أسرة الطفلة «رودينا» ضحية وادى دجلة تطالب بالقصاص العادل

كتب – وائل سامى


طالبت أسرة الطفلة رودينا «سنتان» التى لقيت حتفها غرقاً فى حمام سباحة نادى وادى دجلة فرع شيراتون المطار، بالقصاص العادل فى مصرع الطفلة خاصة أنه جاء نتيجة الإهمال وفقاً لتصريحات  السيدة رانيا جلال والدة الطفله حيث كانت ترافقها.
كانت الطفلة رودينا قد لفظت أنفاسها فى حمام سباحة وادى دجلة يوم الخميس الموافق  28 يوليه الماضى.
وأصدر نادى وادى دجلة بياناً نعى فيه الفقيدة وأخلى مسئوليته عن الحادث وجاء فحواه.. خالص العزاء لأسرة الطفلة رودينا إسلام عبد الجليل، التى توفيت فى حمام السباحة داعين الله أن يتغمدها برحمته ويلهم أهلها الصبر والسلوان.
وأوضح المجلس فى بيانه أمس السبت، أن الحادث وقع  فى الخامسة من مساء يوم الخميس 28 / 7 / 2016 حيث دخلت الطفلة رودينا «3 سنوات» منطقة حمامات السباحة كزائرة بصحبة إحدى الأعضاء، وبالرغم من أن الأطفال وحسب التعليمات الموجودة فى كل مكان بمنطقه حمام السباحة هم فى مسئولية من يرافقهم إلا انه عندما تلاحظ للعاملين بحمام السباحة إهمال من ترافق الطفلة فى العناية بها وإنها تنزلها الحمام بدون عوامات الذراعين فتم طلب ذلك منها ثلاث مرات أمام جميع المتواجدين بحمام السباحة إلا إنها أصرت على موقفها ولم تستجب للتعليمات.
وبمجرد سقوط الطفلة فى حمام السباحة قام على الفور فريق الإنقاذ والمراقبون المتواجد على جوانب حمام السباحة بإخراج الطفلة من الحمام ونقلها إلى غرفة الإسعافات الأولية بالنادى وقام طبيبان بعمل اللازم قبل وصول سيارة الإسعاف التى نقلتها إلى مستشفى النزهة الدولى حيث تم إعلان وفاتها هناك، وقد تم إبلاغ الجهات المسئولة بالحادث فور وقوعه، وتتولى النيابة العامة التحقيق فيه الآن.
من جانبها نفت والدة الطفلة السيدة رانيا جلال ما جاء فى البيان جملة وتفصيلاً ووجهت اتهاماتها لإدارة النادى بالتقصير خاصة أن حمام السباحة يعمل به أفراد غير مؤهلين لإنقاذ أو إسعاف الأطفال وهو ما حدث مع ابنتها وأودى بحياتها فى مشهد لا يتحمله بشر.
وروت والدة الطفلة المأساة قائلة إن حمام السباحة كان مليئًاً بالأطفال ممن هم فى سن ابنتها دون وجود أى مراقبين من رجال الإنقاذ حولهم ومعظم الأطفال فى الحمام كانوا بدون عوامات الذراعين مثل ابنتى وليس كما ادعى النادى بحسب وصفها- فى بيانه.
وأكملت « لدى إبن آخر طلب منى ساندويتش وبمجرد أن أحضرته له فوجئت باختفاء رودينا لأجد أمامى من ينتشلها من قدميها من تحت المياه وهذا سبب من أسباب الوفاة لأن المياة بهذة الطريقه كانت قد اخترقت المخ .
بعد ذلك أسرعنا لأقرب وحدة إسعاف بالنادى ووجدناها على بعد كبير من مقر الحمام ولم تصل عربة الإسعاف إلى النادى إلا بعد مرور ساعة ونص على الأقل.
واستطردت الأم:  طلبوا منى أن أخرج من النادى من أجل إثبات ان الوفاة حدثت خارج النادى وأنا أتهم الإدارة بالتقصير فى حق ابنتى حتى فارقت الحياة وأبحث عن القصاص العادل حتى لا تتكرر المأساة مع أى طفلة أخرى.
أما والد الطفلة إسلام عباس فقد أكدأنه قام بتحرير محضر فى قسم شرطة النزهة يحمل رقم 8195 لسنة 2016  والنيابة العامة تباشر التحقيقات وأفرجت عن مدير الحمام والمنقذ والمشرف بكفالة .
وأكد والد الطفلة: لم يفكر اى مسئول بدجلة فى الاتصال بنا لتقديم التعازى فى وفاة رودينا بسبب اهمالهم ونطالب بالقصاص العادل ونثق فى عدل القضاء المصرى الشامخ.