بن ثعلوب: الإمارات خططت لإنجاز توما الأوليمبى منذ سنوات

الإمارات - سيد عبدالكريم

عاشت البعثة الاماراتية ليلة من ليالى الانجازات بعدما ارتفع علم الدولة فى سماء ريو دى جانيرو وسط أعلام الدول الفائزة بالميداليات، لتسجل الرياضة الإماراتية الميدالية الملونة الثانية فى تاريخها بعد الميدالية الذهبية التى حققها الشيخ أحمد بن حشر فى أولمبياد أثينا 2004، وبعد مرور 12 عاما نجح بطل الجودو فى تسجيل أول ميدالية برونزية فى تاريخ الإمارات الأولمبى.. كما أنها البرونزية الاولى للعرب فى اولمبياد ريو حيث لم ينجح أى لاعب عربى حتى الآن فى تسجيل أية ميداليات وتأتى ميدالية الإمارات لتكون فاتحة خير وأول الغيث ليس فقط لبعثتنا  التى تأمل فى تحقيق مزيد من الميداليات بل للعرب أيضا.
وقال محمد بن ثعلوب الدرعي: رئيس اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو والكيك بوكسينج «ما تحقق يعد إنجازًا أولمبيًا جديدًا لرياضة الإمارات ولاتحاد الجودو الذى استطاع أن يحقق الحلم الاولمبى الذى ظل يخطط له الاتحاد منذ سنوات، خاصة ان اللاعب توما استطاع أن يحصد العديد من الميداليات العالمية خلال الفترة الماضية قبل الوصول لذلك الحلم الاولمبى حيث انتزع 7 ميداليات عالمية، فى آخر 3 سنوات، منها برونزية الجائزة الكبرى 2016 فى تركيا، وذهبية الجائزة الكبرى 2015، فى طشقند، وفضية «الجراند سلام» فى أبو ظبى 2015، وبرونزية «الماستر» فى المغرب 2015، وفضية الجائزة الكبرى فى تركيا 2015، و«فضية الجراند سلام» فى طوكيو 2014، وبرونزية «الجراند سلام» فى أبو ظبى 2014.
وأشار  قائلا: «نثمن الدعم اللامحدود والاهتمام الكبير الذى تتلقاه مسيرة الرياضة من القيادة الرشيدة وأثره البارز والكبير فى تنمية قطاع الشباب والرياضة ليأتى الانجاز الذى تحقق عن جدارة واستحقاق وكثمرة لذلك الاهتمام وتلك الرعاية مما وضع اسم الإمارات فى صدارة الدول العربية ال 16 المشاركة فى الاولمبياد من أصل 136 دولة مما ساعد على رفع علم الإمارات عاليا خفاقا فى ذلك المحفل الاولمبى لأول مرة».
مضيفا: «توما تخطى ابرز المنافسين المصنفين فى العالم فى منافسات وزن تحت 81 كجم فى زمن قصير مما تسبب فى إرهاقه فى المباراة  الرابعة على التوالى التى خاضها بعد ساعتين من مباريات الدور التمهيدى قبل بلوغ الدور قبل النهائى طبقا لائحة البطولة التى جعلته يلعب على المركزين الثالث والرابع بدلا من المركزين الأول والثانى ليحرز برونزية المركز الثالث بفوزه على بطل ايطاليا خلال تلك المرحلة.
وأجرى بن ثعلوب اتصالا هاتفيا بالبعثة فى ريو دى جانيرو، لتهنئتهم بالإنجاز الاولمبى الذى تحقق مؤكدا بأن قرعة البطولة حرمت لاعب منتخب الجودو من التقدم لأحد المركزين الأول أو الثانى بعد أن خاض مباراته الأولى فى تصفيات تلك الفئة أمام بطل ألمانيا  الألمانى سفن ماريش فى الدور الـ32 بعد مباراة قوية تألق فيها توما أمام خبرة اللاعب الألمانى الفائز بذهبية الجراند سلام موسكو فى 2011 وذهبية بطولة الجراند سلام فى موسكو عام 2013، وذهبية تركيا عام 2014 مما يؤكد قوة المباراة الافتتاحية التى كانت حافزا للاعبنا توما لمواصلة التألق والانتصارات.
وأضاف: «فى المباراة الثانية استطاع توما التفوق على بطل البرازيل فيكتور بأرضه ووسط جماهيره باعتبار البرازيل تضم أكثر من 50 مليون لاعب جودو ليأتى الفوز مثيرا أمام نجم أستطاع الفوز مؤخرا بثلاث ميداليات ذهبية فى عامى 2014 و2015 أبرزها بطولة بان أمريكان».
وتابع: «كانت الإثارة والتحدى أمام بطل العالم لعام 2015 اليابانى ناجاسى تكنورى بطل العالم فى الموسم المنصرم 2015 وبطل الماسترز فى بطولة المغرب والحاصل على ذهبية الغراند سلام فى باكو عاصمة أذربيجان هذا الموسم والذى يعد ابرز المرشحين للفوز بلقب ذلك الوزن ليخسر أمام بطلنا الشاب توما سيرجى وبعد ذلك الجهد الشاق الذى تواصل فى أقل من 120 دقيقة كانت مباراة توما الفاصلة أمام بطل روسيا خاسان مرزيف الذى نجح فى خطف ذهبية ذلك الوزن فى نهاية المنافسة والذى يتمتع بخبرة كفلت له الفوز بلقب الوزن بفوزه على اللاعب الأمريكى ستيفن  فى النهائى ليتوج اللاعب الروسى بالذهب وتذهب فضية المركز الثانى للاعب الأمريكى.
وأكد على  ضرورة مواصلة الاهتمام بالقاعدة العمرية التى حصدت مؤخرا 8 ميداليات ملونة فى البطولة الآسيوية ومواصلة للاهتمام الكبير الذى يوليه مجلس إدارة الاتحاد بالتعاون مع مختلف الجهات وترجمة لخطط الإعداد والبرامج التدريبية المتطورة للمنتخبات الوطنية للجودو للحفاظ على المكتسبات التى تحققت خلال الفترة الماضية وفى مختلف المناسبات والمشاركات ليضاف الانجاز البرونزى للإنجازات الرياضية التى تحققت باسم دولة الإمارات.
الامكانيات تجذب توما للإمارات
وكان توما المولود فى العاصمة المولدافية كيشيناو عام 1987 قد اختار تمثيل الامارات بدلا من بلده الاصلى مولدافيا، فى أولمبياد ريو دى جانيرو  بسبب «الامكانات»