الرى: الفيضان يملأ بحيرة ناصر بمنسوب يتخطى 174 متراً

كتبت - ولاء حسين

 

كشف د.هيثم عوض رئيس قسم الرى وهيدروليكا المياه بجامعة الإسكندرية عن أن صور الأقمار الصناعية التى عمل على تحليلها حتى 13 أغسطس الجارى تؤكد أن فيضان النيل لهذا العام سيكون عاليًا جدًا، حيث تخطى منسوب مياه بحيرة السد العالى، الـ174 مترًا وذلك يوم 13 أغسطس ووصل إلى 174.15 أمس.
وأوضح عوض أن منسوب مياه الفيضان بدأ فى الارتفاع بعد 20 يوليو من العام الحالى، لاًفتا إلى قيامه بعمل مقارنة لصور الأقمار الصناعية  من سنوات سابقة وآخر 7 صور من 26 يونيو إلى 13 أغسطس بمعدل صورة كل 8 أيام. وهو ما أوضح انخفاض المنسوب حتى 20 يوليو حيث وصل المنسوب إلى أقل معدل وارتفاعه تدريجيا حتى 13 أغسطس.
وقال عوض إن أعلى منسوب وصلنا له وقت فتح مفيض توشكى فى عام 1998 عند منسوب 178 مترا و60 سنتيمترا، وهو ما يتوقع أن يتكرر هذا العام فى ظل الارتفاع الحالى للمناسيب، حيث تجاوز المنسوب حاليا 174 مترًا، ونحتاج إلى صافى إيراد 25 مليار متر مكعب دون صرف مياه أعلى من المعدل لاحتياجات البلاد حتى نصل لمنسوب فتح مفيض توشكى.
تجدر الإشارة إلى أن فيضان العام الماضى الذى انتهى فى نهاية يوليو الماضى يعد أحد أقل الفيضانات خلال المائة عام الماضية.
وفى ذات السياق عقد د.محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى اجتماعا ضم أعضاء لجنة إيراد النهر وإدارة المياه بحضور الدكتور رجب عبد العظيم وكيل أول الوزارة ورؤساء المصالح والهيئات والقطاعات المعنية.
تناول الاجتماع استعراض موقف الفيضان للعام المائى الجديد 2016/2017 والذى ما زال فى بداياته حيث بدأ فى أول أغسطس 2016 وينتهى فى نهاية يوليو 2017.
وأشارت اللجنة إلى أن معدلات الأمطار خلال الأيام القليلة الماضية مبشرة إلا أنه من المبكر الآن الحكم على فيضان العام الجديد وأنه يجب متابعة معدلات الأمطار حتى منتصف شهر أكتوبر المقبل على الأقل للحكم بشكل أفضل على مستوى الفيضان.
كما تم استعراض التقدم فى تنفيذ أعمال الخطة العاجلة لمجابهة التغيرات المناخية فى منطقة غرب الدلتا وتم عرض المشروعات الجارى تنفيذها ومنها انشاء نطاق واق أمام محطة حلق الجمل وتجريف مجرور ادكو وإنشاء كوبرى خرسانى لمصب مصرف القاهر على مصرف تعمير الصحارى (1)، وكذلك بعض المشروعات التى سيبدأ التنفيذ فيها ومنها عمل تغطية إضافية للتغطية القائمة على مصرف تعمير الصحارى (1) وإنشاء سحارة لمصب مصرف تعمير الصحارى (1) وإنشاء محطات رفع القلعة وإدكو والدشودى وتروجة والشريشرا والخيرى وأبيس وكذلك إحلال وتجديد عدد من محطات الرفع.
وأكد الدكتور عبدالعاطى أهمية تجربة سيناريو الأزمة فى بداية شهر سبتمبر المقبل للاطمئنان على جاهزية الأفراد والمعدات للتعامل مع الأزمة فى حال حدوثه.
وناقشت اللجنة مقترح القرار الخاص بالمساحات المسموح فيها بزراعة الأرز للعام الجديد، حيث تمت الإشارة إلى انه قد تم عقد اجتماع مع رؤساء الإدارات المركزية للموارد المائية والرى بالمحافظات المسموح فيه بزراعات الأرز وممثلى وزارة الزراعة ووزارة البيئة ووزارة التموين والتجارة الداخلية لتحديد المساحات التى سيسمح فيها بزراعة الأرز للعام المقبل وذلك فى حدود 700 ألف فدان، وأنه سيتم الانتهاء من تحديد المساحات قريبا بشكل نهائى ويعقب ذلك إصدار القرار الذى يحدد تلك المساحات وذلك قبل بدء زراعات الأرز بفترة كافية.. وقد أكدت اللجنة على أهمية تحصيل غرامات الأرز لهذا العام حتى لا تتكرر الزراعات المخالفة فى العام المقبل كما أثنت على قرار مجلس الوزراء بمنع تصدير الأرز بشكل نهائى بما يساعد على تقليل المساحات المنزرعة بالأرز.. هذا ووجه الدكتور عبدالعاطى باستمرار عمل لجنة إيراد النهر وإدارة المياه طوال العام وعقد اجتماعاتها بشكل دورى كل أسبوعين مع التأكيد على أهمية استمرار الوزارة فى التنبؤ بالأمطار والسيول ومشاركة تلك التنبوءات مع جميع الجهات المعنية لسرعة التعامل مع أى مخاطر يمكن أن تنجم عنها.