الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أوباما يشكل حكومته الجديدة وتوقعات باستبعاد «كلينتون وبانيتا»






بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعيد انتخابه لفترة رئاسية ثانية، مشاوراته لاختيار تشكيلة إدارته الجديدة.
وأفادت مصادر في البيت الابيض أن الجدول الزمني المعتاد لاستبدال أعضاء في الحكومة مع إتاحة متسع من الوقت أمام مجلس الشيوخ لاقرار التعيينات قبل مراسم التنصيب الرئاسي في 20 يناير قد يتم بشكل أبطأ هذه المرة.
فتيم جايتنر وزير الخزانة وليون بانيتا وزير الدفاع يؤديان دورًا أساسيًا في موازنة نهاية العام والمواجهة المتوقعة مع الجمهوريين حول الضرائب، وقد لا يتنحيان من منصبهما إلا بعد حل أزمة «الهاوية المالية».
فقد أعلن البيت الأبيض أن جايتنر يعتزم البقاء في منصبه حتي أوائل العام المقبل لمساعدة حكومة أوباما علي إبرام اتفاق مع الكونجرس لتفادي أزمة مالية وشيكة.
وأمام حكومة أوباما والكونجرس أقل من شهرين لتخفيف آثار صدمة ما يسمي المنحدر المالي المتمثل في زيادات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق بقيمة 600 مليار دولار من المقرر أن يبدأ تنفيذها في نهاية العام.
ويتداول اسم جاكوب لو كبير موظفي البيت الابيض والخبير في شئون الموازنة، كخلف محتمل لجايتنر.
ومن المتوقع أن يغادر بانيتا أيضا الحكومة لكنه لم يتم الولاية الأولي من أربع سنوات، لأنه تولي المنصب العام الماضي إذ حل محل روبرت جيتس الذي استمر منذ عهد جورج دبليو بوش.
والأوفر حظًاحاليًا لتولي منصب وزارة الدفاع هي ميشال فلورنوا التي شغلت منصب نائبة لوزير الدفاع في مطلع الولاية الرئيسية الأولي لأوباما، وقد يميل أوباما إلي تعيينها لأنها ستكون في تلك الحالة أول امرأة تتولي المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
 والمرشح الآخر هو نائب وزير الدفاع آشتون كارتر، بحسب بعض محللي شئون الدفاع.
ومن المتوقع أن يغيب عن التشكيلة الوزارية الجديدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية التي جددت التأكيد علي رغبتها في العودة مواطنة عادية بعد سنوات طويلة أمضتها في الحياة العامة، نافية أي رغبة لها في الترشح إلي البيت الأبيض.
وتعتبر سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة إلي الأمم المتحدة والمقربة من أوباما منذ سنوات مرشحة ممكنة لتحل محل كلينتون، وهي معروفة بنبرتها الحادة وبعدم ترددها في الاصرار علي المواقف الأمريكية.
والمرشح المحتمل الآخر هو جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
فيما يتشكك المحللون من أن إريك هولدر وزير العدل المقرب من أوباما سيظل في منصبه، بينما يظل وزير التربية آرن دنكان في منصبه للإشراف علي البرنامج الإصلاحي لأوباما في الكونجرس.
أما جاي كارني المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض قد يترك منصبه، وفي حال رحيله، فقد اثير اسم المتحدثة باسم حملة أوباما الرئاسية جين بساكي خلفا له.
وقد يستمر أوباما في المقاربة التي اتبعها في ولايته الأولي والتي عرفت بنهج «فريق الخصوم» والتي اختار بموجبها خصومًا سياسيين سابقين له مثل كلينتون لضمهم الي فريقه، علي غرار ما فعله سابقا ابراهام لينكولن. وفي مثل هذه الحالة فمن المحتمل أن يعين خصمه الخاسر في انتخابات الرئاسة ميت رومني، ربما في منصب وزير التجارة، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما اذا كان رومني قادراً علي العمل مع أوباما الذي هزمه بشكل كاسح في السباق إلي البيت الابيض.