الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كوبرى «ساحل سليم» على النيل تاه فى أدراج الحكومة




مركز ساحل سليم مسقط رأس الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط ويقطنه نحو 200 ألف مواطن لا يجدون أى اهتمام من قبل المسئولين طوال السنوات الماضية وكان حلمهم كوبرى على النيل يربط بين مركزى ساحل سليم وأبوتيج للهرب من مأساة رحلة العذاب اليومية فى العبارات النهرية المتهالكة وكاد أن يتحقق هذا الحلم حتى جاءت الثورة وضاع وتوقف كل شىء بعد حصولهم على موافقة بإنشاء الكوبرى حيث سحبت حكومة الدكتور عصام شرف ميزانية تمويله هذه المشكلة واحدة من عشرات المشاكل المزمنة فى ساحل سليم من تدهور فى خدمات مياه الشرب والصرف الصحى والصحة وازمات السولار والبنزين والبوتاجاز والخبز.

 
تقول النائبة سناء  السعيد عضو مجلس الشعب فى «برلمان الثورة» انه قبل الثورة تم تخصيص مبلغ 20 مليون لإنشاء كوبرى علوى يربط بين «ساحل سليم ، أبوتيج» خلفا للمعديات النهرية التى هلكت ولا تصلح للاستخدام وتعرض حياة المواطنين والأطفال إلى الخطر ولكن تم سحب هذه الأموال واستغلالها فى رصف وازدواج طريق القاهرة - القاهرة الزراعى وتم تجاهل هذا المركز مع العلم أنه فى أشد الاحتياج نظرا لتكرار حوادث الغرق بين الأطفال وأنها تقدمت بطلبات إحاطة أكثر من مرة لإنشاء الكوبرى.
 
ويضيف هلال عبد الحميد أمين المجالس المحلية بالحزب المصرى الديمقراطى أن المستشفى المركزى غير قادره على تقديم خدمة طبية مناسبة أو توافر أدوية فيها مما يتسبب فى حالة من المعاناة اليومية لآلاف البسطاء والفقراء من سكان القرى اضطرارهم للتوجه إلى المدينة للعيادات الخاصة التى يصل سعر الكشف العادى إلى مئات الجنيهات. غير أن المركز أيضا يعانى من نقص بأجهزة الغسيل الكلوى وقلة كفاءة طاقم التمريض ونقص شديد فى الأدوية والمهمات الطبية وأوضح هلال أن هناك مصرفا لترعة بقرية اللوقا «مصرف حسن درويش» حيث امتلأت الترعة بالقمامة والحيوانات الميتة وتخرج الروائح الكريهة والحشرات التى تضر بأهل القرية وتعرضهم للأمراض المزمنة».
 
وتطرق أحمد الرزيقى الى عادة الثأر التى أصبحت من الصفات الأساسية بالمركز.. مرجعا ذلك إلى انتشار السلاح بكميات هائلة الذى دخل منذ الانفلات الأمنى أثناء الثورة وقام السائقون بجلبه إلى المركز.
 
وأشارالرزيقى إلى ظاهرة جديدة فى ساحل سليم تتمثل فى تأجير السلاح باليوم حيث وصل إيجار البندقية الآلى إلى 200 جنيه لافتا الى أن المنازل أصبحت مكدسة بترسانات الاسلحة فلا يوجد منزل خال من السلاح وبالرغم من الحملات التى تقوم بها مديرية أمن أسيوط بالتفتيش وضبط كميات من السلاح.. إلا أن السلاح الموجود أكثر بكثير من المضبوط.
 
وطالب الرزيقى الأجهزة الأمنية بتكثيف التواجد الأمنى والحملات إلى أن يتم تسليم السلاح.
 
ويشكو إسماعيل عبد الرحمن محفوظ من تلوث مياه الشرب مؤكدا أن المياه أصبحت غير صالحة بالمرة لتغلب الشوائب والغبار والرائحة الكريهة التى تفوح منها وأن حنفيات المياه أصبحت مغلقة من كثرة الرمال التى لا يستوعبها عنق الحنفية.
 
ويتضرر حفنى محمود حماد من شباب الخريجين من استلامه 60 أسطوانة بوتاجاز فى الاسبوع فى حين أنه حاصل على قرار وزارى بالحصول على 60 أنبوبة يوميا.
 
ويوضح محمود جلال إبراهيم أن مشكلة رغيف الخبز تصل إلى الذروة بسبب سوء توزيع رغيف العيش على عدد السكان بالمركز وبيع الدقيق فى السوق السوداء فى ظل غياب تام للرقابة التموينية.. مطالبا بضرورة زيادة كميات الدقيق وتفعيل مشرع توزيع الخبز على المنازل فإلى الآن يتم تحصيل مبلغ 6 جنيهات شهريا ويذهب المواطنون لاستلامه فى طوابير طاحنة من المخابز متسائلا أين هذه النقود التى يتم جمعها؟
 
وفى ذات السياق يعانى الطلاب داخل المركز من عدم وجود مواصلات داخل المركز والقرى المحيطة سوى السيارات الربع نقل المغلقة بحديد مفتوح التى يستقلها الآلاف من الطلاب يوميا وتعرض حياتهم للخطر حيث إن الأطفال يعتلون السيارة من فوق الصندوق مما يجعلهم عرضة للحوادث التى يدفعون حياتهم ثمنها.. أما الطلاب الذين يذهبون إلى المدرسة عن طريق المعديات النيلية.. فأيضا مهددون بالخطر الذى يحاصرهم لأن القارب الذى يستقلونه فى الذهاب والرجوع غير صالح وبه كسور وكادت المياه أن تكسوه. وأن فى الأيام القليلة الماضية تعرض الكثير من الأطفال إلى الغرق لولا العناية الالهية التى انقذتهم.