الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سفرية جنيف» تفجر أزمة بين «عبدالعال» و«حقوق الإنسان»

«سفرية جنيف» تفجر أزمة بين «عبدالعال» و«حقوق الإنسان»
«سفرية جنيف» تفجر أزمة بين «عبدالعال» و«حقوق الإنسان»




كتبت ـ فريدة محمد


جدد سفر وفد من لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب إلى جنيف لحضور مؤتمر ينظمه مركز «الحوار الإنسانى»، أزمة جديدة بين النواب والدكتور على عبدالعال رئيس المجلس، خاصةً بعد رفض الأخير بعض الرحلات للخارج، خاصةً التى تتم دون إذن رئيس المجلس، واعتبر نواب ما حدث مخالفة لتعليمات «عبدالعال»، مشددين على ضرورة إحالة الأمر برمته للجنة القيم لتبت فيه بعد التحقيق.
وفى المقابل رفض النائب بدوى عبداللطيف عضو مجلس النواب، وأحد من سافروا ضمن الوفد اتهام نواب البرلمان بالخيانة، موضحًا أن أعضاء لجنة حقوق الإنسان ورئيس اللجنة محمد أنور السادات سافروا مع 9 أعضاء من لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان لحضور مؤتمر لحقوق الإنسان فى جنيف بسويسرا.
وقال عبداللطيف: «خلال حضور أعضاء لجنة حقوق الإنسان لمؤتمر معهد الحوار الإنسانى بسويسرا التقوا رئيس مفوضية حقوق الإنسان، وأوضحوا له الصورة الصحيحة لحقوق الإنسان فى مصر، والتى تتعرض لتشويه كبير من قبل الإخوان فى الخارج»، موضحًا أنهم التقوا شخصيات مصرية هناك، وأنهم لا يفعلون أى شىء خارج إطار القانون.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان: أن عددا من النواب وجه دعوات رسمية إلى د. على عبدالعال، رئيس مجلس النواب لتمثيل أكبر لمصر، مؤكدين أنهم أبلغوا الأمانة العامة للبرلمان قبل سفرهم ولم يتم إبلاغهم بأى اعتراضات على المشاركة، وقالت النائبة أمل زكريا أحد المشاركين: «أرفض توجيه الاتهامات لنا والأمانة العامة لم تبلغنا بأى اعتراضات على السفر».
ويأتى ذلك بعد أزمة نشبت بين رئيس المجلس والنائب محمد أنور السادات على خلفيه سفريات سابقة، ودعت هذه الأمور الدكتور على عبدالعال لمطالبة النواب بعدم السفر دون إذن رئيس المجلس، مؤكدًا أن ذلك يضر المجلس لأنهم لا يعبرون عن أنفسهم و«إنما الشعب».
وضم الوفد المشارك فى المؤتمر كلاً من: النائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان، وبدوى عبداللطيف هلال، ومحمد خليفة أمين، وشديد أحمد شديد، وأمل زكريا قطب، ومصطفى كمال الدين حسين، وكمال عبدالحليم عطية، ومحمد محمد عباس، وبلال حامد النحال، وعصام محمد قاسم، وذلك دون علم رئيس المجلس وبالمخالفة للوائح المنظمة للعمل فى مجلس النواب.
ومن المعروف أن هذه ليست المواجهة الأولى بين رئيس المجلس والنائب محمد أنور السادات، حيث سبق أن هدد السادات بتجميد عمل اللجنة ورد رئيس المجلس على ذلك بإعادة الانتخابات الداخلية بهيئة مكتب اللجنة.
الجدير بالذكر أن  الدكتور على عبدالعال، منع السفر دون إذن المجلس بعد واقعة ذكرها فى إحدى الجلسات، حيث قال فى إحدى الجلسات أنه تلقى بعض النواب دعوات من دولة معينة حديثة فى الحياة البرلمانية لتدريب هؤلاء النواب ورفض رئيس مجلس النواب سفر بعض أعضاء المجلس إلى دولة «لم يسمها» لحضور ورش عمل للتدريب على العمل البرلمانى، مؤكدا أن هناك من يسعى لهدم مؤسسات الدولة وأنه سيعاقبهم إذا سافروا دون علم المجلس.
وقال رئيس البرلمان: إن مكتب المجلس قرر عدم الموافقة على تلبية أى دعوة من هذه الدعوات فى المستقبل، وأن كثيرا من مراكز التدريب والأبحاث الخاصة تطلب عقد ورش للنواب، مضيفًا خلال إحدى جلسات البرلمان، أن برلمان دولة أنشئ عام 1992 أرسل دعوات لبعض النواب ونحن نفهم الغرض من ورش العمل هذه وهى دعوات تأتى لرغبات معينة، وبإغراءات معينة.
وأوضح عبدالعال خلال الجلسة: «أربأ بنواب الشعب أن يقعوا فى هذا الفخ، فهذا أمر غير مطلوب ومرفوض»، وهنا صفق النواب، وعندما طلب النواب من رئيس البرلمان تحديد اسم الدولة، قال عبدالعال للنواب: «لديكم من الذكاء لتفهموا والكلمات والعبارات واضحة»، مشيرًا فى نفس الوقت إلى أن المجلس وفقًا للائحة الداخلية أنشأ معهدا لتدريب النواب وسيتولى تدريب النواب.