الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«اسألى قبل ما تشتغلى» لمساعدة النساء على العمل فى بيئة خالية من التحرش

«اسألى قبل ما تشتغلى» لمساعدة النساء على العمل فى بيئة خالية من التحرش
«اسألى قبل ما تشتغلى» لمساعدة النساء على العمل فى بيئة خالية من التحرش




 كتبت - نهى عابدين


ازدات ظاهرة التحرش بالسيدات انتشارا وتوحشا، حيث امتدت إلى أماكن العمل، وقد ظهرت مؤخرا على شاشات الفضائيات دكتورة بجامعة الفيوم تتحدث عن محاولة عميد كلية دار العلوم التحرش بها خلال تأدية عملها وأصبح الأمر قيد التحقيق، ولا تعد تلك الواقعة الأولى من نوعها، فخلف الأبواب المغلقة الكثير من الوقائع المشابهة والمسكوت عنها، حيث أصبحت أمرا متكررا، وللأسف تواجه الكثير من السيدات والفتيات مختلف أشكال العنف خلال تأدية عملهن سواء تحرشًا لفظيًا أو بصريًا أو جسديًا.
ومن أجل التصدى لتلك الظاهرة التى تزايدت يوما بعد يوم نظراً لعدم الوعى الكافى لدى المرأة العاملة بحقوقها وكيفية مواجهة تلك التحرشات بشجاعة دون خوف، أطلقت مبادرة «خريطة التحرش الجنسى» حملة باسم «أسألى قبل ما تشتغلى» حتى تضمن كل سيدة الحصول على وظيفة فى شركة آمنة.
وقالت عاليا سليمان، مديرة الاتصال بالمبادرة، إن مصطلح الشركات الآمنة يعنى أن تتخذ الشركة الإجراءات اللازمة فور وقوع أى جريمة تحرش جنسى من خلال تطبيق لوائح داخلية تنص على اعتماد عقوبات واضحة وتنفيذ سياسات تضمن عدم وقوع مثل تلك الحوادث والاستجابة بمهنية حال وقوعها وعدم تجاهلها والاستهانة بها.
وأكدت سليمان أن المبادرة هدفها بناء القدرات من أجل دعم الشركات العاملة فى مصر سواء المحلية أو العالمية لتطوير واعتماد وتفعيل سياسات فعالة ضد التحرش الجنسى ومساعدتهم فى وضع خطط لتدريب جميع الموظفين، علاوة على اعتماد لائحة لمواجهة هذه الظاهرة تنص على عدد من البنود أهمها التعهد بعدم التسامح مع التحرش الجنسى، وضع آلية إبلاغ واضحة وآمنة للتحرش الجنسى، ضمان وجود تحقيق فى الشكوى المقدمة، وعدم المساس بمقدم الشكوى، واتخاذ الإجراءات التأديبية فى حالة ثبوت حادثة التحرش تتدرج من التحذير، الخصم، الفصل، حتى تصل إلى الطرد من العمل.
وتطالب المبادرة من كل سيدة بسرد واقعة التحرش بها بشكل جرىء حتى تكون نموذجًا لتوعية آخريات وتبادل الخبرات وطرق مواجهة أى اعتداء يتعرضن له وعدم السكوت وفضح المتحرش حتى لا يكرر فعلته مع موظفة آخرى.