السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قل مقبرة الصعيد.. ولا تقل «أسوان - القاهرة» الزراعى

قل مقبرة الصعيد.. ولا تقل «أسوان - القاهرة» الزراعى
قل مقبرة الصعيد.. ولا تقل «أسوان - القاهرة» الزراعى




كتب ـ إبراهيم المنشاوى

 

أزمة حقيقية يعيشها قائدو السيارات، بسبب المطبات الصناعية التى يقوم الأهالى بإنشائها بشكل عشوائى بطريق «أسوان/ القاهرة» الزراعى، حيث تكبدهم خسائر مالية فادحة، سواء كانت سيارات نقل ثقيل أو سيارات ميكروباص أو ملاكى أو حتى سيارات نقل صغيرة، خاصة أنها تعرض «عفشة» السيارات للتهالك، ناهيك عن تسببها فى عدد من الحوادث لتفاجئ السائقين بها لعدم وجود لوحات إرشادية قبيل المطبات بأمتار كافية.
وفى سبيل التعرف على المشكلة ورصدها قامت «روزاليوسف» برصد آراء بعض المترددين على هذا الطريق سواء من أهالى أسوان أو من خارجها من المحافظات الأخرى..
بداية يقول عبدالراضى أحمد، سائق سيارة ميكروباص: إننى أتردد بشكل يومى على طريق «أسوان/ القاهرة» الزراعى، وذلك لطبيعة عملى، حيث إن خط سيرى يبدأ من مدينة أسوان إلى مدينة كوم أمبو بمسافة تتجاوز الـ50 كم، لكنه يشهد على هذا الطريق معاناة غير مسبوقة بسبب كثرة المطبات الصناعية التى يتم إنشاؤها بشكل غير مبرر، حيث تجاوز مجموعها 100 مطب عشوائى منذ ثورة 25 يناير فى مسافة لا تتعدى الـ120 كم بداية من المدخل الشمالى لمدينة أسوان وحتى نهاية حدود المحافظة بمنطقة الشراونة بمركز إدفو، فضلا عن أنه من غير المقبول وجود مطب صناعى كل كيلو متر، الأمر الذى يعكس بدوره تلف سيارات الأجرة والنقل للمواطنين.
ويلفت جمال عبدالنبى، سائق سيارة نقل صغيرة، إلى أن الطريق الزراعى «أسوان/ إدفو» أصبح مكدسا بالمطبات الكثيرة التى تفتقر أدنى المواصفات الفنية، حيث إن الأهالى يقيمون 3 أو 4 مطبات فى مداخل القرى، ناهيك أن الكم الهائل للمطبات غير مبرر، منوها إلى أنهم كسائقين لا يمانعون إقامة وإنشاء المطبات الصناعية فى المفارق الرئيسية وأمام المدارس الواقعة على جانبى الطريق لحماية أرواح المواطنين الأبرياء من أى حوادث، مؤكدا أن المطبات المتتالية لمسافات قريبة تتسبب فى إتلاف السيارات وتهالكها خاصة تيل الفرامل وهو الذى يحمل السائقين بالكثير من الأعباء المالية.. ويؤكد السائق عبدالله المرسى، أحد المضارين، أن معظم السائقين يضطرون للسير فى الطريق الزراعى لطبيعة أعمالهم التى تحتاج للعمل فى المسافات بين مدن أسوان، ودراو، ونصر النوبة، وكوم أمبو، فهذه المدن الأربعة تقع على الطريق الزراعى ولا سبيل لاستخدام طريق بديل للوصول إليها، على الرغم من وجود الطريق الصحراوى الغربى «أسوان/ القاهرة»، لكن هذا الطريق لا يمكن الوصول بينه وبين هذه المدن الأربعة لعدم وجود شريط أعلى نهر النيل، لكن أرى بأننا نحتاج للمرور مرارا وتكرارا بالطريق الزراعى «أسوان/ القاهرة» للبحث عن لقيمات العيش.. ويوضح المهندس محمد عبدالله، مهندس مدنى، أن المطبات الصناعية بطريق «أسوان/ القاهرة» الزراعى تحتاج إلى مراجعة كاملة وحصر لأعدادها حتى يتم بذلك الحد من وقوع أى حوادث فى ظل عدم مطابقة إنشائها للمعايير والمواصفات المطلوبة، خاصة أن هذه المطبات عبارة عن كمية من الزلط أو غير ذلك يتم وضعها فى شكل طولى بطول الشارع، مدعومة بكمية من الأسمنت والرمال أو تترك دون أى إضافات، منوها إلى أنه لابد من وجود خطة تنفذها الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تشمل العديد من المسافات بطول طريق «أسوان/ القاهرة» الزراعى فى جميع مراكز أسوان وكوم أمبو وإدفو ونصر النوبة ودراو لعمل مطبات صناعية بها.. ويشير مصطفى فهمى، صاحب سيارة ملاكى، إلى أنه يقيم بمدينة أسوان، وأهله يقيمون بمدينة كوم أمبو، الأمر الذى يتطلب قيامه بالسفر إلى بلدته كوم أمبو للقاء أهله وأبناء عمومته وخاله، حيث يعيش بمدينة كوم أمبو والده ووالدته وأخوته وبيت العائلة، علاوة على أنه يقيم هو وزوجته وأولاوده بمدينة أسوان، مستنكرا كثرة المطبات على طريق «أسوان/ القاهرة» الزراعى، الذى يهدد بحصد أرواح الركاب والمترددين عليه يوميا.. ويتابع: إن الأهالى على جانبى طريق «أسوان/ القاهرة» الزراعى لهم الحق فى وضع مطبات على الطريق تحسبا من الحوادث التى تتكرر عليه وخوفا على أولادهم وأرواحهم فى ظل وجود سيارات كثيرة تسير بسرعات جنونية، خاصة أن الطريق حارة واحدة للسيارات المتجهة من أسوان بالوجه القبلى إلى المدن والمراكز الأخرى، ثم المحافظات الأخرى حتى القاهرة أو العكس القادمة، علاوة على أن الأهالى إذا كانوا يقومون بإنشاء هذه المطبات فلابد لهم من العودة فى إنشائها للمختصين بمجالس المدن أو غير ذلك من المهندسين والفنيين حتى يتم إنشاؤها بمواصفات فنية دقيقة ومناسبة.
وينوه فهمى إلى أن المطبات الحالية تتسبب فى حدوث أعطال كثيرة للسيارات والمركبات المترددة على الطريق الزراعى، خاصة السيارات الملاكى لأنها قريبة من الأرض طبقا لصناعتها وليست مرتفعة وهذا يجعلها تصطدم بالمطبات الصناعية وترطم بها، وعلى وجه التحديد فى الفترات المسائية، ما يصيب بتأثر العفشة الخاصة بالسيارات ويتسبب فى تهشمها فى بعض الأحيان، كما يتسبب فى تعطل أماكن إطارات السيارات وغير ذلك من المشاكل الفنية داخل السيارات والمركبات، وتفاديا لذلك يجب التنسيق وأيضا يجب المتابعة من قبل المسئولين حتى لا يتضرر أحد سواء سائقى السيارات والمركبات ومن برفقتهم من المواطنين أو الأهالى المقيمين على جانبى الطريق.. ويطالب عدد من السائقين، بضرورة القيام بوضع لوحات إرشادية بطول الطريق من أسوان إلى إدفو بأماكن المطبات حتى لا نتعرض لأى حوادث تتسبب بدورها فى الإضرار بالمواطنين من الركاب وتعرضهم للإصابات أو الوفاة، أو القيام أيضا بطلاء هذه المطبات للحد من أى حوادث أيضا، وذلك لحين القيام بإزالة بعض المطبات الصناعية على طريق «أسوان/ القاهرة» الزراعى.
بينما يناشد أهالى مدينة دراو بضرورة إنشاء 2 مطب صناعى أمام معهد الشيخ عمر الأزهرى لعدم تعرض كبار السن والأطفال والسيدات لأى مكروه أو حوادث مستقبلية، ناهيك أن العديد من أهالى منطقة الطويسة بمركز ومدينة دراو أيضا شددوا على ضرورة إنشاء مطبين صناعيين أمام مجمع مدارس الطويسة لحماية أرواح وسلامة الطلاب والعاملين لوقوع مبنى المجمع على منحنى جانبى بالطريق الفرعى للمنطقة، فضلا عن أن الأهالى طالبوا أيضا بعمل مطبات صناعية أمام مداخل ومخارج المزلقانات من أجل إلزام قائدى السيارات بتهدئة السرعة قبل الدخول للمزلقانات للحد من حوادث اصطدامها بالقطارات.