الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. شامية وسهام عينى تقتل

واحة الإبداع.. شامية وسهام عينى تقتل
واحة الإبداع.. شامية وسهام عينى تقتل




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

اللوحات بريشة الفنان سمير فؤاد


شامية وسهام عينى تقتل

سهام بعيطيش


جاءت تجادلُ فى الهوى وأجيبها    شامية ٌ وسهام عينى تقتلُ
ورْدى أنا وبكلّ فخرٍ يانعٌ    يُحيى النفوس وإن قطفْ لا يذبلُ
 أنفى الشموخُ وإنْ أََبـَتْ كلُّ العِدا    وفقط لربِّ الكون حتمًا يَنزلُ
قلبى الربيعُ وفى الوُرودِ جمالهُ    رِفـْقا ًإذا ما جئتَ قلبى تسألُ
قد أيـْنعتْ فى الحبِّ كلّ ثمارهِ    قد تـَشتهى السُكنى هنا لا ترحلُ
مَهرى أنا غالٍ عليكَ وإنّني    أرْضى بـِقـُرْبك أنـْحنى لوْ تقبلُ                           
تـَبـْنى لنفسكَ دولة ًوحـُدودها    عـِزُّ النفوس وَجودُها لا يعقلُ
تَغرسْ سفوحَ جبالها بـِوُرودنا    يـَفـْنى قـُبيـْلَ الحصدِ فيها المِنجلُ
تـَسقى اليتامى والثـّكالى فرحةً    تـَرْوى الرُّبى بـِدماء منْ.......هل تقبلُ؟
وأَزيدُ كيْ أرْضاكَ بعضَ مـَطالبي    وبدونها مَهرى أنا لا يَكملُ
تملأ ْكؤوسَ المرِّ تـسقيها العـِدا    يـَغـْلِبْ مَرار الطعمِ فيها الحنظلُ
تصنعْ تـَلاحين الفناءِ بدقّة ٍ    وأنا على وَتـْرِ الرّبابة أصْقـُلُ
بـَعـْد الزواجِ وإنْ رَضيتُ بوصلكمْ    قدْ تـَشْتـَهى طفـْلاً تـُرانى أَحْبـَلُ؟
لا لستُ أدرى إنّ قلبى مُتـْخمٌ    ودموع ُعيـْنِى مـِنْ سَماها تـَهـْطِلُ
فـَدَمُ الطفولةِ لوْ تـَرى يا حَسْرتي    يـَسْقى المـَدائنَ والقـُرى هلْ نـَخْجَلُ؟
ها طالبي...أَرَضيتَ مَهرى يا تـُرى ؟    أم ْأنّ بابَ الردِّ عنْدكَ مُقـْفلُ؟
سَيـُجيبُ صَمـْتـُكَ والرِّجالُ مَواقـِفٌ    إنّى غريبٌ عابرٌ وسأرْحـَلُ
نـَفـِذتْ دَواة ُالروحِ قـَبْلَ هُنـَيْهَةٍ    جـَفَّ القلمْ وسِتارُ خيـْبتى يـُسدَلُ