الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لبني عبد العزيز: الرومانسية اختفت لأن الحب يلعب الدور الثاني في حياتنا




 الحب أخذ دوراً ثانياً في حياتنا بهذه الكلمات بررت الفنانة لبني عبد العزيز احدي اشهر نجمات الرومانسية بالسينما المصرية اختفاء الأفلام الرومانسية لتحل محلها افلام البلطجة والكوميدية وأكدت صاحبة «الوسادة الخالية» و«رسالة من امرأة مجهولة» أن مفهوم الرومانسية بين الرجل والمرأة قد تغير عن زمان وهذا ناتج عن الواقع الذي نعيشه والذي تسبب في فقر الابداع والفكر واصابتهم بالجمود.
 
■ بداية ما تعليقك علي اختفاء السينما الرومانسية؟
 
- بحزن شديد قالت: الأفلام الرومانسية ليست فقط هي التي اختفت وانما السينما عموما لم تعد موجودة والموجود علي الساحة لا يمكن بأي شكل من الأشكال تسميته «سينما» وانما تهريج لأن السينما رسالة وهدف يسعي لتحقيقه الفنان فعندما قدمت مع احسان عبد القدوس «أنا حرة» و«الوسادة الخالية» لم تكن مجرد قصة حب بين اثنين لكن كانت قضية تناقشها في صميم علاقة الرجل بالمرأة سواء كان الحب الأول وتأثيره علي حياتها الانسانية أو قضية تحرير المرأة ورغم مرور سنوات طويلة علي هذه الأفلام إلا أنها مازالت موجودة وأن كنت اتعرض الآن بسببها للهجوم من جانب التيارات الدينية.
 
■ وما سبب هذا الهجوم؟
 
- هناك تيارات معينة تريد أن تعود المرأة لعصر الجواري وتتزوج وسنها 9 سنوات وتجلس في البيت ولا تفهم الحياة الاجتماعية وهذه الافلام ناقشت وحاربت هذه الأفكار وهذا يدل علي أننا رجعنا للخلف 100 سنة في الوقت الذي سبقنا العالم في أشياء كثيرة وللأسف المسئولون في الدولة اصبحوا يدعمون هذه الأفكار وبدلاً من فتح الباب أمامنا للتطور اغلقوه أكثر.
 
■ وهل ترين أن مفهوم الرومانسية الآن تغير عن السابق؟
 
- أكيد تغير لأن الزمن والظروف تغيرت والايقاع أصبح أسرع والهموم كثرت والامكانيات قلت كل هذه العوامل غيرت من شكل الحب والذي أصبح يجسد دورًا ثانيًا في حياتنا لكن ستظل القلوب تنبض وأول حب موجود لأن هناك شيئاً في تكوين الانسان يجعل من المشاعر والعواطف طاقة لكي يستمر الانسان ويعيش وهذا مع اختلاف طبيعة كل فرد.
 
■ «الوسادة الخالية» من أكثر الأفلام الرومانسية التي احدثت طفرة في السينما المصرية حديثنا عن ذكرياتك مع هذا الفيلم؟
 
- هذا الفيلم من أحب الأفلام لقلبي لأنه كان من أوائل الأفلام التي قدمتها في حياتي لم يكن التمثيل في ذهني ولكن تركيزي كله كان في برنامج الاذاعة التي كنت اقدمه وفي احدي المرات عرفتني المذيعة المعروفة تماضر توفيق علي عبدالحليم حافظ وكنت لا اعرفه لأنني عشت كل حياتي خارج مصر وأعجب بي واصبحنا من وقتها اصدقاء واقنعني أن أمثل أمامه في الفيلم وكانت مرشحة لهذا الفيلم أكثر من فنانة منهن فاتن حمامة وشادية لكن احسان عبدالقدوس اصر علي أن تكون البطلة وجها جديدا وبالفعل وافقت واتذكر أول يوم تم تصوير حضره كل فناني وكتاب ومخرجي مصر واحاطونا بالاهتمام.
 
■ لو أعدنا تقديم «الوسادة الخالية» في 2012هل سيلاقي نفس النجاح؟
 
- الفيلم كما نعلم قائم علي فكرة الحب الأول وكيف كانت البنت ممنوع عليها تحب أو تعرف شاباً أو يكون لها أصدقاء من الجنس الآخر وهذا لم يعد موجودًا الآن وبالتالي لو قدم سيكون غير واقعي لأنه أصبح هناك حب أول وثان وعاشر.