الخارجية تعلن موقف مصر من «إثيوبيا» و«ريجينى» و«قضايا الشرق الأوسط»

كتب ـ ولاء حسين وحمادة الكحلى

 

أعلنت وزارة الخارجية أمس أن مصر قد تلقت دعوة رسمية من السودان للمشاركة فى الاجتماع الثلاثى الذى سيعقد فى العاصمة الخرطوم فى الخامس من الشهر المقبل وذلك لتوقيع وثيقة اتفاق سد النهضة، على أن يتم لاحقا تحديد موعد اجتماع سداسى على مستوى وزراء الخارجية والرى.  وفى لقاء مع المحررين الدبلوماسيين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد: إن كلا من مصر والسودان وإثيوبيا قد اطلعوا على تجربة المشروعات المشتركة بين الولايات المتحدة والمكسيك فى عملية إدارة المشروعات المائية المشتركة، وذلك رغبة من الدول الثلاث فى تعظيم التعاون المشترك بينهم، لاسيما فى ظل وجود تأكيدات من الحكومات الثلاث بأهمية استمرار التشاور السياسى.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال أبو زيد: إن موقف مصر لا يزال ثابت وهو دعم الخيار السياسى وتجنب أى حلول عسكرية من شأنها إحداث مزيد من تردى الوضع السياسى والمجتمعى فى سوريا، مشيرا إلى أن هناك تشاور واتصالات تجرى بين الولايات المتحدة وروسيا فى هذا الصدد وهناك متابعة تقوم بها القاهرة لهذه الاتصالات من خلال وزير الخارجية سامح شكرى الذى يجرى من وقت لآخر اتصالات هاتفية بنظيريه الأمريكى والروسى.
وحول طبيعة عمل البعثة المصرية فى سوريا قال إن مصر لديها قائم بالأعمال لرعاية المصريين المقيمين فى سوريا، مؤكدا أن البعثة قامت بجهد كبير خلال الفترة الماضية وساهمت فى تأمين عودة عدد من الأسر المصرية وإيصال المساعدات الإنسانية للمنكوبين داخل سوريا.
وأشار إلى أن مصر شاركت فى صياغة عدد من القرارات داخل مجلس الأمن ومن أهمها القرار رقم 2292 والخاص بالأوضاع فى ليبيا حيث كان لمصر الفضل فى إضافة بعض النقاط التى تتعلق بضرورة الحفاظ على السيادة الليبية ودعم الجيش الوطنى الليبى وضرورة التعامل مع المسلحين الأجانب، مشيرا إلى أن مجمل المواقف المصرية التى تم تبنيها داخل مجلس الأمن قد حظيت بترحيب عدد كبير من الدول ولاسيما الدول الإفريقية والعربية.
وفيما يتعلق برعاية المصريين فى ليبيا قال أبو زيد أن هناك خطورة حقيقية على المصريين المقيمين فى ليبيا وهو ما حتم على وزارة الخارجية التحذير أكثر من مرة من السفر إلى ليبيا، منوها فى هذا الشأن إلى أن أطرافا داخل ليبية قد تعمدت نشر أخبار كاذبة عن طبيعة الدور المصرى فى ليبيا لتحقيق مكاسب سياسية. 
وردا على سؤال حول ما تتعرض له مصر من شائعات خارجية قال: إن السفارات المصرية لديها تكليفات بتوضيح حقيقة جماعة الإخوان وتاريخها الإرهابى من خلال نشر انتهاكاتها بالأوساط الرسمية والإعلامية بدول العالم وتوضيح هذه الصورة عبر مقاطع فيديو تكشف الممارسات العنيفة التى قامت بها الجماعة.
وبخصوص العلاقات المصرية الإيطالية عقب حادث ريجينى أكد أبو زيد انه لاصحة لما ينشر فى وسائل الإعلام بتعامل مصر بالمثل مع إيطاليا فى تأخير إرسال السفير المصرى الجديد هشام بدر إلى روما، مشيرا إلى أن مصر قدمت ضمانات ووعودا للجانب الإيطالى بكشف حقيقة مقتل جوليو ريجينى.
وفى سياق متصل، قالت وزارة الموارد المائية والرى فى بيان رسمى: إنه جار التنسيق بين الرى والخارجية لتأكيد الموعد مع الجانبين الإثيوبى والسودانى.
وقال وزير الموارد المائية والرى د. محمد عبد العاطى: إن الاجتماع الخاص بالتوقيع بالخرطوم من المقرر أن يكون ثلاثى بمشاركة وزراء المياه بالثلاث دول مع اللجنة الثلاثية الوطنية. 
وأضاف الوزير خلال الاحتفال الذى أقامته الوزارة أمس فى ذكرى وفاء النيل: «إحنا جاهزين».