خبير مائى: فاقد التبخر من سد النهضة يعادل تبوير 200 ألف فدان

 قال الدكتور أحمد الشناوى الخبير الدولى فى الموارد المائية وتصميمات السدود فى الأمم المتحدة، إنه عند تخزين المياه من خلال السدود فإنه يتم فقدان المياه من البحيرة التى تتكون أمام السد مباشرة من خلال التبخر، بالإضافة إلى حدوث تسرب للمياه من السدود عندما يزيد ضغط المياه بشكل كبير.
وأكد الشناوى خلال حواره لبرنامج «الحياة اليوم» أنه عندما تم بناء السد العالى حسب فاقد التبخر فقط بـ10 مليارات متر مكعب فى العام الواحد، وأنه من خلال الحسابات الهندسية ثبت أن فاقد التخبر من سد النهضة سيعادل تبوير 200 ألف فدان، وان الضرر من ذلك سيقع على مصر فقط ولن تضر منها السودان بسبب كثرة الأمطار بها.
وقال الدكتور الشناوى أن الإثيوبيين لم يدرسوا طبيعة وجيولوجية الأرض المقام عليها سد النهضة والدليل على ذلك أن تلك البقعة المبنى عليها السد يوجد بها العديد من الحمم البركانية.
وأكد الشناوى أن الشركة المصممة والمنفذة لسد النهضة أقامت سدا على نهر «أومو» وانهار بعد تشييده بـ15 يومًا، وأن الفوالق الأرضية عبارة عن صفائح قد تنكسر فى حالة حدوث ضغوط كبيرة عليها وهو ما قد يؤدى إلى تحويل مجرى النهر.
وقال الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى إن المياه الجوفية الموجودة بالوادى والدلتا لعبت العام الماضى دورا كبيرا جدا بسبب انخفاض منسوب مياه النيل عن المتوسط.
وأكد صقر خلال حواره بالبرنامج أن المخزون الاستراتيجى من المياه الجوفية عبارة عن استخدام غير مباشر لمياه نهر النيل، حيث إن الخزانات الجوفية الموجودة بجانب السد العالى يتم تغذيتها من المياه الفائضة المتدفقة من النيل، ولها معدلات سحب آمنة لا يمكن تجاوزها أبدا حتى لا تحل محلها المياه المالحة.