السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القاعة الذهبية فى قصر «المنيل» تتزين بـ«طغراء.. وكريستال.. وركوكو»

القاعة الذهبية فى قصر «المنيل» تتزين بـ«طغراء.. وكريستال.. وركوكو»
القاعة الذهبية فى قصر «المنيل» تتزين بـ«طغراء.. وكريستال.. وركوكو»




كتب - علاء الدين ظاهر  

 

كشف الدكتور ولاء الدين بدوى مدير عام متحف قصر محمد على بالمنيل حكاية القاعة الذهبية التى تقع بالقرب من المدخل الثانى بجوار السور الغربى، ويطلق عليها كما قال «صالون الوصايا»، مشيرا إلى أنها رغم خلوها تقريبا من التحف والمقتنيات الا انها تعد تحفة قائمة بذاتها، وقد اطلق عليها اسم «الذهبية» لأن جميع جدرانها وسقفها نفذت زخارفها بالتذهيب.
وقال إنه يتم الصعود إلى القاعة بواسطة سلالم من الرخام، تؤدى إلى شرفة كبيرة تطل على السلم بعقود تحملها أعمدة رشيقة، وللقاعة نوافذ عادية من الزجاج تطل على هذه الشرفة، والباب المؤدى إلى داخل القاعة من الخشب المذهب على جانبيه عمودين مدمجين يحملان ما يشبه العقد بداخله زخرفة اشعة الشمس يتوسطها طغراء للامير «محمد على»، ويفتح الباب على القاعة وهى مقسمة الى قاعة رئيسية وثلاث إيوانات وحجرتين جانبيتين. 
وتابع: سقف القاعة الرئيسية نفذ على شكل سجادة رائعة من الطراز المعروف باسم «هولباين» بوسطها جامة بيضاوية بارزة مشغولة بالتفريغ على شكل أوراق نباتية، ويتدلى منها ثريا «نجفة» كبيرة نادرة من الكريستال من نوع «بكارات» فرنسية الصنع، وقد نفذت خصيصا لهذا القاعة وقطرها يبلغ 250 سم وهى على ثلاثة مستويات، وتتكون من أذرع وأقواس ونواقيس من الكريستال، كما تنتهى الثريا من أسفل بفانوس كبير مقلوب محلى من أعلى بأوراق نباتية عريضة من الكريستال، ومركب على الأذرع فنايير من ذات المادة عليها زخارف نباتية من لون الكريستال الشفاف.
وقال إن السقف المحاط بأشرطة بها زخارف هندسية متنوعة باللونين الذهبى والأحمر، ويتوسطها شريط عريض بداخله دوائر بعضها باللون الأحمر عليها زخارف نباتية مذهبة، والبعض الآخر باللون الأخضر بداخل دائرة منها اسمان او ثلاثة من «أسماء الله الحسنى»، وقد نفذت الدوائر بالتبادل، دائرة حمراء بزخارف مذهبة يليها دائرة خضراء بداخلها بعض الأسماء الحسنى المكتوبة بخط الثلث المذهب، والجدران محلاة بزخارف «الركوكو» العثمانى على شكل زخارف هندسية تفصلها أعمدة مدمجة بالجدران على شكل جذوع شجر الدوم، وبينها النوافذ المطلة على الشرفة السابق ذكرها.
وتابع: على جانبى القاعة الرئيسية إيوانان متشابهان منفصلان عن القاعة بحاجز من ثلاثة عقود أوسطها أكبرها محمولة على أعمدة تخرج من «دبرابزين» من جزءين على جانبى الحاجز، وجميعها من الخشب المذهب والمزخرف بالتفريغ مكونة اشكالا نباتية وهندسية رائعة، ويعلو كل حاجز مستطيل صغير باللون الأحمر بداخله كتب «الله أكبر» واسفله شكل بيضاوى بداخله كتب «ماشاء الله»، وسقف كل إيوان مزخرف بمستطيلات بداخلها زخارف نباتية دقيقة وشبه مربعات بداخلها رسم زهرة تخرج منها أربعة افرع نباتية وجميعها مذهبة. 
ويحيط بالقاعة، وبأعلى الجدران، نوافذ من الزجاج الملون المعشق بسدايب خشبية، وهى ظاهرة فريدة فى القصر، كما يحيط بها ابيات من الشعر من قصيدة «البردة» للبوصيرى فى مدح الرسول «ص»، وكل بيت من الشعر داخل مستطيل باللون الأخضر، كما توجد أبيات أخرى باللون الأخضر وحول الكتابات زخارف نباتية، كما توجد أبيات أخرى من الشعر فى مدح الأمير والقصر داخل مستطيلات باللون الأخضر.
وأضاف: بالقاعة أباليك بفنايير للاضاءة من طراز الثريا «النجفة»، ومن مقتنيات القاعة ارائك من الخشب المذهب له افريز من اسفل محلى بزخارف بالتفريغ، وعلى الأرائك وسائد ومساند مكسوة بالحرير الأحمر بدون زخارف، كما توجد قواعد من الخشب المذهب المزخرف بالأوراق والأفرع النباتية لوضع الزهريات أو الشمعدانات، وبوسط القاعة وأسفل الثريا منضدة كبيرة من الخشب المخزرف والمذهب يعلوها قرصة من الرخام الوردى، وعلى المنضدة زهرية على شكل كاس رومانى من الكريستال عليه زخارف ملونة.