الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصايف النجوم على الانستجرام مشاركة للجمهور أم استفزاز؟

مصايف النجوم  على الانستجرام  مشاركة للجمهور  أم استفزاز؟
مصايف النجوم على الانستجرام مشاركة للجمهور أم استفزاز؟




كتبت - أية رفعت

منذ بداية إنشاء حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة موقع الانستجرام، والنجوم يحاولون أن يتواصلوا مع جمهورهم بشكل شخصى عبر الصور التى يقومون بوضعها فى رحلاتهم ومع أسرهم وأقاربهم وأصدقائه وأثناء التصوير أو التحضير للعمل أيضا. وزادت فى الفترة الاخيرة فى الوطن العربى استعراض بعض النجوم ونشر صور خاصة لهم بملابس البحر على الشواطئ الاوروبية أو فى المتنزهات العامة مما جعل نشر هذه الصور على المواقع الاخبارية المختلفة يتم وتتزايد تعليقات الجمهور باعتراض بعضهم واتهامهم بالاستفزاز للناس لانهم ذو ثراء كبير ويستطيعون أن يقضوا صيفهم وإجازاتهم فى دول أوروبية بينما طالبهم البعض الآخر بالتحلى بالخصوصية وعدم نشر كل ما يتعلق بحياتهم الخاصة لعدم التعرض لمضايقات.
ومن أكثر النجوم الذين أصروا على نشر صورهم خلال الاسابيع القليلة الماضية النجمة غادة عبدالرازق التى ترفع يوميا تقريبا صورة أو أكثر من رحلات مختلفة، شن متابعوها هجومًا حادًا عليها فور ظهروها بمايوه مستلقية على عوامة على شكل بجعة ضخمة بداخل بيسين وكتبت عليها «جزر المالديف» ثم توالت صور مع أسرتها فى مختلف القوى السياحية داخل وخارج القاهرة كما أنها قامت بتغيير اللوك الخاص بها وصبغ شعرها بلون غريب آثار استياء البعض.
أما رولا سعد فقد نشرت لها صورًا بالكاش مايوه من أحد شواطئ إسبانيا أثناء تنزها هناك وقضائها الاجازة مع ابنها وأختها، بينما نشرت الفنانة نوال الزغبى صورًا لها هى وابنتها من مدينة كان الفرنسية، حيث ظهرت مرتدية كاش مايوه مثيرًا مما جعل البعض يشيد بجمالها وشبابها الدائم.. كما اشعلت الفنانة نيكول سابا موقع الانستجرام من خلال نشر صورها على شواطئ اليونان حيث تقضى إجازة من العمل مع زوجها الفنان يوسف الخال وابنتهما نيكول.
أما الفنانة ريم البارودى فقد قامت بنشر صور لها مرتدية المايوه على أحد الشواطئ المصرية ورغم ما لاقته من هجوم من متابعى صفحتها على موقع الانستجرام إلا أنها استمرت فى نشر الصور حتى إنها نشرت منذ يومين صورة مرتدية كاش مايوه وعقبت عليها أن الناس يتحدثون عنها من ظهرها فقررت منحها شيئًا جميلًا يتحدثون عنه.
ولم تعلن النجمة التونسية هند صبرى أيضا عن وجهة الشواطئ التى ترددت عليها ولكنها لاقت أقل الفنانات هجوما بسبب ملابس البحر اللطيفة التى كانت تقوم بالتصوير بها.
وكان لسيلفى الشاطئ جانب كبير من مصايف النجوم أبرزهم النجمة غادة عادل وزوجها المخرج مجدى الهوارى واللذان قاما بالتقاط سيلفى خاص بهما على شواطئ فرنسا، بينما نشر النجم راغب علامة صورته التى التقطها بطريقة السيلفى أثناء تواجده على أحد شواطئ إسبانيا.. أما محمد حماقى فقد نشر صورته فاردًا ذراعيه داخل المياه بايطاليا وقام بالتعليق عليها بالاسترخاء والاستمتاع.. بينما نشر عمرو يوسف صورته فى استوديوهات هوليوود بالولايات المتحدة والتى وصفها بالرحلة المميزة التى يقوم بها لأول مرة.
ولقد تبينت آراء النقاد والتحليل النفسى مثلما تباينت آراء الجمهور بين المؤيد والمعارض.. ففى البداية قالت الناقة خيرية البشلاوى: إن الأمر طبيعى بالنسبة لأى إنسان فهو له الحرية الكاملة فى رفع صور للذكرى من أى رحلة يقوم بها أو أحداث يومية يعتز بها، مؤكدة أن الأمر بالنسبة للفنانين أصبح ضرورة لأنهم بحياتهم عبارة عن استعراض وعرض وطلب فمن الطبيعى أنهم يقومون بنشر صورهم سواء لاستعراض إجازتهم والأماكن التى يذهبون لها أو لاستعراض بعض الفنانات لجمالهن أو للشباب والرشاقة وتكون هناك رسائل ضمنية فى هذه الصور بأنهم أصغر سنا ويستطيعون تقديم  أدوار مختلفة على سبيل المثال. 
وأضافت البشلاوى قائلة: «هناك من ينشر الصور بشكل طبيعى ومنهم من ينشرها بشكل مستفز مثلما فعل محمد رمضان عندما استعرض غناه الفاحش بالسيارتين الثمينتين وهذا يدل غالبا على عقد نقص لديهم فى شخصيتهم لأنهم يحاولون أن يعوضوا ما ينقصهم بالنقود بينما من تكون له كيان وشخصية ممتلئة نجده يتصرف بشكل طبيعى حتى لو كان بدول غربية. بينما على النقيض أجد أن الجمهور على علم بالاموال التى يحصل عليها النجوم جيدا ومن يستفز منهم من الصور لديه عقدة نقص أيضًا».
بينما قالت د. رحاب العوضى أستاذ مساعد علم النفس السلوكى أن ما يحدث من النجوم يعتبر «استفزازًا» للجماهير حيث إن الناس الطبيعية تعمل بالشقاء ولساعات طويلة كل يوم ولا يستطيعون الحصول على نصف ما يحصل عليه هؤلاء وفكرة الاستعراض أنهم ذهبوا لأماكن ليس كل الناس تستطيع الوصول لها قد يعبر عن «نقص» فى الشخصية مما يدعو الفنان لـ«المنظرة» على الجمهور بل وعلى بعضهم البعض. وأضافت قائلة «هذه النماذج تعطى قدوة سيئة للشباب لأنهم عندما يرونهم بحياتهم المرفهة يحاولون تقليدهم بالوصول لنفس الطريق دون العمل والاجتهاد.. هذا بالإضافة إلى أن أغلب هؤلاء يعانون من هيستريا الظهور والتميز عن الآخرين فهم لهم مطلق الحرية فى التنزه بأموالهم ولكن دون نشرها بشكل كبير واستفزازى. وإذا كانوا يرغبون فى مشاركة جماهيرهم فهناك عدة طرق أخرى تجعلهم قدوة حسنة مثل المساعدة فى بناء المستشفيات أو المدارس مما يجعلهم يفيدون المجتمع ويشاركون جمهورهم فى نفس الوقت».