الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الخارجية» تضع اللمسات الأخيرة لاستقبال «أردوغان» و«مرسي» يدعو «جول» لزيارة القاهرة




استقبل الرئيس التركي عبدالله جول مساء أمس الأول محمد عمرو وزير الخارجية، الذي يزور تركيا حاليا لرئاسة الوفد المصري في الاجتماع التحضيري للدورة الثانية لمجلس التعاون المشترك بين مصر وتركيا والذي يعقد خلال زيارة رئيس الوزراء التركي للقاهرة 17-18 نوفمبر الجاري.
وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير محمد عمرو نقل للرئيس التركي تحيات الرئيس محمد مرسي وتأكيد سيادته علي حرص مصر علي تعزيز العلاقات مع تركيا، حيث أعرب الرئيس جول عن اعتزاز بلاده بزيارة الرئيس مرسي لأنقرة الشهر الماضي وبنتائج المباحثات التي أجريت خلال الزيارة..وقد تناول اللقاء ترتيبات انعقاد مجلس التعاون المشترك بين مصر وتركيا الأسبوع المقبل، حيث أكد الجانبان أهمية زيارة رئيس الوزراء التركي المقبلة لمصر وما ستحدثه من دفعة قوية للتعاون والاستثمارات المتبادلة بين البلدين، خاصة أنه يرافقه خلالها 12 وزيرا ونحو 150 من رجال الأعمال الأتراك بما يؤمل معه اعطاء زخم جديد للاقتصاد المصري والخطط التنموية التي تنفذها الحكومة المصرية خاصة فيما يتعلق بجهود تعمير سيناء من خلال إقامة مشروعات استثمارية علي أراضيها.
وقد تطرقت المقابلة إلي الوضع في سوريا وأهمية استمرار تنسيق الجهود بين مصر وتركيا لإيقاف نزيف الدم هناك كما تم استعراض عناصر ومنطلقات مبادرة الرئيس محمد مرسي لحل الأزمة السورية كما تناول الجانبان أيضا التعاون بين مصر وتركيا لدعم المسعي الفلسطيني في الأمم المتحدة وضمان نجاحه، وقد أكد وزير الخارجية ترحيب مصر باستقبال عبدالله جول في الموعد الذي يناسب ارتباطاته وجدول أعماله.
من ناحية آخري أكد وزير الخارجية محمد عمرو في صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أمس، أن ثورة 25 يناير سبب رئيسي في تدعيم العلاقات بين مصر وتركيا، التي نعتبرها تكاملية لا تنافسية.
وقال إن تركيا أعطت نموذجا ناجحا لعملية تحول ديمقراطي يمكن لدول كثيرة الاستفادة منها، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الخاص لكل دولة.
وأضاف: «أننا في نفس الوقت، نسعي للاستفادة من تجربة النمو والتحول الاقتصادي التركية خلال السنوات العشر الأخيرة، والتي يمكن من خلالها توطيد أواصر التعاون بين البلدين مؤكدا ان التعاون بين مصر وتركيا يصب في مصلحة الشرق الأوسط.
وقال «أنا علي اتصال مستمر بزميلي وصديقي وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو للتنسيق بشأن الأوضاع في المنطقة والعمل سويا علي إيجاد حلول لتلك القضايا وعلي رأسها الملف الفلسطيني والأزمة السورية».
من ناحية أخري أكد أشرف حمدي، سفير مصر في لبنان، أن زيارة محمد كامل عمرو، وزير الخارجية إلي لبنان جاءت في التوقيت المناسب وكانت فرصة للقاء أكبر عدد ممكن من القيادات اللبنانية، متوقعا أن يتم خلال الفترة القادمة البناء علي هذه الزيارة ومحاولة بلورة رؤية مصرية لكيفية مساندة لبنان، موضحا أن الرؤية لن تكون قاصرة علي مصر وإنما محاولة لمشاركة أطراف أخري فاعلة لبحث الواقع اللبناني وكيفية تهدئة الأوضاع.
ونفي السفير أشرف حمدي استبعاد أي طرف لبناني خلال زيارة وزير الخارجية الأخيرة، مؤكدا أن مصر منفتحة علي جميع اللبنانيين وجميع قيادات الصف الاول علي جانب معادلة السياسة اللبنانية بين قوي 8 و14 آذار ولم يتم استثناء أي طرف من الاطراف في المناقشات.
في سياق آخر نجحت السفارة المصرية في دمشق في تأمين الإفراج عن مواطن مصري ألقت السلطات السورية القبض عليه، إثر دخوله أراضيها بصورة غير مشروعة عبر الحدود مع لبنان.
وأكدت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أنه تم نقل المواطن من مقر احتجازه في حمص إلي دمشق، حيث أنهت السفارة المصرية إجراءات سفره إلي القاهرة ليعود اليوم.
كما قامت السلطات اليونانية بالإفراج عن المواطن المصري وليد محمد طالب، ولم تقم بترحيله إثر اكتشاف إقامته بصورة غير شرعية أثناء التحقيق في واقعة الاعتداء عليه من جانب صاحب المطعم الذي يعمل.
وأكدت وزارة الخارجية أنه تم الإفراج عن المواطن بعد الاتصالات التي أجرتها السفارة المصرية في أثينا.