الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كوبرى أبيس قنبلة موقوتة

كوبرى أبيس قنبلة موقوتة
كوبرى أبيس قنبلة موقوتة




الإسكندرية ـ إلهام رفعت

 

هل يصدق أحد أن يترك المسئولون كوبرى تمر عليه السيارات ليل نهار بلا أسوار لتسقط من فوقه السيارات وتزهق الأرواح على مرأى ومسمع منهم دون جدوى هذا الكوبرى هو كوبرى أبيس بالإسكندرية الذى يمتد لأكثر من 30 مترا بلا سياج حديدى.  
ويعد كوبرى أبيس من أهم الكبارى التى تخفض من الزحام المرورى فى شرق الإسكندرية ويخدم المواطنين للوصول إلى مناطق المعمورة والمنتزه من خلاله بدلاً من الدخول إلى منطقة سموحة وهو ممتد من منطقة أبيس إلى منطقة العوايد، ومؤخرا تمت إعادة تأهيله وقام اللواء طارق المهدى بافتتاحه حيث استغرقت أعمال تجديده وتدعيم أعمدته وقواعده وتركيب أسوار وفك الركائز القديمة، 7 شهور ليصبح مكونًا من 3 حارات بدلاً من اثنتين ورغم ذلك  فلم يسلم من شكاوى المواطنين  وحيث يحتاج إلى تكملة صيانته.
ويقول سامى عزيز سائق إن حدوث تشققات فى أسفلت الكوبرى وتسرب المياه أسفله وتطاير الأتربة منه ما يعد دليلا على تعرض الكوبرى للانهيار مؤكدًا ضرورة  إعادة صيانته مرة أخرى. 
ولفت إلى أنه كانت توجد صفايات أسفل الكوبرى وتمت إزالة بعضها من قبل السارقين والسبب فى ذلك عدم الرقابة  الدائمة على الكوبرى رغم أهميته.
وينبه محمود على «موظف» إلى مرور سيارات نقل ثقيل فوق الكوبرى بحمولات زائدة تهدد سلامته بالانهيار وأدت إلى حدوث انهيارات وشقوق بالطرق المؤدية للكوبرى  ووقوع العديد من الحوادث المروعة التى أصبحت تتكرر الآن يوميا بصورة مفزعة نتيجة زيادة تلك المخالفات.
وقال على: عندما نمر فوق الكوبرى نشعر بهزات باستمرار نتيجة وجود مطبات كبيرة على أطراف ووسط الكوبرى نتيجة للرصف بطريقة عشوائية.
ويضيف محمود محمد مهندس مدنى إن من أهم الأسباب التى تؤدى إلى سقوط الكبارى الحمولات الزائدة لدى سيارات النقل الثقيل والشاحنات الكبيرة أو ما يسمى توزيع الأحمال الخاطئ حيث إن تلك الأحمال تفوق المسموح به بمراحل وقد تصل إلى الضعف أو أكثر مما يشكل خطورة تهدد سلامة الكوبرى كما أن قلة صيانة المفصلات على مدار الكوبرى تؤدى إلى هبوطها وأيضا نوع الخرسانة وحديد التسليح يعد سببا مهما فى سقوط الكبارى. 
وأوضح المهندس محمود أن تآكل المفاصل من أهم المشاكل التى تواجه الكبارى فى مصر ما يؤثر على العمر الافتراضى للكوبرى والذى يتراوح بين 70 و100 سنة وذلك فى حالة وجود صيانة مستمرة، لافتا إلى أن عدم صيانة الكبارى وإهمالها قد يتسبب بشكل واضح فى حدوث شروخ بالأجزاء الخرسانية  وقد يؤدى هذا إلى تسرب الرطوبة داخل الخرسانة المسلحة والذى  يؤدى بدوره إلى حدوث صدأ فى حديد التسليح المكون للكوبرى وتآكله بمرور الزمن لنرى الانهيار.
كما أشار محمود إلى أن المشكلة الرئيسية للكبارى ليست لها علاقة بعملية الإنشاء والتصميم فقط، ولكن سببها الرئيسى ضعف عمليات الصيانة وغيابهما فى بعض الأحيان بمجرد الإنشاء فمن المفترض أن يتم عمل صيانة دورية كل 6 أشهر لجميع الكبارى للتأكد من سلامة الفواصل والأسوار وغيرها من الأجزاء المعدنية، لافتا إلى أن تأخير الصيانة يزيد تكلفتها إلى الضعف مطالبا هيئة الطرق والكبارى برقابة حاسمة وأن تهتم بتطوير الكبارى وصيانتها، المسئولون والنواب يتهربون.