الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رضوى حسن: هذا ما ينقص المرأة المصرية لتصبح رئيسا للجمهورية

رضوى حسن: هذا ما ينقص المرأة المصرية  لتصبح رئيسا للجمهورية
رضوى حسن: هذا ما ينقص المرأة المصرية لتصبح رئيسا للجمهورية




حوار – مروة فتحى

تلقائيتها سر جاذبيتها.. تعشق الكلمة وترى أنها مسئولية إما أن تعطى طاقة إيجابية أو تحبط.. تمتلك صوتا إذاعيا عذبا يذكرك بنجوم الإذاعة المصرية قديما.. لم تستسلم للظروف وتحدت الإعاقة التى حدثت لها منذ طفولتها وأفقدتها بصرها بسبب خطأ طبى وتفوقت فى الثانوية العامة لتدرس الإعلام من أجل تحقيق حلمها فى الجلوس أمام ميكروفون الإذاعة التى تمثل عشقها الأول..  لم تستلم للظلام فكان صوتها هو الضوء الذى يركز على إيجابيات الشباب من خلال برنامجها «يلا بينا»..إنها الإعلامية  رضوى حسن مذيعة الراديو 9090 التى تعد وبجدارة نموذجاً للمرأة المصرية التى تقهر الصعاب فى سبيل تحقيق حلمها وهى بالفعل قادرة..


■ لماذا اخترت العمل فى مجال الإاذعة تحديدا؟
- كان حلمى منذ صغرى أن أدخل كلية إعلام وأكون مذيعة لأنى بحب الكلام جدا وبدأت أعمل على تحقيق هذا الهدف من المرحلة الثانوية، حيث حصلت على مجموع 98.2% ودخلت كلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون لأحقق ها الحلم وهو الجلوس أمام ميكروفون الإذاعة.
■ لم يساورك الخوف أو القلق من وجود معوقات تحبطك أو تمنعك من تحقيق هذا الحلم؟
- لم أخف أو أقلق لأن أسرتى كانت تعاملنى بشكل طبيعى مثلى مثل شقيقتى، وأرى أن البيت هو الأساس إما أن يعطى الإحساس بالقلق أو يشجعك وكنت أجرب كثيرًا وكانت أسرتى تساندنى وتدعمنى وتشجعنى وتسمعني.
■ من مثلك الأعلى من المذيعين سواء فى الإذاعة أو التلفزيون؟
- أعشق أبلة فضيلة وطريقة حكيها لقصص الأطفال حيث تحدث الأطفال بلغتهم وطريقتهم ولذلك احتلت مكانة كبيرة فى قلوب الكثيرين، وأحب آمال فهمى وبرنامجها «ع الناصية» الذى كان يحل مشاكل الناس بجد، وتستهوينى إيناس جوهر وأسلوبها فى تقديم المعلومات والثقافة فى قالب مسلي، وفى التلفزيون تجذبنى سلمى الشماع فهى إعلامية شاطرة ومتمكنة من أدواتها وأسئلتها التى كانت توجهها لضيوفها فى مكانها، وعندما كانت رئيس قناة النيل للمنوعات كانت تهتم باكتشاف الشباب وتسليط الضوء على مواهبهم.
■ هل الدولة تقوم بدورها المطلوب تجاه ذوى الاحتياجات الخاصة؟
- الدولة تقوم بدورها فى حدود إمكانياتها وبالتأكيد نحتاج أكثر من ذلك ولكن فى حدود المتاح والموجود فى الفترة الحالية فلا بأس به فنحن لا نعيش فى دولة متقدمة وليس لدينا وفرة فى المال والموارد لتوفير أجهزة تساعد هذه الفئة فى المجتمع، وهناك دور محدود يقوم به المجتمع المدنى أيضا فى حدود إمكانياته.
■ ما تقييمك لأداء المرأة فى البرلمان؟
لم يلفت نظرى دور المرأة فى البرلمان فهو دور عادى وروتينى وحتى الآن لم تقم بالدور الذى كان متوقعا منها فهناك العديد من القضايا لا تزال تحتاج إلى حسم بشكل أكبر مما هى عليه الآن كقضية التحرش على سبيل المثال.
■ وما رأيك فى المجلس القومى للمرأة؟
- المجلس يعقد ورش عمل فى مجالات عديدة تهم المرأة ولكن ينتظر منه أن يساند المرأة أكثر ونحتاج إلى أن نسمع عنه فى الشارع أكثر، فدوره يعمل توعية فى الريف والمدن وقد يكون ذلك يتم بالفعل لكن ليس على الوجه الأكمل وقد يرجع السبب فى ذلك إلى أن عددنا كبير وبالتالى الدور الذى يقوم به غير مؤثر مقارنة بالعدد.
    ■ ماذا ينقص المرأة المصرية للوصول لمنصب رئيس وزراء أو رئيس جمهورية وهى المناصب التى وصلت لها المرأة فى الغرب؟
- ينقص المرأة المصرية الفرصة لتحقيق ذلك وأن تسعى لهذا الهدف ويكون لها دور مختلف كما ينقصنا نحن كمجتمع مصرى الثقافة لتقبل ذلك وللأسف الثقافة فى مصر ضائعة وهناك حتى سيدات ضد أن تتولى المرأة مثل هذه المناصب، فيجب أن تقتنع المرأة من داخلها أنها قادرة على القيام بأى دور وتولى أى منصب وتطوير إمكانياتها فى سبيل تحقيق ذلك.
■ ما الذى تركزين عليه فى برنامجك «يلا بينا»؟
البرنامج يركز على ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمبادرات الشبابية ويقدم النماذج الناجحة فى كل المجالات خاصة تلك التى تقدم حلولًا للمشاكل بأفكار مبتكرة، ومن خلال عملى فى البرنامج أرى أن مصر تمتلك ثروة شبابية لديها حل للعديد من المشاكل والأزمات.
■ما أبرز النماذج الجيدة الناجحة التى عرضها البرنامج؟
- البرنامج بدأ منذ عامين وعيد ميلاده الثانى هذا الشهر، وخلال هذين العامين قدمنا مشروعات كثيرة فى مجالات وكل المبادرات والمشاريع التى عرضها البرنامج ناجحة بالفعل فيكفى أن صاحبها فكر فى حل مشاكل وأزمات المواطنين، فهناك مثلا مشروع «رايح» وفكرته تعتمد على من يعملون فى مكان واحد يستطيعون التعرف على بعض عبر برنامج فى الموبايل ويستخدمون وسيلة مواصلات واحدة بمثابة وسيلة نقل جماعى بسيارة واحدة ويسهم فى التواصل بين الجميع ، كما قدم البرنامج مجموعة شباب لديهم فكرة أنه بدلا من أن يذهب الشخص للدكتور وينتظر كثيرا يحجز على الإنترنت من خلال تطبيق معين،  بالإضافة إلى مبادرة «تاسكتي» وهو يوفر نقاشاً أو سباكاً بطريقة مضمونة ويساعد فى خلق فرص عمل للذين يعملون باليومية ومريح فى أنه يمكن الأشخاص من عمل خدمات فى منازلهم بشكل آمن.
■ هل الدولة تهتم بالنماذج الناجحة التى يقدمها البرنامج ؟
- بالفعل تم عرض أكثر من مشروع ناجح ونجد استجابة من قبل الدولة ومتابعة ففى إحدى حلقات البرنامج عرض أحد الشباب فكرة مشروع «الماكينة» وهى عبارة عن برنامج على الموبايل لحل مشكلة الزحام فى القاهرة وهو يشبه التاكسى ولكن على شاكلة موتوسيكل يوفر فى البنزين والزحام واحد مسئولى وزارة النقل رحبوا بالفكرة وتواصلوا معه لتنفيذ المشروع الذى يعد أفضل من « التوك توك» مثلا ويوفر فرص عمل.
■ من هى الشخصية التى تتمنين عمل حوار معها؟
- كنت أتمنى مقابلة د.زويل رحمه الله وعمل حوار معه لأنه قامة علمية كبيرة ونموذج ناجح أفاد البشرية بعلمه، وبصفة عامة فإنى أعشق عقد الحوارات مع النماذج الناجحة فى أى مجال سواء كانت مشهورة أو لا وهذه الموضوعات تلفت نظرى كثيرا لأن هذه النماذج تعطى طاقة إيجابية وتشجع على النجاح ونطلع منها بقيمة أنه لا يوجد شىء اسمه مستحيل.
■ ما هى هواياتك؟
- أهوى سماع الراديو فهو بالنسبة لى شيء مختلف لأنه يجعل الشخص يستخدم خياله أكثر من التلفزيون فى تخيل شكل المذيع والضيف، كما أحب تجريب صوتى وتسجيله وعمل مونتاج له وأسجل بنفسى أى شيء له علاقة بالصوت.
■ وما هى طموحاتك وأحلامك للمستقبل؟
- أتمنى أن أطور قدراتى كمذيعة، وأن أحصل على المزيد من الدورات التدريبية فى الإعداد والتقديم والإلقاء، وأتمنى أيضا أن أفتتح استديو صوت خاصًا بي، وأن أفتتح مشروعا لعمل «غزل البنات».
■ ما النصيحة التى توجهيها لذوى الاحتياجات الخاصة؟
- هناك كثيرون ليس لديهم إعاقة وغير قادرين على تحقيق أحلامهم بسبب الإحباط واليأس ونصيحتى لكل شخص سوى أو معاق أن لكل مجتهد نصيبًا ومن يتعب يصل والمهم أن تحدد هدفك ولا تيأس وتشتغل على نفسك أكثر وتطور مهاراتك حتى يقع عليك الاختيار.