السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمود ياسين: تقديم رومانسية الآن تخلف وجداني وفكري




 يعتبر الفنان محمود ياسين من أبرز نجوم الرومانسية في السينما المصرية والعربية طوال فترتي السبعينيات والثمانينيات قدم أكثر من 20 عملا يتسم بالرومانسية من أشهرها فيلم «الخيط الرفيع» أمام النجمة فاتن حمامة وفيلم «أنف وثلاث عيون» و«حبيبتي» و«لا تتركيني وحدي» و«اذكريني».
 
يري ياسين الذي لقب بـ«ملك الرومانسية» وجود صعوبة كبيرة في إعادة زمن الرومانسية وتقديم أعمال فنية ذات مستوي قوي مرة أخري.. وأرجع ذلك للظروف التي تعيشها الدولة خاصة في الفترة الأخيرة حيث قال: «لن نتمكن من إعادة تقديم أعمال رومانسية الآن لأن السينما يجب عليها أن تعكس الواقع الاجتماعي ونحن نعيش في تراجيديا كبيرة وهي اعتصامات ومصائب، فالمواطن حاليا لا يجد العيش ويقف في اعتصامات ودخل في طوابير وخناقات من أجل الحصول علي أنبوبة للغاز يطهو بها القليل من الطعام لأولاده. فلا يمكن أن نقدم له في ظل هذه الظروف فيلما رومانسيا وإلا يكون ذلك تخلفًا وجدانيًا وعقليًا».
 
وأضاف «ليس معني كلامي أن نظل نعرض الواقع المؤلم بدون ترفيه عن الناس ولكن لا يمكننا أن نقدم له نفس الموضوعات التي تخلو من مشاكل المجتمع فلابد من التركيز علي نوعية الأعمال التي تحاول تحسين الواقع الذي نعيشه وتعطي للشعب أملا وتحاول مساعدته».
 
وأكد ياسين أنه قدم أعمالاً رومانسية في فترة السبعينيات لأن المجتمع كان يعيش حالة نفسية جيدة خاصة بعد حرب أكتوبر، كما كان يوجد وقتها كتاب ومبدعون يشاركون في بناء صناعة سينما قوية علي عكس الوقت الحالي الذي لا يوجد به صناعة سينما من الأساس.. والمشكلة أننا نعاني من توقف صناعة السينما منذ عامين وقبل تنحي مبارك بأشهر قليلة حيث تم رفع يد الدولة عن الإنتاج السينمائي، وبالتالي أصبح كل الانتاج في يد القطاع الخاص الذي يلجأ إلي النوعية التي تحقق الأرباح دون وجود مستوي يذكر».