الفاطميون الصغار يعرضون تاريخهم فى «أرض الخلافة» بشهادة الزهار

كتب - علاء الدين ظاهر
 
 
كشف الكاتب والآثارى سامح الزهار مسئول الوعى الاثرى والتنمية الثقافية لمناطق اثار شمال الدقهلية تفاصيل مسرحية «أرض الخلافة» التى قام بتأليفها وإخراجها، مشيرا إلى أنها أول مسرحية تاريخية تعليمية تُقَدم للأطفال بالأطفال، وسيقومون بعرضها فى مسارح المدارس وقصور الثقافة والمكتبات وغيرها فى الدقهلية والمحافظات الأخرى تباعا، وقريبا سنعرضها فى مستشفى 57357، والدكتور خالد العنانى وزير الآثار أبلغنا أنه سيحضر العرض.
 وقال: القصة عن العصر الفاطمى منذ قيامه حتى انهياره، مع التركيز على الدور الاجتماعى، والمشروع كله من بنات أفكارى وتنفيذى، ومكتبة حسن طوبار بالدقهلية التابعة لوزارة الثقافة ساعدتنا كثيرا فى المسائل التنظيمية، والمسرحية هى أول عمل إبداعى لمشروع «مسرحنا» الذى يهدف الى ما يمكن أن نسميه بـ «مسرحة التاريخ».
 وأوضح أن المسرحية تتناول قصة العصر الفاطمى منذ دخول الفاطميين مصر وحتى سقوط الدولة الفاطمية، وقد كان اختيار تلك الحقبة التاريخية المهمة كونها من أثرى الحقبات التاريخية تنوعاً وتأثيراً فى الموروث الثقافى - الاجتماعى المصرى، حيث إنه أغلب العادات والتقاليد والمأكولات والمشروبات التى يتعامل معها الطفل فى المناسبات المختلفة ترجع الى العصر الفاطمى.
 وتابع: كما أن هناك لغطًا دائماً فى مسألة تلك الحقبة التاريخية، حيث يراها البعض من الحقبات التى أثرت الحياة الثقافية والاجتماعية فى مصر، ويراها آخرون أنها كانت شكلًا من أشكال الحكم باسم الدين لتحقيق أهداف ومكاسب سياسية، ولذلك راعيت أثناء كتابتى لحوار المسرحية أن يعرض وجهات النظر المختلفة بشكل حيادى تمامًا، ويترك التقييم للمتلقى الصغير بشكل يتناسب مع قدرته على الاستيعاب.
 وقال إن المسرحية يشترك بها 17 طفلًا من سن 4 سنوات حتى 15 سنة، كما أننا استعنا بشاعرة فى سن 12 سنة ومطرب فى سن 8 سنوات وعازفة فى سن 14 سنة، وبالتالى فريق العمل كاملاً فى المرحلة العمرية التى استهدفها المشروع منذ بدايته، وقد قمت بكتابة السيناريو والحوار بنفسى الى جانب إخراجى للعمل، وقد شاركت فى هذا العمل من الناحية الإشرافية من وزارة الثقافة ياسمين أحمد شلباية مديرة مكتبة حسن طوبار.
وأضاف: تم إخطارنا من إحدى الجهات الثقافية بدولة الإمارات عن أنه سوف يكون هناك دعم إماراتى لما قمت به من مشروعات إبداعية خلال هذا العام ومنها «مسرحنا»، كما أننى أتوجه بالشكر الى الدكتور خالد العنانى وزير الآثار الذى أبلغنا باهتمامه البالغ بمشروع «مسرحنا»، كما وجهت الينا المساعدة كثيراً الدكتورة رشا كمال مدير عام التنمية الثقافية بوزارة الآثار و عضو المكتب العلمى للوزير.