن أمامنا الكثير من الاتهامات التى يمكن أن نوجهها للآخرين ومن بينها كيف يتم التعامل بخصوص مشكلة اللاجئين وتنامى العنصرية، ولكن مصر ستظل تنتهج أسلوبها المعتاد فى مثل هذه الأمور».
من جانبه قال الوزير القبرصى إن مصر طرف موثوق به ويعتمد عليه، ومن مصلحة أوروبا أن تتعاون مع مصر فى ملفات مكافحة الإرهاب وخصوصا فى ليبيا، مشيدا بدور مصر التاريخى فى دعم القضية القبرصية سواء على المستوى الثنائى أو الدولى.