الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ناصر عبد المنعم: اكتفيت برئاسة المهرجان ثلاث دورات وأتفرغ للإخراج

ناصر عبد المنعم: اكتفيت برئاسة المهرجان ثلاث دورات وأتفرغ للإخراج
ناصر عبد المنعم: اكتفيت برئاسة المهرجان ثلاث دورات وأتفرغ للإخراج




خلال رئاسته لثلاث دورات متتالية للمهرجان القومى للمسرح، وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، مر المهرجان بمراحل صعود وهبوط متعددة، لكن المخرج ناصر عبد المنعم استطاع وضع قواعد مؤسسية لإدارته وظهر ذلك بوضوح شديد فى دورته التاسعة، وعن تجربته مع المهرجان القومى، وسلبيات هذه الدورة قال فى تصريحات خاصة:
تنص اللائحة على انتهاء مدة رئاستى للمهرجان بعد  ثلاث دورات وهذه هى المرة الأخيرة، وأعتقد أن تجربتى تحمل الكثير من التدرج، ففى 2014 دخلنا بحالة، ثم خرجنا بحالة مغايرة تماما فى 2016  وهى الحالة المؤسسية، التى سعيت إلى تأسيسها منذ عملى بالمهرجان، وهى تتلخص فى وضع ضوابط ومعايير، بعمل تنظيم وتجانس بين المؤسسات المختلفة المشاركة بالمهرجان.
ويضيف: لكن هناك أزمة أعتقد لابد من مناقشتها الأولى تتعلق بالإنتاج، فلابد أن تخطط جهات الإنتاج للمواسم التى تخصها بشكل مختلف أكثر مما جاءت عليه هذا العام، لأن المهرجان فى النهاية مسئول عن التسابق وليست مسئوليته جودة المنتج، فعلى سبيل المثال جاء إنتاج البيت الفنى للمسرح هذه الدورة أقل كثيرا من مستوى إنتاجه العام الماضي، وهو المكان الذى اتبعه فى الأساس فمشاركته السنة الماضية كانت أقوى كثيرا، وأعتقد أن المهرجان كان فرصة جيدة لمتابعة انتاجهم، فيجب أن يتخذوه مقياسًا لجماهيريتهم وتحقيقهم للنجاح وللمردود الفنى، وبالتالى ستسعى كل جهة للنهوض والتخطيط لمستوى عروضها الفنية.
وعن اقتراحه بضرورة إقامة بعثات فنية للفائزين: سعدت بترحيب وزير الثقافة بالفكرة، وخلال اجتماعات المجلس الأعلى للثقافة، سأطالب بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات، لأننا كل عام أصبحنا نكرر التوصيات، ولا نتابع نتفيذها على أرض الواقع، وفى رأى أن حلم تحقيق البعثات ليس بعيدا، بل على العكس الأمر سهل للغاية هو فقط يحتاج إلى حالة تنظيمية، فلدينا الأكاديمية المصرية بروما، ومن الممكن أن نعلن عن منحة المهرجان القومى بسهولة، كما من الممكن عمل اتفاقيات مع وزارة التعاون الدولي، لأن لديها منحًا سنوية بالبرنامج الثقافى، والمسألة لن تتعدى الـ3 أو 6 أشهر فقط، وهذه الجائزة أهم كثيرا من الجوائز الأخرى لأنه تتيح للفنان مساحة للإحتكاك بالدول الأجنبية.
وعن أزمة عدم استضافة الأقاليم طوال مدة المهرجان: هذه الأزمة تتعلق بمشكلة مالية لأن ميزانية المهرجان محدودة مليون و200 ألف، وحتى تتحقق فكرة الاستضافة الكاملة لفرق الأقاليم نحتاج إلى ميزانية مضاعفة، لأن الثقافة الجماهيرية فى النهاية تستضيف العروض فى حدود ميزانيتها الضئيلة، فإما الثقافة الجماهيرية تتحمل هذه الإقامة أو المهرجان، حسب ما يتوفر لدينا من إمكانيات.
وعن مخالفة عرضى «دراما الشحاتين» وهبط الملاك فى بابل» لللائحة قال:
هناك شق قانونى فى هذا الأمر، عادة من يتقدم للمشاركة بالمهرجان يمضى إقرارا بأن هذا العمل لم يتم إنتاجه من قبل، وبناء على ذلك يتم قبول العرض، وأنه انتاج اصيل للجهة المنتجة، هذه الشروط يتم التوقيع عليها من قبل المخرج، وتناثر كلام حول أن هناك عرضين تم إنتاجهم منذ عامين، ثم عادوا للمشاركة بالمهرجان، أولا نحن لسنا جهة تفتيش أومباحث عندما جاءت المعلومة، تم استدعاء الفرقتين، لكن كليهما أكد أن هناك بعض التغييرات طرأت على العروض، وهو ما يعنى عمل إعادة إنتاج لهما، وهو أمر وارد من الناحية الفنية والقانونية، خاصة وهما فرق مستقلة ليست لديها قيود التعاقد مع جهات بعينها كما يحدث فى عقود تعاقد المحترفين.
ويقول: الحقيقة هذه الدورة حاولنا بقدر المستطاع تدراك أخطاء الدورات السابقة، وبدأنا العمل بشكل يومى من شهر مارس، وحدث جهد تنظيمى كبير بالتعاون مع محافظتى القاهرة والجيزة خاصة فيما يتعلق بتعليق دعاية المهرجان بالشوارع والكباري، واستطعنا تلافى ثغرات الأعوام الماضية حتى لا تتكرر من جديد، والأخطاء أقل هذه الدورة نتيجة تراكم الخبرات والتنسيق الجيد، فلم نواجه أى أزمة مع المهرجان ولم يشتك أحد كل المطالب كانت مجابة وبسرعة شديدة، لكل ما يخص الأربعين فرقة، وهذا يرجع إلى قوة لجنة التجهيزات الفنية، والمركز الإعلامى والدعم الفنى بجانب مجموعة الشباب المتطوعين الذين بذلوا جهدا كبيرا  وعانوا كثيرا فى البدايات، مع بعض مديرى دور العرض القدامي، لكنهم أصروا وبذلوا جهداً ضخماً فى مواقع عديدة واستطاعوا ضبط الإيقاع إلى حد كبير.
وعن استمراره فى رئاسة المهرجان لدورة جديدة قال: فى الأساس أنا مخرج مسرحي، ورئاسة المهرجان عمل عام لكن قد يتصور البعض أنه منصب، لكنه فى الحقيقة جهد كبير لمدة نصف سنة كاملة، وبالتالى أثر ذلك بشكل كبير على عملى مخرج مسرحي، وعلى مشاركتى ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للمهرجان، فعلى سبيل المثال حرم عرض «سيد الوقت» من المشاركة العام الماضى بسبب رئاستى للمهرجان، لذلك وفقا للأئحة تنتهى مدة رئاستى مع نهاية هذه الدورة، ولن أبخل بخبراتى على الإدراة الجديدة على العكس سنتعاون ونتبادل الخبرات حتى تسير الأمور.