وزيرة البحث العلمى السابقة: نموذج زويل يؤكد ضرورة التواصل بين علماء مصر المغتربين ووطنهم الأم

قالت الدكتورة فينيس كامل جودة وزيرة البحث العلمى السابقة إن نموذج العالم المصرى الراحل الدكتور احمد زويل يؤكد ضرورة التواصل بين علماء مصر بالخارج ووطنهم الأم وتذليل الصعاب والتحديات التى تواجههم لاشراكهم فى مشروعات جادة تدعم تنفيذ برنامج التنمية الشاملة ٢٠٣٠ لدعم صناعة المستقبل.
وأضافت جودة - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعد مشاركتها فى عزاء العالم المصرى زويل - أن نموذج زويل الناجح يؤكد حتمية إحداث هذا التواصل، حيث تفقد مصر جزءا من خبرات وطاقات علمائها بهجرتهم للخارج الذين يشكلون ركائز القاعدة العلمية فى العديد من دول العالم الغربى خاصة فى كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وأكدت أن الدكتور زويل كان مثالا يحتذى به لعلماء مصر المغتربين، حيث حرص على بناء قاعدة علمية من شباب العلماء، وأرسى قاعدة عريضة لتخريج شباب نابغة فى مختلف العلوم من خلال مبادرته لإنشاء جامعة تحمل اسمه.
ودعت الدكتورة فينيس كامل إلى تجديد وتفعيل برامج استقدام علماء مصر من الخارج الذى تنفذه أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا تتبناه تحت مسمى «توكتن» بحيث تكون مشاركة العلماء فيه أكثر فاعلين فى التنمية.
ولفتت إلى أن البرنامج نجح فى استقدام نخبة متميزة من الشخصيات المصرية المؤثرة فى الحياة العلمية فى الخارج وتكريمهم، وكان من بينهم الدكتور أحمد زويل الذى تم تكريمه فى عيد البحث العلمى لانجازاته العلمية المتميزة وذلك فى عام ١٩٩٥ وتم منحه وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى قبل أربع سنوات من حصوله على جائزة نوبل فى الكيمياء، والتى بموجبها تم الإعلان عن ميلاد ما يسمى بكيمياء الفمتو ثانية واستخدام الميكروسكوب رباعى الأبعاد لمراقبة التفاعلات الكيميائية فائقة السرعة.