الثقة فى الذات وتحصينها ضد المفاسد
بشير عبد الرؤوف
كتب - بشير عبد الرؤوف
أوصى مؤتمر السلام الدولى ونبذ العنف والإرهاب، والذى انعقد بشرم الشيخ قبل يومين، بالتمسك بحقوق العدالة التى تضمنتها المعاهدات والمواثيق الدولية، والاعتراف بالخطأ وتقبل النقد من الآخرين، والتمسك بأن الشرائع السماوية والوضعية التى نادت بفكرة العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع الواحد من جهة، وبين أفراد المجتمع الإنسانى ككل من جهة أخرى، فلا خلاف بين فرد وآخر إلا بما يقدمه من خدمة لمجتمعه ووطنه، وبما يتحلى به من مواطنة صالحة، ومن سمات فى التسامح ونبذ العنف وعدم التعصب.. وقال د.محمد الشباسى الذى ساهم فى وضع الاستراتيجية، إنه يجب التعاون مع الآخرين والاستفادة مما عندهم من معارف وخبرات، والاستفادة من ثورة الاتصالات، وترسيخ البناء التربوى القائم على الثوابت المؤسّسة للثقة فى الذات، والعاملة على تشكيل الشخصية المتكاملة المحصنة ضد المفاسد، والاهتمام بالبحث العلمى والتعامل مع العلوم المعاصرة على أساس النظرة المتميزة للكون والحياة والإنسان، والاستفادة من إنجازات العصر فى مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وأشار الشباسى إلى أن الأمل معقود على علماء الأمة، بحيث تجنبهم مخاطر الإنزلاق فى مسالك الجهل والفساد والانغلاق والتبعيّة، وتنوير دروبهم بالسماحة والاعتدال والوسطية والخير، وإبعادهم عن مهاوى التطرّف والتشنج المدمّرة للروح والجسد، والتطلع إلى نهوض علمائنا إلى الإسهام فى تفعيل مسيرتنا وتحقيق أولوياتنا بأن يكونوا القدوة والمثل فى الدين والخلق والسلوك والخطاب الراشد المستنير.