الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

30 عملا فوتوغرافيا لتسجيل رحلة «الأولتراس» منذ مجزرة بورسعيد




فى وجود مجموعة من أعضاء أولتراس أهلاوي»، الذين تجمعوا فى مساحة «ناصيبيان» للفنون المعاصرة بجمعية النهضة العلمية والثقافية «جزويت القاهرة»، انطلقت فعالية «المعرض الفردى الأول»، التى تتبناها الجمعية لدعم الفنانين الشباب من أصحاب المواهب المتميزة، وجاءت الانطلاقة الأولى بعرض فوتوغرافى يحمل عنوان «هنغنى حرية» للمصورة أمنية عبده، التى عرضت أكثر من 30 عملا فوتوغرافيا ينقل بشفافية حالة أعضاء «أولتراس أهلاوي» وقت اعتصامهم أمام مبنى وزارة الداخلية ومجلس الشعب، عقب أحداث استاد بورسعيد التى فقدوا فيها 74 شهيدا من أعضائهم.
 

 
عبرت أمنية عن معرضها قائلة إنها تحاول أن تعبر بلقطات صادقة وعفوية عن حقيقة شباب الأولتراس، الذين ظلموا إعلاميا وتم تصويرهم على أنهم مجموعة من مثيرى الشغب، فى الوقت الذى يشهد لهم تاريخهم على أنهم لم يكونوا يوما كذلك، وهم اليوم أصحاب حق ويطالبون بالقصاص من قتلة زملائهم الذين قتلوا غدرا ببورسعيد، وحسب قولها: «دول ولاد ناس مش بيناموا ع الرصيف.. لأ .. دول متعلمين ومحترمين وعندهم هدف وطموح مش حايتخلوا عنه»، وأشارت إلى أنهم علقوا اعتصامهم بسبب امتحانات الثانوية العامة، لأن أغلب الأعضاء طلبة بالثانوية العامة، ولابد من مراعاة مصلحة المجموعة!
 
علاقة أمنية مع شباب «الأولتراس» بدأت من خلال عملها كمصورة صحفية، حيث عايشت الأحداث معهم منذ بدايتها على مدار عشرة أيام متصلة، اقتربت منهم إنسانيا أكثر منه صحفيا وساعدها فى ذلك الشهيد أسامة أو «الكابو» حسب لقبه بالفريق لتكتسب ثقتهم، فمن المعروف أن أعضاء «الأولتراس» يرفضون أى ظهور إعلامي، أو أى تصرف يكشف عن شخصيتهم، فعضو «الأولتراس» يعمل فى صمت لخدمة المجموعة وللدفاع عن كرامة ناديه، وليس بحثا عن الشهرة، حياتهم تشجيع لناديهم وغناء أغانيهم المميزة التى يكتبونها ويلحنونها بأنفسهم.
 
فى أحداث «العباسية 2» توفى أسامة! صدمة كبرى أصابت أمنية فجرت بداخلها فكرة إقامة المعرض، وكأنها تريد أن ترد الجميل لروح أسامة، وأن تدعم قضية «الأولتراس» بعرض حياتهم بالاعتصام وحبهم للحياة.
 
أهم ما يشغل أمنية فى أعمالها الفوتوغرافية أن تكون اللقطة لديها غنية باللون وهو أهم مثير يشد أمنية لالتقاط الصورة، وأن تكون اللقطة مكثفة المعنى والتفاصيل لتكون جملة مفيدة ومعبرة فى حد ذاتها، إلا أنها أثناء تجهيز المعرض، أرادت أن تكون كل خمسة أعمال مرتبطة معا ومعبرة عن حالة متكاملة للحدث.
 
 

لم تكتف أمنية بالصورة الثابتة فقط، وإنما عملت على التأكيد على نفس الحدث بالصورة المتحركة، من خلال فيديو قصير «هنغنى حرية» الذى تم عرضه أثناء الافتتاح يصور إحدى لحظات الحماسة للأولتراس، وتعالى أصواتهم بأداء إحدى أغانيهم، ليكشف الفيلم عن مدى تجانس هذه المجموعة والهارمونى فيما بينهم، وكأنهم حنجرة واحدة تطلق صيحة مدوية فى قالب غنائى يدب الحماسة فى أذن مستمعيه، لهذا أراد الفنان إبراهيم سعد المسئول الفنى بجزويت القاهرة ومنسق فعالية «المعرض الفردى الأول» أن يتم عرض الفيديو على شاشة التليفزيون العادي، وليس من خلال البروجيكتور أو الشاشة LCD ليكسبه مزيداً من الآنية، ويضع المشاهد فى مفارقة البث الحى للفيديو.