الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مثقفون يشيرون إلى غياب الأدب عن السينما ويطالبون بضرورة تدخل الدولة

مثقفون يشيرون إلى غياب الأدب عن السينما ويطالبون بضرورة تدخل الدولة
مثقفون يشيرون إلى غياب الأدب عن السينما ويطالبون بضرورة تدخل الدولة




فى حضور عدد كبير من المخرجين والروائيين والنقاد فى الأدب والسينما وكان من بينهم المخرج مجدى أحمد على وهاشم النحاس والناقد طارق الشناوى والكاتب يوسف القعيد وإبراهيم عبد المجيد وسلوى بكر ود.حسين حموده، والكاتبة عزة بدر ود.عبد الناصر حسن وغيرهم، أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د.أمل الصبان حلقة نقاشية نظمتها لجنة القصة بالمجلس حول «الأدب والسينما» وموقع كل منهما فى الآخر.
أدارت الحلقة النقاشية الكاتبة سلوى بكر والكاتب يوسف القعيد، وتناولت الحلقة محاور عدة أهما دور الأدب فى السينما وغيابه الواضح فى السنوات الأخيرة، ودور الدولة فى صناعة السينما وتمويلها.
وأكد القعيد على غياب الدولة عن السينما وأن رئيس الوزراء خصص 50 مليون جنيه لدعم السينما وسوف يزيد هذا الدعم لـ250 مليون جنية لرفع شأن السينما.
تناول المخرج مجدى أحمد على تاريخ الأدب وعلاقته بنشأة السينما وحتى ظهور سينما المؤلف، مؤكداً أن عنوان الحلقة متعدد وشديد الاتساع، وأن علاقة القصة والرواية بالسينما فى حالة  أزمة الآن، وأشار لروايات «الفيل الأزرق» و«عصافير النيل»، وأكد أن الأدب بشكل عام هو الأصل وأن نشأة السينما انشغلت منذ البدايات بالتسجيل للعمال وغيرهم ثم جاء الأدب وكأنه منقذا لها، وأضاف أن السينما المصرية واللجوء للروايات لم يكن كافيا، وأن الأدب استفاد كثيراً من السينما.
وأشار الكاتب إبراهيم عبد المجيد إلى أن السينما منذ بدايتها قامت على الأدب سواء فى أوروبا أو مصر، مضيفاً بأنها صورة والرواية هى الرواية، وهناك روايات متواضعة صنعت أفلاماً جيدة وروايات عظيمة لم تنجح، فجودة السينما ليست مرتبطة بالأدب، مشيراً إن الدولة لا تريد أن تقدم دعماً للسينما، وأن المشكلة الحقيقية هى عدم وجود صناعة للسينما وبالتالى أصبحت السينما متدهورة، وعن العلاقة التعسفية بالربط مابين الأدب والسينما تحدث د.الناقد حسين حمود، مشيراً إلى أن معاناة الكُتاب فى عدم تناول السينما لأعمالهم لا يعنى غياب الأدب عن  السينما، وأن هناك عوامل أخرى قد تتدخل كمبيعات البيست سيلر واستشهد بأعمال هارى بورتر والفيل الأزرق. وأكد أن الكتب المقدسة والأساطير كان لها نصيبا كبيرا فى السينما بجانب الأدب، وتطرق لتاريخ الروايات الكبيرة التى تناولتها السينما العالمية ولفترة سينما المؤلف بباريس فى الخمسينيات ودخولها فى مصر فى الثمانينيات على يد خيرى بشارة وغيره.
أكد الناقد طارق الشناوى أن السينما فن قائم بذاته ولكل منهما لغته الخاصة، وهناك روايات متواضعة صنعت أفلام جيدة ليس كونها عمل أدبى ولكنها كتبت بشكل سينمائي، فالسينما هى صورة والعمل الروائى مختلف عنها. واستشهد بفيلم «نور العيون» الذى اعترض عليه نجيب محفوظ وفيلم «الكيت كات» الذى غير كثيرا فى الرواية الأصل لإبراهيم أصلان.
وأشارت الكاتبة عزة بدر أن السينما وسيلة من الوسائل التى يجب أن نستخدمها لإظهار وجه مصر الحضارى، مشيرة لتجربة يحيى حقى فى إنشاء جمعية الفيلم، وطالب المخرج هاشم النحاس بضرورة عمل لجنة متخصصة لقراءة النصوص الأدبية التى تظهر سنويا، واتفق الجميع على غياب الأدب عن السينما وطالبوا بضرورة تدخل الدولة فى صناعة السينما وضرورة تشكيل لجان متخصصة.