المريض الفقير محروم من دخول «منوف العام»

المنوفية – منال حسين

 

اشتكى أهالى مركز منوف بمحافظة المنوفية من سوء أداء الإدارة الصحية بمنوف ومجلس إدارة مستشفى منوف العام، بعد قرار إدارة المستشفى بزيادة أسعار الخدمات المقدمة للجمهور بنسبة80% فى 28 من فبراير لعام 2016 تورد لخزينة المستشفى بحجة تطوير الخدمات، لينافس بذلك أسعار المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة، حيث تم تشكيل لجنة لوضع لائحة خاصة لأسعار علاج بأجر المستشفى معللين ذلك بأنها مناسبة للبيئة المحيطة بالمستشفى بالرغم من الفقر الشديد وتدهور الأحوال الاقتصادية لأهالى مركز ومدينة منوف، تم بعدها موافقة جميع أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام بالمستشفى. 
إنما الكارثة الأكبر نتيجة موافقة مديرية الشئون الصحية بمحافظة المنوفية، على مص دماء الغلابة بزيادة أسعار الخدمات الصحية المقدمة لهم ولم يجد المرضى من يشتكون له. 
ففى استقبال المستشفى العام اختلطت دموع بعض المرضى بحالات غضب عند البعض الآخر، فهناك مريضة تأتى لتلقى العلاج وترفض إدارة المستشفى علاجها لمجرد عدم توافر ثمن الكشف معها، فضلاً عن حالات الغضب العارم التى تصيب المرضى وخاصة المترددين على عيادات العظام والأنف والأذن والباطنة والقلب وعمليات الصفقة الشاملة، بعد معرفتهم بقائمة الأسعار الجديدة، والتى تجاوزت المراكز الخاصة.
وقالت الحاجة شادية سيد مريضة بفيروس «سى» إنها فؤجئت بزيادة الأسعار فى عيادات الباطنة والقلب، متسائلة لماذا زاد سعر بذل البطن ليصبح بـ40جنيها، بالرغم من كونه عبارة عن إبرة صغيرة توضع بالبطن لسحب المياه المتراكمة نتيجة استسقا الكبد، موضحاً أن المسئوليين عن الصحة «لابيرحموا ولا يسيبوا رحمة ربنا تنزل»، «فالعجز عن تلقى العلاج أصبح السمة المميزة للكثير من أهالى مركز منوف بدلاً من خفض المعاناة عن كاهل المرضى».
كما هدد أحد المواطنين بتقديم بلاغ فى مركز الشرطة بوصل قيمته 10 جنيهات ثمن تلقى زوجته حقنة بالاستقبال.
إحدى الممرضات بالمستشفى رفضت ذكر اسمها، أكدت على انعدام الخدمات المقدمة للمرضى وعدم وجود أى تطوير بالمستشفى، سواء إنشائية أو علاجية، لافتا لوجود صراصير بمراتب الأسرة الموجودة،