الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قومى الفلك: انتهاء «زخات شهب البرشاويات» بعد استدامة على مدى خمسة أيام

قومى الفلك: انتهاء «زخات شهب البرشاويات» بعد استدامة على مدى خمسة أيام
قومى الفلك: انتهاء «زخات شهب البرشاويات» بعد استدامة على مدى خمسة أيام




صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن زخة شهب البرشاويات التى بدأت يوم الأربعاء الماضى انتهت أمس الأحد، بعد استدامة استمرت على مدى ٥ أيام، مسجلة الترتيب الخامس فى زخات الشهب التى ظهرت فى السماء على مدار العام الحالى، مشيرا إلى أن ذروتها كانت يومى الخميس والجمعة الماضيين، وتم رؤيتها ورصدها من الساعة الثانية صباحا «بعد منتصف الليل»، وحتى بزوغ الفجر فى الرابعة تقريبا.
وقال: إن هطول زخات الشهب ظاهرة فلكية عادية ومتكررة الحدوث، ولا تسبب أى أضرار صحية أو بيئة أو مناخية، موضحا أن المذنب المسبب لزخة شهب البرشاويات هو «سويفت تتل» «Swift-Tuttle» الذى يكمل دورته حول الشمس فى 133 سنة، وأن زخة البرشاويات من أشهر الزخات الشهابية التى يتابعها هواة الفلك فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية. 
وأشار إلى أن تلك الشهب سميت «البرشاويات» نسبة إلى مجموعة فرساوس أو برشاوس «حامل رأس الغول» الذى تبدو الشهب كما لو كانت تأتى منها، حيث تكون هذه المجموعة فى خلفية المنطقة الذى تسقط منها الشهب فى السماء باتجاه الشرق، مشيرا إلى أن مجموعة برشاوس تشرق بالكامل فى العاشرة مساء تقريبا، وأن معدل سقوطها بلغ 50 شهبا فى الساعة تقريبا او يزيد، ويعتمد ذلك على درجة عتامة منطقة الرصد التى يتحتم بعدها تماما عن إضاءة المدينة، وصفاء السماء وقت الرصد وعدم وجود سحب أو ضباب أو غبار فى السماء وقت الرصد.
وتابع أن الشهب التى تمت رؤيتها فى بادئ الأمر بالنسبة للراصدين وهواة الفلك ومراقبى السماء الواعين جيدا شكلت المجموعة النجمية التى تأتى منها الزخات الشهابية، تمت رؤيتها قريبة نسبيا من الأفق الشرقى، ثم ارتفعت تدريجيا فى السماء، منوها إلى أن سقوط الزخات الشهابية يرجع بصفة عامة إلى دخول الأرض أثناء دورانها حول الشمس فى مسار مذنبات قديمة، والتى تترك بقاياها ومخلفات من مادتها على طول مساراتها حول الشمس، وحين تدخل هذه النفايات جو الأرض تحترق فى طبقات الجو العليا مسببة ظاهرة الزخات الشهابية.