الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الإرهابية» تسعى لإشعال «الفتنة» فى مصر

«الإرهابية» تسعى لإشعال «الفتنة» فى مصر
«الإرهابية» تسعى لإشعال «الفتنة» فى مصر




كتب - صبحى مجاهد - وحسن أبوخزيم

 

أكدت مصادر مطلعة فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن  هناك مجموعة من العناصر الإرهابية تقوم بافتعال أزمات بين مسلمين ومسيحيين، كما قاموا بإيهام عدد كبير من الأسر المسيحية بأنهم مستهدفون، ماجعلهم يتوجهون للكاتدرائية بالعباسية للاحتماء من أى عمليات عنف ضدهم، وتسبب عدم وجود أماكن للمبيت فى حدوث مشاجرات مع أمن الكاتدرائية.

وأضاف: إن هناك مخططات لعناصر إرهابية تسعى من خلالها لإيصال رسالة للعالم أن هناك فتنة طائفية فى مصر واضطهادًا للمسيحيين، وذلك للاستفاده منها إعلاميا، خاصة بعد انكشاف حقيقة نواياهم  للمواطنين.
وأشار إلى أن بعض العناصر تسعى للتدخل فى قرارات النيابة والقضاء الخاصة ببعض الأحداث لإفشال جهود التهدئة وإحراج الدولة والمؤسسات الدينية، لكسب ثقة مموليهم فى الداخل والخارج.
 وأكدت المصادر أن هناك من يحاول تصوير الدولة  على أنها عاجزة عن حماية ابنائها، يأتى ذلك بالتزامن مع الحملات المشبوهة التى يقودها التنظيم الإرهابى الإخوانى بالتعاون مع عناصر وكيانات ودول للضغط على مصر فى ملفى حقوق الإنسان والأقليات، مضيفًا إن المسيحيين ليسوا أقلية فى مصر تحتاج من يدافع عنهم من الخارج، بل مواطنون كاملى الحقوق  والواجبات طبقا للدستور والقانون  
 وأضاف: إن هناك من يتاجر بالمسيحيين ومشاكلهم، للظهور إعلاميا والحصول على  ثقة وبركة ما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان فى الداخل والخارج.
وفى سياق متصل  أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء أن دعوة ما يسمى «المجلس الثورى» التابع لجماعة الإخوان المسلمين بتركيا لمحاصرة المؤسسات الحيوية فى كل محافظات مصر بمثابة محاولة جديدة من الجماعة لتقويض الأمن وإشعال الحرائق ونشر العنف وهدم المؤسسات والهيئات الحكومية والتى تمثل أركان الدولة المصرية ودعائمها.
وأضاف المرصد فى بيان له  إن «المجلس الثورى» قد دعا أنصاره إلى اتخاذ عدة إجراءات تمهيدية منها: تحديد المؤسسات الحيوية على مستوى المركز أو المدينة أو القسم، وأماكنها تمهيدًا لمحاصرتها، ثم تحديد الأفراد والمجموعات المعادية لجماعة الإخوان فى نطاق وجوده، وأماكن تجمعهم وقدراتهم على مواجهة الثورة فى لحظة فورانها، على حد تعبيرهم.
واعتبر المرصد أن هذا التحريض ضد مؤسسات الدولة يستهدف إشعال الصراعات والحروب الأهلية بين أبناء الوطن الواحد، تحت دعاوى مغرضة تستهدف جذب الشباب واستدراجهم إلى ممارسة العنف والهجوم على الأفراد والمؤسسات باستخدام مصطلحات «الثورة» و«الفوران الثورى» و«المجلس الثورى» وهى كلها مسميات تخفى خلفها تنظيمات إجرامية ومحاولات لجر المجتمع إلى مربع العنف وإشعال الصراعات والحروب الأهلية التى تعد البيئة المناسبة للجماعات والتنظيمات التكفيرية التى تنتظر الفرصة للعودة إلى الساحة المصرية.
وأضاف: إن الإجراءات التى دعا إليها ما يسمى بـ«المجلس الثورى» من تحديد المراكز الأكثر أهمية فى المدن والمحافظات والأفراد الأكثر عداء للجماعة هى إجراءات لا تقوم بها سوى تنظيمات الجريمة المنظمة التى تستهدف النيل من الدول والمؤسسات القوية والمهمة فى دولة بعينها لنشر الفوضى والعنف مما يسهل من عمل تلك التنظيمات والجماعات، مما يعنى أن تلك التنظيمات الإرهابية فى الخارج أضحت تنظيمات تمارس الجريمة المنظمة ولكنها تحت دعاوى سياسية وثورية ودينية تبرر بها تلك الأعمال وتجذب بها الأفراد والجماعات المتطرفة من هنا وهناك.
ولم يتوقف تحريض الإخوان على مهاجمة المؤسسات فحسب، بل دعت إلى عصيان مدنى بالامتناع عن سداد فواتير الكهرباء؛ معلنة أن القوة هى شعار المرحلة، فى تحريض صريح جاء على لسان عبدالموجود راجح الدرديرى، عضو مجلس الشعب السابق والمتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة «المنحل».
ولم يتوقف الأمر على الدعوة للعصيان المدنى؛ بل ذهبت الجماعة إلى إيجاد تأصيل شرعى للعصيان اعتبرته خلاله «فريضة شرعية»؛ حيث أصدر أكرم كساب الداعية الإخوانى تأصيلاً شرعيًّا له، مؤكدًا أن الجهات التى يحق لها الدعوة للعصيان، تتضمن البرلمانيين والأحزاب والجماعات التى وصفها بـ«المخلصة» فى إشارة للإخوان، وتناسى هؤلاء أن الامتناع عن سداد الأموال المستحقة للحكومة من ضرائب وفواتير الكهرباء والمياه والغاز حرام شرعًا؛ لخطورته على تفاقم الأوضاع الاقتصادية بما يؤدى إلى تعطيل مصالح الناس وتعرض حياتهم للخطر خاصة ذوى الأعذار منهم، فضلاً عن أنها تؤدى إلى تفكيك الدولة وانهيارها. 
فيما حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من أن تنظيم داعش الإرهابى يعيد تنظيم خطوطه فى إفريقيا بعد هزائمه فى العراق وسوريا وليبيا.
وأوضح المرصد فى تقرير له أمس أن تنظيم داعش اختار أبا مصعب البرناوى زعيمًا جديدًا لجماعة بوكو حرام المتطرفة فى نيجيريا والتى بايعت تنظيم داعش الإرهابى، وأعلن ذلك فى نشرة «النبأ» التى يصدرها، وذكرت النشرة أن جماعة بوكوحرام بايعت واليًا جديدًا مطلع شهر أغسطس الجارى، مما قد يجدد التكهنات بشأن مصير زعيمها المعروف أبى بكر الشكوى الذى رفض فى تسجيل صوتى هذا القرار.
وأضاف المرصد إن تغيير قيادة التنظيم الإرهابى فى نيجيريا من المرجح أن يتبعه تزايد فى وتيرة عملياته ووحشيتها لإثبات كفاءة القيادة الجديدة مع تغيير فى أهداف هذه العمليات لبيان تميز هذه القيادة، ففى أول تصريح له قال «مصعب البرناوى» لصحيفة «النبأ» التابعة لتنظيم داعش: إن تركيز التنظيم خلال الفترة المقبلة سيكون استهداف المسيحيين، وقال: إن التنظيم سيتوقف عن استهداف مناطق يسكنها مسلمون، وسيركز عملياته للهجوم على الكنائس والأماكن التى يقصدها المسيحيون فى نيجيريا.
وأضاف المرصد إن تنظيم «داعش» الإرهابى دعا، عبر إصدار جديد أنتجه ما يعرف بـ«ولاية غرب إفريقيا»، عناصره فى ليبيا الى الصبر، وجاء الإصدار بعد خسائر يتعرض لها التنظيم فى ليبيا، إذ خسر «داعش» مناطق واسعة علاوة على فشله فى استعادة أجزاء منها.
وأشار المرصد إلى أن تنظيم داعش الإرهابى قد أولى إفريقيا اهتمامًا كبيرًا وبايعته تنظيمات إرهابية عديدة كحركة الشباب المجاهدين فى الصومال وجماعة بوكوحرام فى نيجيريا، ومما يزيد من خطورة داعش فى إفريقيا ضعف أجهزة الأمن فى تلك المناطق من إفريقيا وهشاشة نظم المراقبة عبر الحدود الإقليمية.