السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجزر المنعزلة تهدد تنمية محور القناة

الجزر المنعزلة تهدد تنمية محور القناة
الجزر المنعزلة تهدد تنمية محور القناة




السويس ـ  حسن غنيمة 

 

ما زالت البيروقراطية والروتين والجزر المعزولة، عقبات تهدد سرعة الإنجاز على أرض الواقع، لمشروع «تنمية محور قناة السويس»، الذى يعد واحدًا من أهم المشروعات القومية التى توليها القيادة السياسية اهتمامًا خاصًا، لأنها الباب السحرى لإقامة مشروعات اقتصادية عالمية، توفر آلاف من فرص العمل فى زمن قياسى - إذا خلصت النوايا وتحطم الروتين.
فالسويس تُعد البوابة الجنوبية لتخطيط محور قناة السويس، حتى إن السخنة يقام بها حاليًا المبنى الإدارى المؤقت، والذى كانت تشغله الهيئة الاقتصادية لتنمية شمال غرب خليج السويس، وقد أقيم بمنحة دولية تقدر بـ10 ملايين جنيه، وهو المقر الذى يعقد فيه الدكتور «أحمد درويش» «رئيس هيئة تنمية محور إقليم قناة السويس» معظم اجتماعاته، ويتوسط 460 كيلومترا خصصها القرار الجمهورى؛ لتكون فى زمام هيئة تطوير الإقليم.
الجزر المعزولة مفهومها يتلخص؛ أن ميناءى السخنة والأدبية التابعين للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر تم وضعهما تحت سلطة الهيئة الاقتصادية لمحور إقليم القناة، و التى لا تملك، لا الخبرة البحرية، ولا الأمن القومى فى إدارة هذه الموانئ، خاصة أن ميناء السخنة يضم ظهيراً صحراوياً يبلغ 23 كيلومترًا مربعًا، يمكن أن يتحول لمنطقة مشابهة لجبل على بدبى، تكون امتدادًا طبيعيًا للشراكة العربية. وبرغم أن ميناء الادبية، وهو واحد من أقدم موانئ مصر لتداول البضائع الصب والجاف والحاويات، مقبل على مشروعات استثمارية جديدة، إلا أنه يعانى بعد انفصال تبعيته عن هيئة موانئ البحر الأحمر.
فهل تتدخل الحكومة لتكون هناك صياغة تحدث وفاقًا بين القرار الجمهورى وما يصبو إليه من نقلة عالمية للمنطقة من جهة، والخبرة فى إدارة الموانئ من جهة أخرى؟
وتتمثل الجزر المعزولة فى أن الأراضى المخصصة وفق القرار الجمهورى تقع فى زمام محافظة السويس إداريًا، إلا أن أجهزتها فى معزل عن التخطيط لهذه الأراضى، وبالتالى تصبح المحليات فى وادٍ، والمرافق فى وادٍ،  وهيئة إدارة محور تنمية القناة فى وادٍ ثالث، وبرغم أن سلطات هيئة تنمية محور القناة تتيح للمسئولين فيها الكثير؛ لكن العمل يسير ببطء شديد أمام الأحلام المعقودة على هذا المشروع الذى يأتى فى مقدمتها «مشروع لمجمع البتروكيماويات» و«مصفاة للبترول» و«مشروع لتموين السفن» وكذلك تحويل منطقة رأس الأدبية بقرار جمهورى لمساحة 3.5 مليون متر مربع، لإقامة صناعات بحرية وترسانة عالمية تخدم 20 ألف سفينة تعبر قناة السويس سنوياً، أما رأس الادبية فتواجه مشكلة لوجود ملاعب لقطاع البترول وبتروسبورت على ساحل خليج السويس، ستكون عقبة فى بدء المشروع، وتحتاج إلى قرار عاجل وتنسيق بين إدارة هيئة تنمية محور قناه السويس، ووزارتى البترول والإسكان، ومحافظة السويس؛ حيث إنها تطل على المدخل الجنوبى للقناة فضلاً عن توسطها بين موانئ بورتوفيق، والزيتيات، والأدبية، والاتكة للصيد، والعين السخنة. وكامتداد طبيعى يربطها بميناء القاهرة الدولى على مسافة 120 كيلومترا فقط وعلى بعد 60 كيلومترا من العاصمة الإدارية الجديدة.
ويؤكد اللواء «أحمد الهياتمى» محافظ السويس أن أجهزة المحافظة لا تدخر جهدًا فى تذليل أى عقبات لتنفيذ أى مشروعات للبنية الأساسية تساهم فى سرعة الإنجاز فى هذا المشروع القومى، وأهالى السويس يأملون فى رؤية النتائج قريبًا، 
وقال الهياتمى: أقوم حاليًا بجولات ميدانية لجميع المشروعات الجديدة للوقوف على السلبيات والإيجابيات، خاصة أن هذه المنطقة بالعين السخنة مهيئة لإقامة مشروعات صناعية وقرى سياحية عالمية ومناطق بترولية.