الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء تحرم ضرب التلاميذ المبرح في المدارس وتعتبر فاعله «آثماً»




أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوي حول ضرب التلاميذ في المدارس وقالت فيها: إن الضرب المبرح للتلاميذ في المدارس من قبل المعلمين، والذي قد يؤدي إلي ضرر جسدي أو نفسي للطالب محرم بلا خلاف، وفاعله آثم شرعًا.
 
وأوضحت الفتوي أن الطفل قبل البلوغ ليس مكلَّفًا ولا مدخل له في الحدود أو التعازير الشرعية، وأن التعامل معه يكون علي جهة التأديب والتربية فقط لا علي جهة العقاب، لأن العقاب بحسب الإفتاء، إنما يكون علي ارتكاب المحرم أو ترك الواجب، والواجب ما يعاقب علي تركه والمحرم ما يعاقب علي فعله، وذلك في حق المكلَّف وحده، أما الصبي فإنما يعود علي فعل الواجبات وترك المحرمات ليألف ذلك عند البلوغ لا لأنها في حقه واجبات أو محرمات، فتأديبه علي ترك الواجب أو فعل المحرم حينئذ من باب التربية والترويض لا العقاب.
وأضافت الفتوي: «إن الأصل في الشرع حرمة الإيذاء بكل صوره وأشكاله»، مشيرة إلي أن النبي «صلي الله عليه وآله وسلم» هو المعلم الأول، ولم يرد عنه أنه ضرب طفلاً قط، وهو الأسوة والقدوة الحسنة الذي يجب علي المعلمين أن يقتدوا بسيرته الكريمة العطرة في التربية والتوجيه.
وأكدت الفتوي أن حقيقة الضرب الذي يحدث في المدارس هذه الأيام قد خرجت عن هذه المعاني التربوية وأصبحت في أغلب صورها وسيلة للعقاب البدني المبرح بل والانتقام أحيانًا، وهذا مُحَرَّمٌ بلا خلاف.