الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«تعليم المنيا» يرفع شعار «الجهل هو الحل»!

«تعليم المنيا» يرفع شعار «الجهل هو الحل»!
«تعليم المنيا» يرفع شعار «الجهل هو الحل»!




المنيا - علا الحينى

 

معاناة مزمنة يعيشها أولياء الأمور هذه الأيام بالمنيا، بسبب أزمة التنسيق فى مرحلة رياض الأطفال ببعض المدارس الحكومية والتجريبية، حيث إن الشروط التى أوردتها مديرية التربية والتعليم خاصة فيما يخص النطاق السكني، يراه البعض شرطا مجحفا لتركز فصول رياض الأطفال فى مدارس بعينها، ما يحرم الكثيرون من اللحاق بمرحلة رياض الأطفال وعلى وجه التحديد بالمدارس التجريبية لأن هذا النوع من التعليم سيظل قاصرا على أشخاص ومناطق بعينها وليس متاحا للجميع إلا بتغيير محل الإقامة.
الأمر الذى أدخل جميع الأسر المنياوية فى دوامة إلحاق أبنائهم بالتعليم الأساسي، خاصة مرحلة رياض الأطفال بالمدارس التجريبية لمن يريد استكمال التعليم الأساسى بها، لكن قلة الفصول المخصصة لتلك المرحلة فى تلك المدارس والشروط المفروضة والتنسيق فى ظل زيادة أعداد المتقدمين خلق مشكلة ارتفاع سن القبول.
فى البداية يقول محمد مفتاح، أحد أولياء الأمور: إن أغلب الأهالى يتضررون لإلحاق أبنائهم بالتعليم الخاص خوفا من ضياع فرصته فى الالتحاق بمرحلة رياض الأطفال لأن كل مدرسة يتقدم إليها المئات ولا تستوعب سوى 80 أو 90 طالبا على أقصى تقدير، والمشكلة الكبرى أن الفترة المخصصة للتقديمات تنتهى وتجرى بعدها عملية التنسيق ومن لم يصبه الحظ فى اللحاق تضيع عليه الفرصة، متسائلا: لماذا لا يتم فتح باب التقدم مرة أخرى بعد انتهاء التنسيق لمن لا يقبل بتلك المرحلة حتى يكون أمام الطفل فرصة أخرى لمحاولة التقدم لأى مدرسة ثانية حتى لو خاصة إذا تطلب الأمر وإن كان أغلب الأسر لا يستطيعون سداد مصروفات المدارس الخاصة التى ترتفع سنويا، فماذا نفعل؟
ويلفت عمرو مصطفي، من أبناء مركز بنى مزار، إلى أنهم تقدموا لمدرسة بنى مزار الرسمية وتم تأجيل قبول ذويهم ووضعهم فى قوائم انتظار بسبب عدم اكتمال بناء مبنى ملحق بها، ما يضيع فرصهم فى اللحاق بالتعليم التجريبى، مشيرا إلى أن سن أغلب الأطفال سوف يتجاوز سنهم 5 سنوات، قائلا: «يعنى آخر فرصة لهم فى التعليم التجريبى».
وتقول بديعة أحمد، إحدى أولياء الأمور المتضررات: إن الارتفاع الكبير فى مصروفات المدارس الخاصة عاما تلو الآخر هو السبب فى زيادة أعداد المتقدمين، خاصة فى المدارس الرسمية للغات لرغبة أولياء الأمور فى مستوى أفضل من التعليم لأبنائهم، وبتكلفة أقل، حيث شهدت المدارس التجريبية خلال الأعوام الأخيرة إقبالا كبيرا من الراغبين فى الالتحاق بهذا النوع من التعليم وأدى ذلك إلى أزمة حقيقية يعانى منها أولياء الأمور.
وتؤكد أحمد أنه على الرغم من إعلان فتح باب القبول لمن بلغوا سن الرابعة فى أول أكتوبر بمرحلة رياض الأطفال بالمدارس الرسمية للغات أو التعليم العربي، إلا أنه على أرض الواقع تجد أن الأماكن المتاحة عند إجراء التنسيق لمن هم فوق الخمس سنوات، ما يعد ارتفاعا لسن القبول بمرحلة رياض الأطفال، الأمر الذى يؤدى لوضع أولياء الأمور فى مأزق عدم قبول ابنائهم من ناحية، وإمكانية حرمانهم من التعليم التجريبى تماما بسبب أعمارهم التى تقل عن سن القبول هذا العام من ناحية أخرى، وتزيد على هذه السن إذا انتظروا العام المقبل فيضطر البعض مرغما لإلحاق أبنائهم بالتعليم الخاص رغم مأساة عدم قبول التحويلات من الخاص للحكومى مرة أخرى، الأمر الذى يهلك ميزانيات كثير من الأسر.
وتشير هبة سيد، إحدى المتضررات، إلى أن مشكلة هى رفض بعض المدارس طلاب التعليم الابتدائى لمن لم يلتحق برياض الأطفال لديهم، وعند التقديم فى مكان آخر نصطدم بأزمة التوزيع الجغرافي، لدرجة أن أولياء الأمور «يدوخون السبع دوخات» لإلحاق أبنائهم بالتعليم الأساسى إذا لم يلتحق برياض الأطفال، منوهة إلى أنه فى القرى يتم فتح باب القبول بالصف الأول الابتدائى من 6 سنوات وبعدها تجرى مرحلة أخرى ويتم النزول بالتنسيق لسن 5 سنوات ونصف السنة، فيلتحق طالب الابتدائى فى القرى عند سن 5 سنوات ونصف السنة وفى المدن يتعدى السبع سنوات ولا نعرف السبب.
وتطالب فاطمة أحمد، إحدى أولياء الأمور، بتعميم مرحلة رياض الأطفال على كل المدارس قائلة نضطر لتغيير محل الإقامة للالتحاق بمرحلة رياض الأطفال فى المدارس الجيدة حال عدم قبول أولادنا بالمدارس التجريبية، مؤكدة أنها تقدمت لنجلتها فى أكثر من حضانة لرياض الأطفال حتى تستطيع أن تحصل على دورها فى التنسيق لأن سنها وصل 4 سنوات و10 أشهر، ما يعنى أنها ستلتحق بالصف الأول الابتدائى فى سن 8 سنوات إلا شهرين، مقترحة تطبيق نظام الفترتين على مرحلة رياض الأطفال فى ظل اتباع نظام تقليل الكثافات فى تلك المدارس، التى تنتهجه وزارة التربية والتعليم فى مرحلة رياض الأطفال وإن كان هذا الأمر على حساب الكثير من الأسر.. من جهته أعلن رمضان أحمد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، أن المحافظة بها 8 مدارس لغات تستوعب سنويا حوالى 900 طفل بمرحلة رياض الأطفال، منوها إلى أنه يجرى التنسيق سنويا بحسب الأماكن المتاحة فى المدارس سواء العربية أو التجريبية للغات، ويتم قبول الأكبر سنا فالأكبر بدءا من عمر 4 سنوات حتى سن 6 سنوات إلا يوم فى أول أكتوبر من كل عام، ونحاول أن نوجد أماكن لمن هم سنهم قارب على الـ6 سنوات حتى يأخذ حقه فى الحصول على مكان له فى هذه المدارس لأنها تعتبر آخر فرصة له فى الالتحاق برياض الأطفال.
وقال وكيل التعليم: إن مدارس رياض الأطفال فى التعليم العربى حوالى 30 فى المائة من مدارس الابتدائى وهو ما يزيد من عدد المتقدمين لها أيضا، لكن يتم الاختيار حسب المتاح ونحاول أن نوجد حلولا لمشاكل رياض الأطفال، منوها إلى أنه فى حالة وجود طالب سنه قارب على الانتهاء ومخالف لشروط التوزيع الجغرافى يتم استثناء شرط التوزيع الجغرافى للحصول على حقه فى الالتحاق برياض الأطفال، مشيرا إلى أن فصول رياض الأطفال ليس بها كثافات.