هجمة نسائية شرسة على مسودة الدستور

فى تواصل للهجمة النسائية على مسودة الدستور أعلنت جمعية نهوض وتنمية المرأة رفضها للمسودة والتى تم إعدادها من قبل الجمعية التأسيسية لصياغة دستور مصر القادم مؤكدا أن المواد الخاصة بالمرأة لا يوجد فيها أية ضمانة لتحصين وضعها بل على العكس تماما فإن المواد الحالية التى تتضمنها المسودة ستؤدى بالمرأة إلى الرجوع إلى الوراء وإلى عصور أكثر ظلامية.
 
وشددت الجمعية خلال ورقة عمل أصدرتها أمس أن وضعية المرأة فى الجمعية التأسيسية ضعيف للغاية حيث جاءت نسبة تمثيلها من 5٪ إلى 6٪.
 
وانتقدت الجمعية المواد الخاصة بالمرأة لربطها إما بـ«أحكام» الشريعة الإسلامية وإما بـ«الأسرة» مشيرة إلى أن المادة الثانية من الدستور تنص على أن مبادئ الشريعة هى المصدر الرئيسى للتشريع فهى بالتالى تنسحب على جميع نصوص المواد الأخرى ولا يوجد داعى لتكرار الإشارة إلى الشريعة فى كل موضوع.
 
كما ترى الجمعية أنه بشأن الاستفادة من خدمات ورعاية الدولة فى المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية فى المادة 68 أيضا لا يصح الإشارة إلى المرأة المعيلة والمطلقة والأرملة وإقصاء بعض الفئات الأخرى كالمرأة المعاقة أو المسنة على سبيل المثال.
 
وأشارت الجمعية خلال ورقة عملها إلى أن هناك العديد من النصوص التى تم إغفالها فى باب الحقوق والحريات والتى تعد مكتسبات المرأة والتى جاءت ثمرة نضال طويل مثل قوانين الأحوال الشخصية.. كما أن هناك تعال من القوى الإسلامية فى وضعها للدستور الجديد فى حين أن هناك اتجاهًا تتبناه هذه المسودة سيؤدى بالبلاد إما لدولة دينية وإما لدولة عسكرية.