الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصايف السلفيين تحت شعار «بما لا يخالف شرع الله»

مصايف السلفيين تحت شعار «بما لا يخالف شرع الله»
مصايف السلفيين تحت شعار «بما لا يخالف شرع الله»




كتبت - ناهد سعد 

 تحت شعار «بما لا يخالف شرع الله» مصايف للسلفيين، فبينما  يحرم شيوخ السلفية الذهاب إلى المصايف ومنهم  ياسر برهامى أحد أكبر مشايخ الدعوة السلفية والذى حرم الذهاب للشواطئ سواء للرجال أو النساء إلا بشروط، ولكنه تحت وطأة الحر وجد البحر له منفذا للهروب من حر الصيف متناسياً فتأويه التى حرمت من قبل الذهاب للشواطئ.
وقد وضع بعض السلفيين على صفحات الفيس بوك عددا من النصائح التى يقدمونها فى المصيف من أجل مصيف لا يغضب الله! ومنها التمشية الحلال، وتعنى أن تخرج المرأة للشارع وهى ترتدى زيا فضفاضا يغطى سائر جسدها وبشرط أن تكون بصحبة محرم.
وأفتى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بجواز نزول المرأة المنتقبة للبحر مشترطًا أن تكون مرتدية ثيابًا ساترة. 
فى فتوى له بموقع أنا السلفى، على سائلة على الموقع تريد أن تنزل البحر، موضحة أنها تذهب مع زوجها فى الصباح الباكر بعد الفجر مباشرة، بحيث لا ترى عورات أو على الأقل يمكن غض البصر عنها بسهولة.
وقال برهامى: إنه إذا لم يوجد أحد بالشاطئ جاز لها نزول البحر مع زوجها بشرط الثياب الساترة الكثيفة التى لا تجسم الجسد، ولا تبين معالمه، ومع وجود مسافة كافية لا يرى فيها كل رجل تفاصيل جسد زوجة الآخر.
ومن ضمن الفتاوى الخاصة بالمصايف فتوى الشيخ مصطفى العدوى الداعية السلفى التى قال فيها: «إذا كنت ستذهب إلى مكان آمن بعيداً عن العرى ولا ترى فيه أنت ولا أسرتك مناظر محرمة، أو ستتعرى ويراك آخرون فلا يجوز الذهاب على المصايف، ولكن إذا ذهبت فاذهب إلى أماكن بعيدة».  
كما أجاب الشيخ أحمد فريد أحد مشايخ السلفية وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية  أيضا على ذهاب المرأة إلى المصيف بغرض التنزه من أجل الأبناء وليس للسياحة؟ على موقع  طريق السلف قائلا: «الذى نعلمه اليوم من حال المصايف أنها أمكنة تنتهك فيها محارم الله وتذبح فيه العفة وتكشف فيها العورات، ويختلط فيها الرجال بالنساء فى حالة من التعرى والابتذال لا يقرها دين ولا خلق، فكيف يجوز لمؤمنة بالله واليوم الآخر أن تقصد هذه الأماكن باختيارها، وفيها ما يسخط الله. فإذا وجدت مصايف ليس فيها هذه المحظورات والمحرمات، فلا حرج فى خروج المرأة.
كما ينصح السلفيون بالتوجه إلى الشواطئ الحلال، ويؤكدون أنه يوجد منها فى الإسكندرية ومارينا نفسها، وهى شواطئ تمنع الاختلاط، كما أكدوا أن نزول البحر يجب أن يكون بالزى الشرعى سواء للرجال أو السيدات، فالرجل ينزل بـبنطلون برمودة، حيث إنه يغطى عورة الرجل وتى شيرت، بينما المرأة تنزل البحر بكامل ملابسها، وتنزل عقب صلاة الفجر أو فى الأوقات التى تتسم بالهدوء.
وهناك أماكن تتجه إليها أغلب التيارات السلفية، والتى منها الإسكندرية معقل الدعوة السلفية، الكيان الأكبر المنظم للسلفيين، وجمصة بمحافظة الدقهلية، ومرسى مطروح نظرا لتميزها بالمساحات الواسعة، وبلطيم فى محافظة كفر الشيخ. 
وقد حاول أعضاء من حزب النور استئجار شواطئ من محافظة الاسكندرية وتطبيق شرع الله بها إلا أن الطلبات لم تلق القبول من المحافظة من بين تلك الشواطئ شاطئ الزراعيين الواقع بجوار مدرسة الدكتور عاطف عبيد بالكيلو 21،  و«شاطئ «قشطة» الذى سمي على اسم راقصة شهيرة غرب الإسكندرية فى عهد الرئيس الأسبق مبارك وشاطئ الكيلو 19 أو أبويوسف المجاور لكنيسة الأنبا سيفين وشاطئ أبوتلات. 
وكان ينوى رجل الأعمال السلفى تأجير تلك الشواطئ بنظام حق الانتفاع وسيكون دخولها قاصرا على أبناء حزب النور والدعوة السلفية كما سيكون هناك تنسيق بين مختلف أمانات حزب النور لتنظيم رحلات إلى تلك الشواطئ.