الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

" اتكلم " سمعت رأى الشباب فى قضية غلق المحلات الساعة 10 :«القرار ملوش تلاتين لزمة» وعبث بالحياة الاجتماعية وهيزود الفساد والاحتقان في الشارع




قرار غلق المحلات الساعة عشرة قالب الدنيا، الكل بيتكلم عليه، لكن الجميع مركز قوي مع رأي اصحاب المحلات وتحرك الحكومة في الموضوع ده،  في مقابل تجاهل رأي الشباب حولين القرار، الأمر اللي كون عندنا تساؤل عن مدي تأثير القرار ده علي حياة الشباب وايه رايهم فيه وهل هو مجد او لا، «اتكلم» .. سمعت رأي الشباب اللي اتكلموا بشكل واضح وصريح بخصوص القضية دي.

أيمن منير،24 سنة - محاسب في محل ملابس، اعترض علي قرار غلق المحلات بقوة، وقال في اسباب اعتراضه: «انا كائن بالليل ومن زمان اتربيت علي كده وحياتي كلها بليل بحكم شغلي فترة طويلة في المحلات والمولات، وحتي لما مش بيكون عندي شغل بليل بسهر وأخرج مع اصحابي ونعد علي القهوة طول الليل والصبح بنام، وبكده قرار غلق المحلات الساعة 10 هينهي العالم الليلي القائم باقتصادياته وإنسانياته واجتماعاته، وكده مش خراب بيوت للتجار بس.. لكنه كمان عبث بالحياة الاجتماعية لفئة كبيرة من الناس اللي بتحب السهر والخروجات بالليل».
ريم مجدي، 23 سنة - بكالوريوس تجارة قالت: «بصراحة القرار ده ملهوش تلاتين لازمة ومش مدروس وهيرجعنا لورا لعصر الجاهلية، لان الأجيال الكبيرة - زي بابا وماما - ممكن يؤيدوا القرار لأنهم متعودين من زمان علي النوم بدري وقت ما كان مفيش غير القناتين الأولي والتانية، لكن دلوقتي الدنيا اختلفت، الأجيال الصغيرة – الشباب اللي في سني واللي أكبر شوية - مش بتنام قبل الساعة 4 الفجر، وأنا تقريبا باخرج اشتري حاجاتي سواء ملابس او اكسسوارات وخلافه بالليل علي 9 ونص أو 10 كده، ومش بقدر أخرج بالنهار مش بكون فاضية غير بالليل وكمان ساعات باخرج مع أصحابي وأسرتي ومش بنرجع غير علي 12 فلو حصل والمحلات قفلت الساعة 10 يبقي أنا هاعمل ايه واشتري حاجتي إمتي؟».
«ريم» شايفة أن فصل الشتاء ممكن يساعد شوية علي تطبيق القرار عشان الدنيا بتكون برد والناس بتخف في الشارع بدري، لكن في الصيف استحاله ده يحصل، بس الحاجة الوحيدة اللي هيفيد فيها القرار ده هو المساهمة في القضاء علي التحرش.
من زاوية تانية شاف أحمد ممتاز، 20 سنة - كلية اقتصاد وعلوم سياسية، الموضوع وقال: «القرار ده بيجسد حالة الهوان والتخبط والضعف والهزل السياسي لحكومة د.هشام قنديل، واحب اسأل هل سلسلة محلات «زاد» اللي بيملكها خيرت الشاطر وبقية محلات البقالة اللي بيملكها رجال اعمال الإخوان هتقفل الساعة 10؟ ولا هتاخد رخصة سياحية عشان تفتح براحتها وتشتغل وتحقق مكاسب رهيبة في الوقت اللي بيعاني فيه التجار من الركود؟ أنا شايف أن القرار بيعبر عن حالة طمع ولو اتنفذ هيأثر عليا كشاب ومعنديش اي مشكلة اني  اعتصم ضده، وبالتأكيد هيكون معايا آلاف الرافضين لمص دماء الشعب من خلال حزب وطني جديد».
عمرو مجدي، 26 سنة - مهندس كمبيوتر، قال: إن قرار غلق المحلات في ساعة معينة ده عمره ما هيتطبق بل هيزود مساحة الفساد في المجتمع وهيفتح باب جديد للرشوة قدام الموظفين اللي هينزلوا يطبقوا القرار والمحلات هتفتح لحد الفجر، بحسب ما قال.
وأضاف عمرو: القرار ده جدواه تقليل استهلاك الكهرباء اللي هتوفر 5 مليارات جنيه للبلد، وبصراحة الكلام ده مضحك لأن الواحد بيمشي في الشارع الصبح وبيشوف أعمدة النور قايدة في عز الضهر، وللأسف الناس اللي بتحكم البلد معندهاش أي فكر استثماري، وإذا كان القرار ده مش هيأثر عليا بشكل مباشر بس هيأثر علي البلد للأسوأ من فساد وبطالة والحكومة مش هتقدر تجبر صاحب محل علي إغلاقه الساعة 10 أو حتي 12 لأن المصريين كانوا بيطلعوا في حظر تجوال قواعده ان اي حد بيتواجد في الشارع ساعتها المفروض يتضرب  عليه نار ومع ذلك مكنش حد بيخاف.
أما رويدا موسي، 30 سنة – موظفة، فمؤيدة لفكرة غلق المحلات لكن بشروط فقالت: «في أغلب دول العالم المتقدم والمتحضر بيكون فيه مواعيد لغلق المحلات واحنا لو فعلا بننشأ دولة جديدة لازم نستعين بالأفكار الناجحة في الخارج، وانا مش معترضة علي المبدأ بالعكس أنا مع فكرة غلق المحلات الساعة 10، لكن ضد تطبيقها في الوقت الحالي لأن البلد لسه في حالة ثورية والناس هترفض أي قرار يضيق علي حرياتهم او أرزاقهم، وشايفة ان أضراره أكتر من إيجابياته لأنه هيتسبب في بطالة وضيق الحال عند كتير من الناس، لكن لو اتنفذ القرار ده بعد 10 سنين من دلوقتي هكون معاه قلبا وقالبا من حيث المبدأ والتطبيق كمان».
 محمود أحمد، مهندس كهرباء، وجه سؤالا للحكومة قال فيه: «يا تري في حد في الحكومة سأل نفسه ليه أوروبا بتقفل محلاتها من الساعة 9، قبل ما يطبقوا القرار ده في مصر؟، طبعًا مش قادر أقتنع أنهم فكروا في الموضوع ده أصلاً، لأنهم ميعرفوش إن اغلاق المحلات من بدري في اوروبا هدفه ترشيد الاستهلاك في الطاقة اللي ذروته بتكون بالليل لأن برد الشتاء في أوروبا بيكون شديد بالليل مع غروب الشمس فالناس بتقل من الشوارع وبتلجأ للتدفئة في البيوت، لكن في مصر الأمور مختلفة  لأن ذروة استهلاك الطاقة عندنا بتكون وقت الضهر علشان الناس مش بتستحمل الحرارة فبيشغلوا التكييفات وده بيكون عبء علي موارد الطاقة نقوم احنا نخلي المحلات تقفل بدري بالليل علشان نوفر في الطاقة إيه العبقرية دي!».
«أنا معترضة علي القرار ده لو أطبق بجد هيبقي كارثة» بالشكل ده عبرت إيناس السيد، 27 سنة – ممرضة، واضافت: «يعني هنعمل ايه في الصيف والدنيا حر مولعة هننزل نتسوق في عز الشمس ولا مطلوب من الناس انها تفضل في الشارع بعد الشغل علشان تشتري احتياجاتها وده معناه أن أوقات الذروة هتفضل ممتدة لغاية 10 بالليل عشان لو الواحد روح مش هايلحق ينزل تاني في زحمة الشوارع اللي هاتبقي علي بعضها».
 

 

محمود أحمد