قاضى «ولاية القاهرة» و«أحداث الظاهر» يخرجهم من القفص والأهالى يزغردون وعرض أحراز المتهمين باغتيال «بركات»

كتب - سعد حسين ونسرين صبحى

استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، فى محاكمة 8 متهمين من بينهم ثلاثة هاربين، إلى دفاع المحامى عماد مبارك، عضو الدفاع عن المتهمين، بعدة دفوع قانونية فى دفاعه عن ثلاثة متهمين استهلها بالدفع ببطلان القبض على المتهمين.
 وأوضح الدفاع، بأن القانون وضع شروطاً للقبض على الأشخاص وتقييد حريتهم منها القبض فى حالة التلبس أو بناء على إذن الجهة المختصة، وهو ما لم يتوافر وفق قوله فى حالة موكليه، لافتاً إلى أن المتهم الرابع قيل أنه قبض عليه فى شارع شريف يوم السادس والعشرين من يوليو، فى حين انه قبض عليه حقيقة – وفق قوله – يوم 12 يونيو فجراً من منزله، مستنداً فى ذلك إلى ما أكده المتهم فى النيابة العامة بأنه مقبوض عليه منذ 46 يوماً فضلاً على شكويين من والد المتهم للنائب العام ووزير الداخلية.
ودفعت المرافعة ببطلان التحريات، وذكر الدفاع أن التحريات أشارت إلى أن المتهمين حازوا كمية من المفرقعات، متسائلاً عن الضابط مجريها جبت مقشة كانت معاهم؟، معقباً «القضية مافيهاش أحراز»، ودفع الدفاع كذلك الى انه ليس دليلاً بانضمام المتهمين لجماعة على خلاف القانون، وأنه لا توافر لأى مظهر للمتهمين بشأن سعيهم للانضمام لداعش.
وكانت المحكمة قد سمحت لأهالى المتهمين فى القضايا المنظورة أمام هيئة المحكمة وهى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«ولاية داعش القاهرة»، وقضية محاكمة المتهمين باغتيال النائب العام.. وفور دخول الاهالى قاعة المحكمة ،تبادل معهم المتهمون التحية بالاشارة من داخل قفص الاتهام الزجاجى.
فيما استمعت هيئة المحكمة بنفس الدائرة فى محاكمة 104 بأحداث الظاهر لأحد اعضاء الدفاع عن المتهمين، الذى دفع ببطلان القبض على المتهمين، لانتفاء حالة التلبس، بطلان التحقيقات وما تلاها من اجراءات لعدم استجواب المتهمين بمعرفة رئيس نيابة على الأقل،
كما دفع بعدم تصور الواقعة واستحالتها تلاقيها مع العقل والمنطق والمقتضيات، وانتفاء جريمة القتل فى حق المتهمين لعدم توصل التحريات للفاعل، ووفقا لاقوال والد المجنى عليه فى تحقيقات النيابة العامة، وانتفاء كافة الجرائم الواردة بأمر الاحالة، لخلو الأوراق من ثمة دليل مادى يقينى على هذا الاتهام.
وفور انتهاء المحاكمة تعالت أصوات أهالى المتهمين فى قضيتى «ولاية داعش القاهرة» وأحداث عنف منطقة الظاهر، بالزعاريد، حين أمر رئيس المحكمة  بإخراج المتهمين من قفص الاتهام وعودتهم لمحبسهم، ظنا منهم أنه أمر ببراءتهم «طلعوهم برا».. فقال لهم القاضى «أنا أقصد يرجعوهم محبسهم.. مش براءتهم».
ومن جانب آخر استعرضت المحكمة فيديوهات تبين اعترافات المتهمين لاغتيال المستشار الراحل هشام بركات النائب العام السابق، وكيفية انتمائهم لتنظيم تهدف لاغتيال كبار الدولة.