الأزهر ينظم معسكر خدمة عامة لـ200 طالب تايلاندى وعدد من الوافدين

بالتعاون بين سفارة مملكة تايلاند بالقاهرة وجامعة الأزهر تم الأسبوع الماضى تنظيم معسكر الخدمة العامة بمشاركة مائتين من الطلاب التايلانديين الدارسين بالأزهر، وعدد من الطلاب المصريين والوافدين من الجنسيات الأخرى؛ بهدف نشر روح العمل التطوعى.
قال د. عبدالفتاح عبدالغنى العواري، عميد كلية أصول الدين، خلال استقباله  بيرا ساك، سفير تايلاند بالقاهرة، إن كلية أصول الدين تقوم على تعليم الشباب علوم الإسلام والفلسفات الأخرى؛ لكى تبنى شخصية الطالب بتوازن فى تحصيل العلوم والمعارف المختلفة، مضيفًا أن مناهج الأزهر راعت ترسيخ ثقافة التعايش مع الآخر؛ لأن الشريعة الإسلامية تؤمن بأن هناك قواسم مشتركة بين بنى الإنسان.
وأضاف أن الأزهر بقيادة الإمام الأكبر يولى عناية خاصة بالطلاب الوافدين، ويعمل على رعايتهم خدميا وعلميا وفكريا لتحصينهم من الأفكار المتشددة والانحراف الفكرى، مشيرًا إلى أن كلية أصول الدين يدرس بها أكثر من 5 آلاف طالب وافد من 118 دولة، منهم 400 طالب تايلاندى معروفون بين زملائهم بحسن السيرة والتحصيل العلمى الجيد.
وقدم عميد أصول الدين بالقاهرة، التهنئة للشعب التايلاندى بمناسبة ميلاد الملكة سيركيت زوجة الملك بوميبول أدولياديج ملك مملكة تايلاند، متمنيًا لجلالة الملك وزوجته والأسرة الحاكمة موفور الصحة والعافية، وللشعب التايلاندى مزيدًا من الاستقرار والرخاء، مؤكدًا أن هذه المبادرة الطيبة من طلاب تايلاند تبرهن على انتمائهم لكليتهم وأزهرهم الذى ينهلون من علومه ومنهجه الوسطى.
من جهته أعرب سفير تايلاند عن امتنان بلاده للأزهر الشريف لرعايته واهتمامه بطلاب تايلاند، مضيفًا أن الأزهر الشريف هو المقصد الأول للتايلانديين لإرسال أبنائهم إليه لتلقى العلوم الدينية، لأنهم يثقون فى الأزهر بسبب منهجه الوسطى، خاصة فى ظل عالم يعانى من تبعات التطرف والتشدد.
وأكد ساك أن الأزهر يقدم نموذجًا ليس فقط بتدريس كتب التراث ولكن بتعليم أبنائنا علوم الحياة وكيفية التعايش فى مجتمعاتهم، وقبول الآخرين ممن يختلفون معهم فى الدين والثقافة والمعتقد، وهو ما يمثل ضمانة للسلم والأمن فى العالم، موضحًا أن بلادهم تقوم بهذا البرنامج محاولة منها لتقديم شكر رمزى للأزهر قبلة المسلمين العلمية على مايقوم به تجاه أبناء تايلاند.