السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الحديدي 11» يدك حصون العدو بالمدفعية الثقيلة




شهد الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشروع «الحديدي 11» الذي يعد أضخم بيان للرماية بالذخيرة الحية لعناصر المدفعية نفذها أحد تشكيلات المنطقة المركزية العسكرية «الفرقة التاسعة»، في إطار خطة التدريب السنوية للتشكيلات والوحدات للوقوف علي مدي الاستعداد القتالي الذي وصلت إليه عناصر القوات المسلحة بجميع تخصصاتها.
شارك في تنفيذ الرماية عناصر المدفعية ذات الرمي المباشر والرمي غير المباشر وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات والمدفعية الصاروخية، باعتبارها قوة النيران الرئيسية في معركة الأسلحة المشتركة الحديثة التي تقدم الدعم والمعاونة النيرانية للقوات خلال مراحل  المعركة المختلفة.
تضمن المشروع استخدام أحدث وسائل الاستطلاع ونظم تخطيط وإدارة النيران ضد الأهداف المعادية وسرعة لتحديد أماكنها وتدميرها باستخدام المدفعية الصاروخية والمدفعية ذاتية الحركة والمجرورة علي عجل ذات القوة النيرانية العالية والقدرة علي التعامل مع الأهداف المعادية في العمق وتغطية مساحات كبيرة في زمن محدود.
وقامت عناصر الرمي المباشر من القواذف ونظم الصواريخ والمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات ذات القدرة العالية في التحكم ونظم التوجيه والقدرة علي اختراق الدروع، بالاشتباك مع عدد من الأهداف الثابتة والمتحركة واصابتها بدقة وكفاءة عالية، ظهر خلال المشروع المستوي الراقي الذي وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية والقدرة علي استخدام مختلف الأسلحة والمعدات لتحديد الأهداف الميدانية وسرعة التعامل معها واصابتها من الثبات والحركة، مع إدارة وتقييم نتائج الرماية باستخدام أحدث وسائل القيادة والسيطرة الآلية لعناصر المدفعية.
وأوضح قائد المنطقة المركزية اللواء توحيد توفيق خلال لقائه مع المحررين العسكريين، علي هامش المشروع أنه يأتي في إطار التدريبات المخططة للقوات المسلحة، التي بدأت خلال الفترة الماضية في إطار استعادة الكفاءة القتالية، ورفع كفاءة المقاتل المصري.
وأضاف إن القوات المسلحة تعتز كثيرا بمشاركتها الشعب في ثورة الخامس والعشرين من يناير، عندما تحملت مسئولية إدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، وأدارت عملية انتخابية نزيهة تماما بشهادة العالم كله في البرلمان والرئاسة، وسلمت السلطة كما وعدت لرئيس مدني منتخب في 30 يونيه الماضي، بعدما أدت دورها علي أكمل وجه في ظل ظروف صعبة كانت تمر بها البلاد.
في نهاية المرحلة أشاد الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالأداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المنفذة للتدريب وما حققته من مستوي متميز في مجالات إعداد وتدريب الفرد المقاتل والحفاظ علي الكفاءة القتالية للأسلحة والمعدات وتطوير أدائها لتظل المدفعية قوة النيران الرئيسية التي تعمل ضمن منظومة الكفاءة القتالية للقوات المسلحة.
وأشار إلي أن المدفعية قد سطرت علي مدار تاريخها أروع ملاحم البطولات والتضحية في تاريخ العسكرية المصرية والتي كان لها الدور الرئيسي في التمهيد لعبور القوات المسلحة قناة السويس وتحقيق الانتصار المجيد في السادس من أكتوبر عام 1973.
وأكد ضرورة الاهتمام بتطوير أساليب ووسائل التدريب القتالي علي المهام المخططة والطارئة بصفة مستمرة حتي تظل القوات المسلحة قوية وقادرة علي تنفيذ مهامها في جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف، وطالب القادة والضباط علي جميع المستويات بتعظيم الاستفادة من كل ما هو جديد في العلم والتكنولوجيا وتأصيل خبرات القتال وتحقيق أفضل الأساليب لاستخدام الأسلحة والنيران، وتنظيم التعاون بين جميع القوات والوسائل لتحقيق الأهداف المخططة بدقة وكفاءة عالية.
وشدد علي ضرورة توفير جميع الامكانات للارتقاء بالمجندين وتأهيلهم للمهام والواجبات المكلفين بها باعتبارهم  الدعامة الأساسية للقوات المسلحة، حتي تظل قادرة علي الوفاء بالمهمة المقدسة التي تحمل أمانتها في الحفاظ علي الوطن وحماية أمنه القومي ومكتسبات شعبه العظيم.
حضر المرحلة الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة والمحافظين وأعضاء مجلس الشوري ودارسي الكليات والمعاهد العسكرية وطلبة الجامعات.